أعمال التوسعة في شارع حلة كوكو تحولت الى هاجس يعيق العمل .. كانت البداية هاتف تلقته الصحيفة من احد اصحاب المحال التجارية انطلقت بموجبه الصحيفة، وعند مدخل السوق وبعد تجاوزنا مركز شرطة كوكو لفت نظرنا مجرى عميق يقول اصحاب المحلات ان حفره قد تم منذ عام بغرض توسعة الشارع غير ان عدم استصحاب مياه الخرطوم أدى لتفجير خط المياه الرئيس فغمرت المياه كل المجرى الممتد حتى تقاطع الطريق شرق الكهرباء ما ادى لالحاق اضرار باصحاب المحلات التي تفتح في هذا الشارع ،اذ شكل المجرى حاجزا يحول دون وصول البضائع والزبائن فالحركة باتت مرهقة ولاحظنا ذلك عندما حاولنا الوصول الى اصحاب تلك المحلات للتحدث اليهم مما اضطر بعضهم لعمل ردمية لربط محلاتهم بالشارع من اجل المحافظة على زبائنهم. ومن ناحية اخرى اصبح الشارع اكثر ضيقا فاصحاب المركبات العامة يشتكون من ضيق الشارع. اصحاب المحلات ابدوا استياءهم من وجود المجرى امام محلاتهم ما ادى الى تعطيل الحركة التجارية ،وعبر علي محمد عن امتعاضه بقوله : ( منذ بداية الحفر توقف عملنا تماما ولايأتي الينا الا المضطر نسبة للصعوبة التي تواجه الزبائن في العبور، والشركة التي تقوم بهذا العمل لاتعمل بشكل منتظم فهي تقوم بجلب المواد من وقت لآخر دون مواصلة في عملية التشييد والخوف الاكبر ان الخريف على الابواب واذا بقي الحال على ماهو عليه سيمتلئ المجرى بالماء وسيؤدي ذلك الى غرق المحلات)، فيما قال محمد علي انه لم يتضرر من وجود المجرى والزبون الذي يقصده يعرف الطريقة التي توصله الى المكان. وقبل فترة ليست بالبعيدة كان ممتلئاً بالماء لم اتأثر كثيرا فيما ذهب عيسى محمد علي لحالة المعاناة التي يلاقيها التجار عند جلب البضائع الى المحلات، فوقوف العربة على حافة الطريق يعتبر مخالفة والاشخاص الذين يقومون بتحميل البضائع من العربات الى المحلات يرفضون حملها والنزول بها الى المجرى والصعود مرة اخرى الى الاعلى حيث توجد المحلات. من جانبه هاجم مهتدى يس الشركة المنفذه للتوسعة قائلا انها بطيئة مشيرا الى ان مثل هذه الاعمال لاتتحمل المماطلة فالشركة قامت بالحفر في يومين فقط ولكن توقفت لعدة اشهر و قبل عدة ايام جاءت وانزلت كميات من التراب في اماكن متفرقة ولم يعودوا حتى الآن لمباشرة العمل مرة اخرى علما ان المجرى يشكل خطراً على كبار السن . عبدالباقي أحمد الذي كان يحمل قطعاً من الخشب على يديه لعدم وجود الحمالين الذين امتنعوا عن العمل لوجود هذا المجرى الذي يجعل عملهم اكثر صعوبة قال انه ليس ضد التنمية ( ولكن السرعة مطلوبة، فحفر هذا المجرى شكل عائقا بالنسبة لتجارتنا التي تعتمد على الشحن والتفريغ ومن ضمن نشاطاتنا المواد الثقيلة كالحديد والخشب) وهاجم الطيب عبدالله الشركة المنفذة وقال ان طريقة تنفيذها عشوائية اذ كان من الممكن ان تحفر مسافة معينه وتقوم بردمها ومن ثم تنتقل الى مكان آخر حتى لا تلحق ضررا بالناس وتعطل حركة الزبائن. وختم ابراهيم بان مجموعة من اصحاب المحلات قاموا بعمل ردميات امام محلاتهم الا انها ازيلت من قبل المنفذين للمشروع . وقال ابراهيم ان المجرى يعيق حركة البيع والشراء وحركة الزبائن الذين تقلص عددهم الى اقل من النصف في فترة مابعد حفر المجرى، فضلا على ذلك انه شارع رئيسي تمر به مواصلات الجريف والحاج يوسف وام ضواً بان، ومن الملاحظ ان الشارع من الناحية الاخرى يبدو اكثر براحا والجانب الذي تتم فيه عملية التوسيع بعد انتهاء العملية سيكون الشارع عند ابواب المحلات. وناشد اصحاب المحال وزارة البني التحتية بمعالجة الموقف وإلزام الشركة بتصحيح الأوضاع قبل الخريف