الدرداقات وعربات الكارو لنقل النفايات الخرطوم : تغريد ادريس البيئة هي عنوان لموقف صحة الانسان فكلما كانت البيئة نظيفة يكون الانسان معافي من الامراض اذ ان معظم الامراض تأتي نتيجة للتدهور البيئي لذلك تعمد الحكومات حول العالم الي الاهتمام بالذراع الذي يعني بالبيئة و النظافة المستمرة وتوفير مواعين النقل وفي الخرطوم اوكل امر صحة البيئة للمحليات. في الفترة الاخيرة تصاعدت الشكاوي المتلاحقة من المواطنين الذين شكوا تأخر وعدم انتظام سيارات النفايات ففي منطقة الكلاكلة القبة انتقد المواطنون عدم انتظام وغياب سيارات نقل النفايات التي لا تأتي الا برفقة المتحصلين لتعاود الغياب من جديد ما ادي الي تراكم النفايات بطريقة مزعجة تأذي منها كل مواطني المنطقة. تقول حفيظة محمد انه منذ اكثر من شهر لم تأت سيارة النفايات وبالرغم من ذلك تأتي المتحصلة للرسوم و تطالب برسوم النفايات الشهرية، في وقت طال فيه توقف السيارة ، ويبدو غيابها ظاهرا للعيان من تكدس النفايات داخل المنازل وفي الطرقات ، وقالت الحاجة آمال انه على الرغم من حرص الاهالي على نظافة المنطقة فقد اصبحوا مضطرين الي استخدام الدرداقات واستأجار عربات الكارو لنقل النفايات بعيدا ، وان كان هذا الاتجاه غير سليم الا انهم لا يعرفون لهم مكانا يضعون فيه النفايات ليجدوا انفسهم امام خيار لا بد منه في ظل غياب السيارة لفترة طويلة وحتي لا تتكدس النفايات بصورة تصبح مصدرا للامراض وتجمع الحشرات وقالت آمال ان اعضاء اللجان الشعبية حتي الآن لم يتدخلوا لمعالجة هذه المشكلة ولا يدري احد سبب صمتهم حتى الآن ، ويقول حاج حسن البكري انه لا بد للمسؤولين ان يعوا اهمية دورهم في معالجة قضية النفايات التي اصبحت تمثل قنبلة موقوتة تهدد كل الولاية ويري البكري ان تقاعس دور اللجان الشعبية والمواطنين امتد حتى للمسؤولين عن النظافة فتقاعسوا عن القيام بدورهم اما المواطنين فاصبحوا يلجأون الى نقل النفايات عبر الكارو والدرداقات وذلك عبء مادي جديد علما انهم ملزمون بدفع رسوم التحصيل للمحلية. وطالبت المواطنة العينة محمد هيئة نظافة الخرطوم ان تلتزم بالضوابط الحازمة والصارمة حتى يعيش المواطن في جو معافى من الامراض وحتى تغدو الخرطوم من العواصم التى يشار اليها بالبنان ،اما عادل احمد الذى تحدث بغبن بسبب تراكم النفايات طيلة شهر رمضان وزاد حنقه اهمال الهيئة لمباشرة عملها وقال عادل ان النظافة من الايمان متسائلا ان كيف للخرطوم ان تغدو عاصمة حضارية وهي تفتقر لمقومات النظافة؟ واضاف عادل ان تراكم النفايات ليس مقصورا على الاحياء فقط بل طال الاسواق والشوارع الرئيسة وحتى داخل المؤسسات الحكومية هناك كمية من النفايات التى تتوسط باحاتها واعاب عادل عمال النفايات الذين يعملون كانهم مجبرون حيث انهم يتلفظون بعبارات عدم الرضا وحتى اذا جاءت سيارة النفايات يحملون الاوساخ بطريقة عشوائية ويبعثرونها بالشوارع حتى يضطر المواطن الى جمعها مرة اخرى ومن المشاكل التى تواجه الناس ان سيارة النفايات عندما تأتى فى يومها المحدد لا تقف دقيقة حتى يتمكن المواطنون من اخذ الجوالات التى يجمعون فيها الاوساخ التي يشترون الواحد منها بجنيهين ومن المفترض ان توزع الشركة للمواطنين مجموعة من الاكياس التى تحفظ النفايات بطريقة لا تؤدى الى انتشارها وان تحمل يوميا الى مكبات النفايات لكن الوضع الذى يعمل به عمال النفايات فى جمعها يزيد من انتشار الاوبئة ويخلق اجواء ملوثة تكدر حياة المواطن البسيط الذى من حقه ان يعيش فى بيئة معافاة خالية من الامراض وناشد عادل هيئة نظافة الخرطوم بمتابعة عمال النظافة ولايتركوا لهم الحبل على الغارب لان النظافة عنوان البلد واهم مقومات الحياة الصحيحة. الهلال الاحمر يقود حملة لتشجيع الدعم الداخلي الخرطوم: عايدة ناجي - فاطمة علي اطلقت جمعية الهلال الاحمر السودانى عبر منبر وكالة سونا للانباء حملتها الاعلامية الكبري بهدف استقطاب ومساندة الانشطة الانسانية و جاءت الحملة تحت شعار «السودان بالسودانيين»، وتحدث في المنبر المستشار الاعلامي للجمعية معاوية حسن فضل الله عن ان هذه الحملة تهدف الى استقطاب دعم عيني ومعنوي ونقدي وان هذا الدعم يشمل كل الافراد والمؤسسات سواء كانت خدمية او مصرفية او غير ذلك من المؤسسات الاخرى، واكد معاوية ان هذه الجمعية تعتبر من اقدم الجمعيات السودانية لانها نشأت مع فترة استقلال السودان كما تعد من اكبر الجمعيات على الاطلاق من حيث الكادر البشري ولها وجود فعلى في ولايات السودان المختلفة مضيفا ان عدد المتطوعين الذين تضمهم الجمعية لايقل عن 300 الف متطوع ماضيا في حديثه ان الدعم يستهدف كل السودانيين وان هذا الدعم سيعود بكامله الى الفئات الاكثر حاجة في المجتمع، وقال ان وجود الجمعية في الولايات ستقوم بانطلاق حملات متزامنة مع هذه الحملة مؤكدا ان شعار الحملة «السودان بالسودانيين» جاء ليؤكد ان اليد السودانية هي اليد العليا وليست الدنيا وان الشعب السوداني قادر على نفسه بنفسه. وفي ذات السياق يقول الامين العام للجمعية مهندس/عثمان جعفر عبد الله ان هذه الحملة تسعي الي تنظيم استقطاب الدعم الداخلي والتركيز على دعم الجانب الانساني في حالتي الحرب والسلم واشار الي ان هذه التجربة معمول بها في كل دول العالم واضاف ان الدعم الخارجي بدأ يتراجع عما كان عليه في السابق وخير دليل على ذلك النداء الاخير الذي وجه الى الدول الخارجية وكانت الاستجابة له ضعيفة جدا والتي كانت تمثل نسبة 4%فقط الا انه يعود ليقول ان الدعم الخارجي لازال مستمرا لكن بنسبة قليلة كما انه اصبح يذهب الي جهات اخري اكثر حاجة له، مبينا ان الدعم الداخلي الذي سير الي منطقة ابو كرشولا كان كبيرا جدا الا انه كان يفتقر الي التنظيم لذلك نهدف من خلال هذه الحملة الي تنظيم استقطاب الدعم اضافة الي ان هناك كثيرا من المتطوعين لايعرفون الي اين يتوجهون بتبرعاتهم هذه ونحن بدورنا نفتح الباب امامهم الي الطريق الصحيح كما اضاف ان الجمعية تريد من كل المتطوعين الذين ينتمون الي الجمعية الالتزام بدفع مبلغ وقيمته 1 جنيه خاتما حديثه بان هذه الحملة تضامنية وتهدف الي تحريك المجتمع. تشير الصحافة الي ان جمعية الهلال الاحمر تعد من الجمعيات المعروفة في السودان التي تتمتع بسمعة طيبة في وسط المواطنين وتعمل على تقديم خدماتها بشكل مستمر منذ نيل السودان استقلاله في العام 1956م وتتمثل رسالة الجمعية في دعم قدرات الفئات المختلفة في المجتمع وتخفيف معاناتهم ودعم جهود المناصرة والشراكة في برامج التنمية والحالات الطارئة ونشر روح التطوع من اجل احترام وحماية كرامة الانسان ونشر ثقافة السلام والتعايش.