الخرطوم : هويدا المكي باتت النفايات أبرز ملامح العاصمة وتشكل هاجسا يؤرق الناس لتتصاعد شكاوي المواطنين بسبب التكدس وانتشارها بعيدا عن المكبات في منظر تشمئز منه النفوس، ورغم تكرار تلك الشكاوى الا انها لم تجد آذانا صاغية تحل هذا الخلل حلا جذريا ما دفع البعض للقول ان فشل المحليات يحتم على الولاية اعادة النظام المركزي للنظافة بدلا من المحليات. في منطقة الحاج يوسف التي تصنف بأنها أحد اكبر المستعمرات السكنية بالعاصمة شكا المواطنون تكدس النفايات مشيرون الى انهم قد طفح بهم الكيل نتيجة فشل هيئة النظافة من مباشرة عملها . ولم يخف المواطنون سخطهم على ادارة النظافة التي اسهم فشلها الذريع في تكدس الاوساخ بالشوارع ما ادى الى خلق بيئة موائمة لانتشار الذباب وتصاعد الروائح الكريهة في الشارع . (الصحافة ) وقفت على تكدس الاوساخ التى تراكمت كالجبال، تقول محاسن الفكي ان تكدس النفايات بالاحياء بات امرا عاديا على الرغم من مواظبة متحصلي رسوم النفايات على جمعها في بداية كل شهر، ومن المؤسف ان النفايات باتت تبقي لايام مؤكده أنه منذ بداية شهر مارس الجارى لم تأتِ عربة النفايات الى حى الصفا بالحاج يوسف لتتكدس النفايات بطريقه بشعه ومقززه. وقالت ان اهالى الحى اجمعوا على عدم تسديد فاتورة النفايات لانهم لم يلمسوا مقابلها خدمه لذلك يعمل سكان الحى على تأجير وسيله تنقل نفايات الحى اسبوعيا ويستغنى عن عربة نفايات النظافة وطالبت العينه من هيئة النظافة الالتزام بالضوابط الحازمة والصارمة مع منسوبيها لكى يقوموا بدورهم وحتى يعيش الناس في جو معافى من الامراض وحتى تغدو الخرطوم من العواصم التى يشار اليها بالبنان. اما عادل احمد الذى تحدث الينا بغبن بسبب تراكم النفايات وزاد حنقه اهمال الهيئة لمباشرة عملها وقال عادل ان النظافة من الايمان متسائلا ان كيف للخرطوم ان تغدو عاصمة تنقصها النظافة؟ واضاف عادل (تراكم النفايات ليس مقصورا على الاحياء فقط بل طال الاسواق والشوارع الرئيسيه وحتى داخل المؤسسات الحكومية نجد كميه من النفايات التى تتوسط باحاتها واعاب عادل على عمال النفايات الذين يعملون كانهم مجبرون حيث انهم يتلفظون بعبارات عدم الرضا وحتى اذا جاءت عربة النفايات يحملون الاوساخ بطريقة عشوائية ويبعثرونها بالشوارع حتى يضطر المواطن الى جمعها مرة اخرى. ومن المشاكل الى تواجه الناس ان عربة النفايات عندما تأتى فى يومها المحدد لم تقف دقيقة حتى يتمكن المواطنون من اخذ الجوالات التى يجمعون فيها الاوساخ و ان هذه الجوالات يشترونها بجنيهين ومن المفترض ان توزع الشركة للمواطنين مجموعة من الاكياس التى تحفظ بهاالنفايات بطريقة لاتؤدى الى انتشارها، وان تحمل يوميا الى مكبات النفايات لكن الوضع الذى يعمل به عمال النفايات فى جمعها يزيد من انتشار الاوبئه وخلق اجواء ملوثة تكدر حياة المواطن البسيط الذى من حقه ان يعيش فى بيئه معافاة خالية من الامراض. ويناشد عادل هيئة نظافة الخرطوم بمتابعة عمال النظافة ولايتركوا لهم الحبال على الغارب لان النظافة عنوان البلد . ومن الجريف شرق تحدثت عايده الطيب قائلة ان تكدس النفايات بالاحياء بات امرا عاديا على الرغم من مواظبة متحصل رسوم النفايات على جمعها و من المؤسف ان النفايات باتت تتراكم الى اسابيع وليس لايام ، وتمضى علويه متحسرة : «ياخسارة ان النظافة التى تقوم بها نساء الحى يفسدها عمال النظافة بعدم ازالتها حتى تتبعثر وتشكل منظرا تشمئز منه النفوس علما ان عربة النفايات لم تنقل الاوساخ من مدة طويلة حتى تراكمت النفايات وسكان الحى فى حيره من امرهم فلم ندر اين نذهب بها ، وفي حي النصر مربع (26) اشارت الاستاذة اشواق احمد الامام الى عدم التزام هيئة النظافة ببرنامج ثابت للنظافة وكثيرا ما تقوم عربة النظافة باختيار منازل معينة ما دفع بزوجها الى عدم تسديد اي فواتير لهيئة نظافة شرق النيل