يبدو أن هيئة مشروع نظافة الخرطوم قررت ان تهب المواطنين عيدية خاصة فلم تجد غير تجاهل الاوساخ وتركها في الشوارع ،فمنذ اليوم الاول من العيد بدأت النفايات تأخذ منظرا غير لائق في وقت تصاعدت فيها حركة البيع والشراء قبيل العيد ما زاد من كمية النفايات التي وفرت البيئة الموائمة لانتشار الذباب والروائح الكريهة خاصة في اعقاب ذبح الاضاحى ، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع زيادة معدلات النقل فاجأت هيئة النظافة المواطنين بغيابها التام وبات منسوبوها في حالة اجازة مفتوحة. لم يخفِ المواطنون سخطهم على ادارة النظافة التي اسهم فشلها الذريع في تكدس الاوساخ بالشوارع منذ اول ايام العيد ما ادى الى خلق بيئة مثلى لانتشار الذباب وتصاعد الروائح الكريهة بالشارع . (الصحافة ) كانت شاهد عيان على هذه الاوساخ التى تراكمت كالجبال ومن شرق النيل با لحاج يوسف تحدثت الحاجة العينة صالح قائلة ان تكدس النفايات بالاحياء بات امرا عاديا على الرغم من مواظبة متحصل رسوم النفايات على جمعها و من المؤسف ان النفايات باتت تتراكم ايام العيد مع ان المناسبة ظل يستعد لها الجميع حيث تتحلى الشوارع بالنظافة الملفته للنظر وتمضى العينة متحسرة للقول : (ياخسارة ان النظافة التى تقوم بها نساء الحى يفسدها عمال النظافة بعدم ازالتها حتى تتبعثر وتشكل منظرا تشمئز منه النفوس علما ان عربة النفايات لم تنقل الاوساخ قبل العيد بعشرة ايام، فتراكمت النفايات وفى يوم عرفة قمنا بنظافة الشوارع لكن من المؤسف كنا فى حيره من الاوساخ التى تجمعت بكميات كبيرة فلم ندرِ اين نذهب بها و فجأة ظهر عامل النظافة عندما سمعنا صافرة النفايات ففرحنا وكأنا قد حققنا امرا مستحيلا وكنا لا نتوقع مجيئها نهائيا فى تلك اللحظة لان عيد الفطر الماضى تكرر هذا المشهد وباتت جوالات النفايات ابرز مستقبلي المجموعات المعيدة. ومنذ ذلك اليوم لم نشاهد عربة النفايات مع ان هذا العيد يحتاج الى نظافة مستمرة خاصة الثلاثة ايام الاولى باعتبارها ايام الضحية ) وطالبت العينة من هيئة نظافة الخرطوم ان تلتزم بالضوابط الحازمة والصارمة لكى نتمتع بجو معافى من الامراض وحتى تغدو الخرطوم من العواصم التى يشار اليها بالبنان ،اما عادل احمد الذى تحدث الينا بغبن بسبب تراكم النفايات في كل عيد وزاد حنقه اهمال الهيئة لمباشرة عملها وقال عادل ان النظافة من الايمان متسائلا ان كيف للخرطوم ان تغدو عاصمة تنقصها النظافة؟ واضاف عادل (تراكم النفايات ليس مقصورا على الاحياء فقط بل طال الاسواق والشوارع الرئيسية وحتى داخل المؤسسات الحكومية نجد كمية من النفايات التى تتوسط باحاتها واعاب عادل عمال النفايات الذين يعملون كانهم مجبرون حيث انهم يتلفظون بعبارات عدم الرضا وحتى اذا جاءت عربة النفايات يحملون الاوساخ بطريقة عشوائية ويبعثرونها بالشوارع حتى يضطر المواطن الى جمعها مرة اخرى. ومن المشاكل التى تواجه الناس ان عربة النفايات عندما تأتى فى يومها المحدد لن تقف دقيقة حتى يتمكن المواطنون من اخذ الجوالات التى يجمعون فيها الاوساخ وان هذه الجوالات يشترونها بجنيهين ومن المفترض ان توزع الشركة للمواطنين مجموعة من الاكياس التى تحفظ النفايات بطريقة لاتؤدى الى انتشارها وان تحمل يوميا الى مكبات النفايات لكن الوضع الذى يعمل به عمال النفايات فى جمعها يزيد من انتشار الاوبئة وخلق اجواء ملوثة تكدر حياة المواطن البسيط الذى من حقه ان يعيش فى بيئه معافاة خالية من الامراض ويناشد عادل هيئة نظافة الخرطوم بمتابعة عمال النظافة ولايتركوا لهم الحبل على الغارب لان النظافة عنوان البلد .