الخرطوم: حميدة عبدالغني: عقدت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس اولى جلساتها لمحاكمة الطبيب «اليسع عبد القادر» المتهم باعتداء على وزير الصحة مأمون حميدة ، وسط اجرءاءات امنية مشدة وحضور كثيف . وقال المحقق الجنائي في القضية «ملازم شرطة » خلال افاداته امام القاضي أسامة حسن، انه وفي يوم الحادث ابلغ الشاكي قسم شرطة الخرطوم شمال ان المتهم احدث ازعاجاً داخل وزارة الصحة بالخرطوم وتعرض للوزيرمأمون حميدة اثناء اداء واجبه وقام بتهديده وسبب له الجراح والطعن في ساعده الايمن بآلة حادة عبارة عن «قلامة اظافر» وتم توقيف المتهم واقتياده الى قسم شرطة الخرطوم شمال واطلق سراحه بالضمان عقب تدوين بلاغ جنائي في مواجهته تحت طائلة المواد «103/ 99/142» من القانون الجنائي المتعلقة بالتهديد واعتراض موظف عام اثناء تأدية واجبه والتسبب في الجراح البسيطة ، وتلا المحقق على المتهم اقواله التي ادلى بها في يومية التحري واقر بها قائلاً انه كان يعمل بمستشفى امدرمان التعليمي وتم فصله وثلاثة من زملائه ،واضاف انه تم ترشيحه و عدد من الاطباء للابتعاث الى مصر وتركيا غير ان الوزارة تماطلت في دفع المبالغ المالية للمبتعثين وفي يوم الحادث ذهب المتهم وقابل الوزير بمكتبه بالوزارة وحاول الاستفسار عن سبب تأخير البعثات ونشب خلاف بينهما والذي قال انه لايستطيع تحديد واقعتي الضرب والتهديد للوزير بسبب غضبه ،وشهدت ساحة المحكمة حشداً كبيراً من زملاء واسرة المتهم الذين اخذوا يهتفون بترشيحه خلفاً للوزير الحالي . الى ذلك شدد الدكتور اليسع على عدم تنازله عن حقوقه طرف وزارة الصحة ولاية الخرطوم واقسم بذلك قائلا «اما السجون واما المشانق واما بعثتنا»، وكشف عن تكوين لجنة من المتطوعين وجبهة لجمع التوقيعات لسحب الثقة عن وزير الصحة ولاية الخرطوم . وشهد المؤتمر الصحفي الذي عقده اليسع مع كل من الدكتور برير عوض الكريم والدكتورالامام عبد الله تشابكاً بالأيدي بين الأطباء وشرطة الأمن بمستشفى الخرطوم وسط اصرار الأطباء على اكمال المؤتمر الصحفي . واتهم اليسع وزارة الصحة بالتلكؤ في التعامل مع قضية استحقاقات بعثتهم التي كانت الى تركيا الا انها تم تحويلها الى مصر ووافقت الوزارة على دفع «200» دولار للمبتعث شهريا ولم تلتزم الوزارة بسدادها، مؤكدا انه عندما أتى للوزير مطالبا بحقه وبعد نقاش مع وزير الصحة بروفسور مأمون حميدة وصل الأمر الى التشابك بالايدي، مشيرا الى انه كان يحمل علاقة مفاتيح بطرفها «ضفارة» .