البرلمان : سارة تاج السر : يغادر وفد من الكتلة البرلمانية لنواب دارفور اليوم الى ولاية شرق دارفور للدفع بمبادرة لأيقاف الاقتتال الدائر بين قبيلتي المعاليا والزريقات منذ ثاني ايام عيد الفطر والذي ادى الى مقتل واصابة اكثر من 190 شخصا . واعرب الامين العام للهيئة البرلمانية لنواب دارفور حامد عبد الله حماد عن اسفه البالغ للمعارك الدائرة بين القبيلتين ،مشيرا الى ان وفداً برئاسته و18 عضوا آخرين يمثلون كل ولايات الاقليم سيتجه اليوم الى الضعين للوقوف على مسرح الاحداث تمهيدا لرفع تقرير كامل بشأنها لرئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، وكشف حماد في تصريحات محدودة بالبرلمان امس ، ان كتلة دارفور اجرت اتصالات بحكومة الولاية والاعيان والقبائل والاطراف المشتركة في الصراع ،مبينا ان الهدف الاساسي من المبادرة يرمي لوقف الاقتتال ومن ثم الالتفات الى مراحل التحقيق والتحري والصلح فيما بعد . واستنكر حماد حادث اطلاق النار الذي تعرض له والي الولاية عبد الحميد موسى كاشا بمدينة عديلة ووصفه بالمعزول والمرفوض، متهما مرتكبيه بعدم المسؤولية، وقال «ان الوالي هو الوالي ومفروض يواصل مهامه ومن حقه أن يذهب لاية منطقة للاطمئنان على الاوضاع» واكد ان الحادث معزول مضيفا «حتى الاخوان في عديلة رافضنو». ونفى الامين العام لكتلة دارفور علمه بجود اية قوات لمناوي بالمنطقة خلال الاحداث الاخيرة، وقال» دا كلام منقول لانعلم صحته» لافتا الى ان الوفد سيقطع الشك باليقين وسيسأل ويستفسر ويقابل حكومة الولاية والسلطات الامنية ثم يقيم الوضع ويرفع تقريرا بذلك لرئيس المجلس الوطني. الى ذلك أفلحت السلطات بولاية شرق دارفور في احتواء صراعات تجددت بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بمنطقة كليكل وخلفت (17) قتيلاً وأكثر من (40) جريحاً في صفوف الرزيقات. وقال والي شرق دارفور بالإنابة ،علي الطاهر شارف، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن حكومة الولاية بدأت في إجلاء جرحى الصراع لتلقي العلاج خارج الولاية عبر الطائرة، موضحاً أن جهود التأمين ترتكز حالياً حول مدينة الضعين التي أصبحت مكتظة بأعداد كبيرة من المواطنين. وأكد أن السلطات أحكمت سيطرتها على الموقف الأمني وتمكنت من فض التجمعات التي كانت متواجدة أمس شمال منطقة كليكل، مبيناً أن لجنة أمن الولاية تعمل بتنسيق تام مع لجان الإدارات الأهلية والغرفة التجارية لحفظ الأمن داخل الأسواق. وناشد شارف جميع مواطني الولاية بعدم الالتفات للشائعات والأصوات التي تسعى لتأجيج نار الفتن داخل المجتمع.