«... وأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور» سورة الحج:46 استظهار أول: يورد (ابن خلدون) في مقدمته (ط1984) ص39/38: «السياسة المدنية هي تدبير (المنزل) أو (المدينة) بما يجب بمقتضى الأخلاق والحكمة... ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل.. والعدل الميزان المنصوب بين الخليقة... والعدل باصلاح العمال واصلاح العمال (باستقامة الوزراء) ورأس الكل بافتقاد «الملك» حال رعيته بنفسه واقتداره على تأديتها حتى يملكها ولا تملكه». استظهار ثانٍ: يثبت (ابن خلدون) قانوناً سائداً في بناء الدول (ص:286) «أعلم أن (العدوان على الناس في أموالهم) ذاهب بآمالهم في تحصيلها واكتسابها لما يرونه حينئذ من أن غايتها ومصيرها، انتهابها من بين ايديهم وإذا ذهبت آمالهم في اكتسابها وتحصيلها، انقبضت ايديهم عن السعي في الاكتساب، فإذا كان الاعتداء كثيراً عاماً في جميع أبواب المعاش كان القعود عن الكسب كذلك.. وان كان الاعتداء يسيراً كان الانقباض على نسبته». مشهد أول: ٭ تنقبض البلاد خُسراناً مبيناً في قدراتها المادية والمعنوية ويدور (الحكم) (بما فيه من معارضة) بعيداً عن (معنى النظر والتدبر) على الأخص في (اشكالية العدل والانصاف) وما تعلق بها من (فقر مدقع) و(تمايز اجتماعي بين) فيه من ملامح (الترف) ما يعدو (للقرف) و(للسيناريو الماثل) دلالات واشارات كثيرة، تثبت مستصغر شررها: ٭ فجر باكر: يستدير (غول شرس) ويرمي باسم (القبيلة) عنواناً كبيراً للدمار وهو عنوان لا يعترف بغيره (سلطة) وهي (طبيعة البدو) والصراع لا يعدو ذلك في مرحلته الراهنة، و(القبيلة) وفي كل الأحوال تناطح (الدولة) حرباً بالمواجهة المسلحة أو سلماً عن طريق الانتخابات (راجعوا انتخابات كينيا الأخيرة). ٭ فجر متأخر: (الحركات المسلحة) منذ ميلادها الأول في 18 أغسطس 1955 في (توريت) وعبر تطوراتها اللاحقة باسم الحركات المطلبية في (سوني) و(جبهة نهضة دارفور) و(الزنوج الأحرار) في (جبال النوبة) و(مؤتمر البجا) و(الأسود الحرة).. وغيرها من المسميات، لم تكن غير ارهاصات (لمن كان يرى) لانقلاب في توازن القوى السياسية انتهى به الأمر - إلى الاستقواء الخارجي - مما أدى لاستقلال الجنوب ومشورة النيل الأزرق وجنوب كردفان واستفتاء أبيي، ما يحدث حالياً محاولة لاعادة انتاج «الأزمة». ٭ ضحى باكر: البلاد مثخنة بالجراح وهي جراحات غائرة تضرب في فضاءات الفكر والنفس والروح وبعد ذلك في مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية - فينبو السلوك ويتهاوى اللفظ إلى درك سحيق، وتتهاوى بالضرورة الأخلاق. - يحدثني (الدكتور محي الدين الجميعابي) بأن (الكلاب) من (فصيلة الحيوان) تأكل (هكذا) أبناء السفاح من مخلفات (الكلاب) (البشر) بأعداد كبيرة (وهي أكثر بكثير من بضع المئات). - صارت الحكومة (تكية) لكل من لا وظيفة له من الذين أكلوا وشربوا في المناصب العامة فاستكبرت الحكومة أن يأتي غيرهم من (المستحقين فعلاً)، فكان الأمر - فيما ينوح نساء (السودان) (حال السواد): (ماسونية خطيرة) تضرب في ارتجال (مرصود) أجهزة الدولة فلا يكون غير وبال (الانهيار في الأداء) وكارثة الاعتداء الدائم على المال (العام) ولقد يبدو (الاعتداء سيولاً. - انتشار مريع لجرائم نوعية (لم يعهدها أهل البلاد): اغتصاب وحشي على الأطفال من الجنسين ولا تبلغ العقوبة في الغالب الأعم (سنوات عشر).. وبعض (اعدامات) والأخير مطلوب تماماً وان يكون في قارعة الطريق.. - انتشار أكثر من واسع لاستعمال المخدرات بأنواعها ودرجاتها المختلفة على الأخص بين شرائح الطلاب والطالبات في الجامعات.. (ومازال هناك.. من يظن.. أن لاسرائيل دخلا في ذلك. مسكين هذا الوطن. - تضرب السيول والفيضانات قطاعات كبيرة من الناس الفقراء فيزدادون على فقرهم فقراً فيقتربون من الموت ومازال بعض يلاحق (التعديل الوزاري) - في (جنون وشيك) - ويضرب بعض بحُرمة الموت حائط التطلع غير الشريف.. فينهالون بالكلم الوضيع على قرب جنازة.. يدعو أهلها للصلاة والترحم على ما فقدوا من نفس. - (الدولار) مازال يزلزال سكينة النفس ويقين الروح وما فتئ يراوح ممارسة أن تكون (نذلاً) بدرجة الامتياز وأن (تكون) لصاً يمارس (لذاذات) الفتك بالآخرين في موائد الصفقات الرخيصة.. ومازال البعض (تهزه) نشوة الطرب.. فيوزع (الدولارات) كما شريف (مايدوقري)!! مشهد ثانٍ إفطارات (رمضان الكريم) أعاده الله علينا بصدق النفس وحساب الضمير - سواء ان كانت اجتماعية أم رسمية - بالاضافة (لصباحات العيد) الجميلة وأمسياته الأكثر روعة تميزت بالنهكة والاشارات اللماحة، والتكهنات الممكنة وغير الممكنة كما انها قد تشبعت بالاشاعات، والتندر مما برع فيه عقل أهل السودان الجمعي - أخيراً - وتابعته الأسافير في اخراج (ميلودرامي) مثير قالوا.. وقالوا.. وتخيروا بعض حقائقه.. نشروا فوقها.. بعض خيال أو العكس. كانت أمي عليها رحمة الله تعالى - تعلق على مثل ذلك الحال بأنه (طُمام بطن) وللسيناريو بعض (أبعاد وظلال.. وربما تظليل أو تضليل.. أيهما أصح.. فجر باكر: (البقالات) سيدة الموقف في الأحياء.. تمارس على الزبائن نوعاً قاتلاً من المكر و(الاستهبال) ولقد يبتعد بك صاحب (البقالة) ويظن بك (بلاهة) وربما (على رأسك قنبور) إلى (نفط الجنوب.. والجهل) ان الزيادات في (البقالة) تتجاوز هامش أرباحها بمعدلات كبيرة من أسعار (مخازن الجملة) (ربما تزيد عن 50%): الزيت، التمر، الجبنة، الساردين، اللحم إلى اخر الاحتياجات اليومية. - (الرئيس) يوجه في خطابه للشعب في يوم العيد بالمزيد من الرقابة وشيء من الأخلاق لكبح جماح (جنون الأسعار) والجشع، و(الامام الصادق المهدي) يؤكد في خطبته في يوم العيد (صارت المعيشة نار الله الموقدة) فقد زادت في العشرين سنة الماضية أكثر من 5000% والجنيه السوداني يعادل جزءاً واحداً من عشرة آلاف جزء للدولار أي 0.014% من الدولار: ومازال الصديق (نصر الدين شلقامي) والدكتور (ياسر ميرغني عبد الرحمن) يهددون باللجوء للقانون ويمارسون العنف اللفظي في مواجهة نهب صريح.. وعلى عينك يا تاجر.. وفي منتصف النهار.. هل بالامكان خطوة جادة.. فلماذا (لا يعتصم الزبائن من (شراء البقالات) لماذا لا يقومون بموكب مشروع يحملون لافتات.. تدين السلوك التجاري البغيض.. ولعلي أخاف.. أن تهدر مظاهرات المواطنين.. ليس ضد الحكومة ولكن باتجاه البقالات التي يتداول الشارع أمر مشاركات بعض النافذين فيها. - (المعتمديات) كنظام اداري تحتاج لاعادة النظر الجذري فامتحانات السيول والفيضانات) وغيرها.. تدعو في ظل (الوعي الأخلاقي والسياسي) إلى ممارسة (أدب الاستقالة)، وهو فضيلة غائبة لا نتوقعها.. كان قد ابتدرها الأخ محمد عثمان وزير الصناعة (ولكنه أُعيد للعمل): في كل الأحوال النظر الموضوعي يقول بأن (الحكم المحلي) هو المضغة التي ان صلحت صلح جهاز الدولة.. ودون ذلك (خم الرماد).. ماذا يقول القانون.. ٭ في مجال التخطيط العمراني: - إنشاء وصيانة مصارف المياه الفرعية. - صيانة الطرق الداخلية الترابية. ٭ في مجال الشؤون الزراعية: - العمل على درء خطر السيول وتوفير سبل الري والتصريف وتخزين المياه اللازمة. ٭ في مجال الشؤون الصحية والبيئية: - وضع الخطط وإعداد وتنفيذ المشاريع للارتقاء بصحة البيئة. - التأكد من صلاحية مياه الشرب ومنع تلوثها. - مكافحة توالد البعوض والناموس والذباب وغيرها من الآفات والحشرات الضارة. - الابلاغ عن الأوبئة والكوارث والمساهمة في مكافحتها. وراجعوا معي (صلاحيات وسلطات المحليات وفقاً لقوانين الحكم المحلي الولائية لسنة 2007. والملاحظة ٭ (المعتمد) - كما يلزم أن يكون هو (مؤسسة) ينبغي أن تخضع لرقابة الشعب والأجدى - في فشل ذلك (المنصب) أن يكون منتخباً، وليس رهيناً بالرضا أو عدم الرضا الحكومي. ٭ (فكرة المعتمدية) بحسب دورها الحالي تمثل نظام (القوميسا - السياسي) في الأنظمة الشيوعية والاشتراكية. ٭ الذي يقرأ رأي المواطنين في المناطق التي تضررت بولاية الخرطوم.. يسأل في غير براءة عن الدرجات المستحقة للاداء الاداري والأخلاقي والقانوني للمعتمد والنجاح من عشرة!! وكان من ألعاب الطفولة: شليل وين راح.. خطفو التمساح أو (الدودو)!! ضحى باكر: ثمة صمت مريب في (دهاليز السياسة) من داخل (المؤتمر الوطني) (سكت ياسر يوسف ونائبه قبيص) - ومازالت العناوين الرئيسة غائبة - ومازالت (دهاليز المعارضة) في حالة (استنكار) و(استهجان) وبعض خطابيات.. يطلقها الأستاذ كمال عمر ويبتسم الدكتور الترابي كما يبتسم الامام الصادق المهدي ويلوذ صديق يوسف (بالصمت) ولا يبدو في أفق النظر الخطيب أو الشفيع خضر.. ويتوارى عن الأنظار (ابراهيم الشيخ) ويبدو كالسها (لمعان بين فينة وأخرى) أهل الفكر العربي في كل درجاته وألوانه وكذلك يصمت حزب الوسط (د. الكودة) وتشتط (القبيلة) جموحاً - ويبدو أستاذنا الكبير (فاروق أبو عيسى) متفائلاً في انتظار (جودو) وكثير من الشخصيات الوطنية تضرب كفاً بكف!! والشباب ينظرون في (قلق). منتصف النهار: (زنقة) ما قبل وبعد (انهمار) المطر (المدرار) تكتم الأنفاس، والكلام، يتجاوز مجرد الاشارات والتلميح إلى (الصراحة والوضوح) ماذا سوف يحدث غداً؟ وبطريقة الاستاذ اسحاق أحمد فضل الله: ٭ (الرئيس) وبيده كل الملفات هو القادر على اجراء عملية (التغيير النوعي).. فالشعب يريد ذلك (فعلاً). ٭ المقصود (بالنوعي) هو تجاوز انماط التعبير (توازنات بأسماء لا يستنسخ). ٭ (أجهزة الأمن والاستخبارات) ترفع للرئيس (كمؤسسة) (مؤشرات الموقف الماثل) و(رأي الشعب) في الذي يجري وعلى أمل أن تتطابق تقديرات الموقف التي ترفعها الأجهزة المختصة يمكننا الاسهام بالتصور التالي: - الناس (زهجت) من السياسة ومتغيراتها المنطقية وغير المنطقية والأسعار (تبرطع) دون رادع رسمي و(التوجيهات الرئاسية) لا توضع موضع التنفيذ الجاد والسريع ولذلك تداعيات. - (الديمقراطية) - فيما يتداول - أهل (الكيكة) وهم كبير - يستطيع أي (جيش) أن ينهيها في لحظة والمعيار (السيسي) (بتاع مصر) والرئيس (محمد مرسي) ويظل (الشعب) مفهوم غامض بين (ميدان التحرير) و(رابعة العدوية) و(نهضة مصر): الوعي الجمعي للناس في مصر.. يميل إلى دعم الشرعية الدستورية ولكنه يرفض وفي نفس الوقت (كل الخداع باسم الديمقراطية ويظل السؤال قائماً: هل تجوز الديمقراطية بغير «الديمقراطيين». - التغيير الوزاري المبني على (معايير الانطباع الشخصي) - كما يطرحه (صناع القرار) - كم - لم يعد وارداً اطلاقاً: ربما كان (الانتفاع) ببعض أهل السياسة من (مدمني الأنظمة الشمولية) وارداً.. بدرجات ضعيفة وان كان التحليل الأمثل هو أنهم ليسوا من (رجال أو نساء) المرحلة). - (معيار الصفقة السياسية) بسبب (شق الصفوف والتوازنات) لم يعد مطلوباً كذلك فقد انصهرت الأحزاب الوطنية أو المتحالفة (كما سميت) ضمن منظومة الحزب الحاكم. - معيار (الوحدة الوطنية) بادخال (كل أحزاب المعارضة) في الحكومة القادمة يصطدم بالرؤى حول البرنامج المطروح.. أين مواضع الاتفاق وأين مواضع الاختلاف: هل ثمة التفاف حول (المشروع). ٭ تبقى المسألة (غلوتية).. والشعب ما داير (شكل الكدايس) زي (حكومة الوحدة الوطنية) التي اعقبت اتفاق نيفاشا 2005 والنتيجة: مازالت المطالبة قائمة - إن شاء الله - (بحكومة من المهنيين) وفق برنامج محدد إلى حين الانتخابات القادمة في عام 2015 وان تعمل هذه الحكومة المهنية تحت مؤسسة الرئاسة. ملاحظات جديرة بالتسجيل: ٭ من (أرشيف) مجالس رمضان والعيد: هناك اتفاق بين عدد من (الشخصيات الوطنية) لعمل نداء وطني: برنامج محدد الملامح - صادق الشعور (الاتحادية). ٭ (المواطن) يصحح أوراق الامتحان الذي تجلس له الحكومة وحكومة الولايات والمحليات والمراقبين (المجالس التشريعية) من ضمن الأسئلة التي وردت (فسر النفس المفتوحة لكل المسؤولين وقدراتهم الفذة على (الطناش) في مواجهة جوع وموتى ومرضى المضربين بالسيول وغيرهم.