نيالا: عبدالرحمن ابراهيم: شهد مستشفى نيالا في الحقبة الاخيرة تدنيا مريعا في الخدمات وزاد تفاقم الاوضع هجرة للكوادر الطبية وعدم توفر البيئة الملائمة بالمستشفى في الوقت الذي تتوافد فية ارتال المرضى من مختلف المحليات بولايات دارفور الاخري وبعض دول الجوار الافريقي من تشاد وافريقيا الوسطى وتبدو الصورة اكثر سوءا بقسم الاطفال. «الصحافة» وقفت على الاوضاع بعدد من المرافق بداخل المستشفى وكان محور حديث الحاضرين والمرضى وحتى بعض العاملين تراكم النفايات وليس ببعيد عنها وجود اعداد كبيرة من القطط والكلاب الضالة التي اتخذت من المستشفى مقرا لها، وبدأت تثير خوف المرضى ومرافقيهم، في وقت يشتكي المستشفى من تكرار قطوعات الكهرباء والمياه وعدم توفر ادوية وعلاجات الطوارئ، في وقت يموت فيه الكثيرون بسبب عدم توفر الخدمات الطبية وبالاخص الادوية، في وقت تنتشر فيه النفايات على مدى المستشفى الذي يفتقر الى عربات نقل النفايات والتي تتدفق منها النفايات الى داخل سوق المدينة. يعود عمر تشييد المستشفى الى العهد الانجليزي ولم تشهد أي عملية تحديث كاملة، فحتى اعمال الترميم تكون في عنابر القسم الخاص والمكاتب الادارية وفي العنابر العامة حدث ولا حرج، وكانت المدير الطبي لقسم الاطفال الدكتور زحل شرف الدين قد كشفت اثناء زيارة وزير الصحة بالولاية عمر سليمان للمستشفى بان قسم الاطفال يستقبل يوميا «150» حالة من بينها «90» حالة اصابة بسوء التغذية هذا في وقت يعاني فيه المستشفى من انقطاع الكهرباء وامداد المياه وقلة الاسرة التي لا تتجاوز ال «14» سريرا، مما يضطرهم الي تنويم اربعة اطفال في سرير واحد، وان انقطاع الكهرباء يحول دون منح الاوكسجين الى كثير من الحالات التي تحتاج لذلك ما يؤدي الى حدوث العديد من الوفيات لعدم تلقي الطفل الاوكسجين في الوقت المناسب. وفي ذات المنحى كشفت مصادر طبية موثوقة «للصحافة» ان معدل الوفيات يصل الى اربع حالات في قسم الاطفال، وشكا المرافقون من ضيق العنابر والنقص الحاد في الادوية وانعدامها في اقسام الطوارئ وكان وزير الصحة قد اقر بالازمة وقال ان هناك نقصا في الامكانات المالية وضعف البني التحتية بالولاية. يرى عدد من المواطنين ان غياب السلطة التنفيذية والتشريعية بالولاية عن خدمات المواطنين ليس لها اى مبررات وخاصة المجلس التشريعى الذى انتخبوه واصبح لا يمثلهم فى كثير من القضايا. وابدوا عن قلقهم بعد اعلان توقف الكوادر الطبية المساعدة عن العمل بالمستشفى لاسيما وأن هناك حالات من مغادرة الاطباء والاختصاصيين للولاية نتيجة لسوء المعاملة وانعدام البيئة الجاذبة، وابان المواطن محمد علي الدومة مرافق احد المرضى بالمستشفى أن المرضى يعانون من إهمال الممرضين لهم خاصة في إعطاء الجرعات العلاجية وتابع نحنا ما عندنا بدائل غير المستشفى الحكومي لاننا ما عندنا قروش .. وده ما ممكن تسميه مستشفى أصلا، بينما شكت المواطنة حواء آدم خاطر التى ترافق طفلتها المحتجزة بالمستشفى، من عدم تعاون الممرضين مع المرضى مشيرة الى ان المستشفى يطلب منهم حتى دفع مبالغ الجوينت والفراشات ناهيك عن الادوية وقالت: نسمع بدواء بقولوا ليه دواء الطوارئ ويوم كده ماشفناهو .. فيما رهنت الممرضة م . ح عودتها الى العمل في العطلات الرسمية بسداد حكومة الولاية استحقاقاتهم كاملة.