تعانى مستشفى الذره بالخرطوم حزمة من المشاكل التى تعترض اداء واجبها تجاه المرضى وهذا ماتلمسته الصحيفة خلال جولتها بالمستشفى اذ تسابق مرافقو المرضي في بث شكواهم اذ يعاني مرضاهم من ضيق الاسره بالعنابر وانعدام اغلبية الادويه بالصيدليه اضافة الى تعطيل بعض الاجهزه ما ادى الى تحويل بعض المرضى الى مركز الذره بولاية الجزيره. وفى احدى ردهات المستشفى التقينا باحد مرافقى المرضى فضل المولى احمد الذى شكا عدم وجود اسره حتى للحالات الطارئه وقال انه يبحث عن سرير لمريضه منذ الصباح وحتى الواحده ظهرا فلم يجد ليظل خلالها فى حالة بحث مضن فى وقت تكدس فيه المرضى داخل العنابر ،واضاف فضل المولى قائلا بانه لايدرى من يسأل فالطبيب يقول اذهبوا الى الممرض والممرض يقول اذهب الى المدير الطبى والعنابر مكتظه بالمرضى فلم اجد سوى الذهاب الى استراحة الاطباء الذين قالوا بان لاعلاقه لهم بالامر وتركنا فضل المولى لحيرته يقف بجانب استراحة الاطباء عسى ان يجد حلا . وعلى درجات احد السلالم التقينا باحدى مرافقات المرضى التى طلبت عدم ذكر اسمها.. كانت تحمل اوراقا ووصفات طبيه قالت بصوت يتقطر حزنا انها تبحث عن عقار( زوميده ) والذى يؤخذ فى شكل (حقنه) كل شهر وهو عقارغال جدا تصل تكلفته من الشركات نفسها الى (2000) جنيه اي (2مليون) كان المرضى يحصلون على هذا العقار من داخل صيدلية المستشفى بربع القيمه لكنه انعدم منذ فترة داخل المستشفى وخارجه وقالت المرأة بان رحلة بحثها عن هذا العقارمستمرة . ولم يقف الامر عند الاسرة المحدودة بالعنابر وانعدام الادوية وتعطل بعض الاجهزه بل تعدى ذلك الى اشكال اخرى من المعاناة بالمستشفى اذ يفتقر المستشفى الى الكثير فقد اكد احد العاملين بالمستشفى طالبا عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه ان المستشفى لايوجد بها معمل للاحياء الدقيقه على الرغم من اهميته فالمرضى يحتاجون الى فحوصات متخصصه مثل فحص البول لان ذلك يساعد فى تصنيف المرضى وتحديد حالاتهم وفقا لسجلاتهم المرضية وحالة صحتهم العامه اذ ان ذلك يقلل من حالات العدوى خصوصا ان المرضى داخل المستشفى هم الاكثرتعرضا الى حالات الاصابة بالعدوى التي تكون مصادرها العنابر مطالبا ادارة المستشفى بوضع معمل الاحياء الدقيقة في قائمة اولوياتها فى الفترة القادمة. الصحافة انتقلت الى مكتب المدير الطبى الذي جاء رده مفاجئا لنا عندما قال فى هدوء شديد لايتناسب مع حالة الانتظارالتى قضيناه بالخارج انه لايستطيع الاجابه على تساؤلاتنا لان المدير العام للمستشفى قد منع العاملين الحديث الى الصحفيين الا بعد خطاب رسمى من الصحيفة. وقبل ان نغادر مكتب المدير الطبى كان فضل المولى قد وصل ليسأل عن سرير لقريبه المريض ولكنه لم يجد اجابة لسؤاله. ولم تقف المشاكل عند المرضى وحدهم فقد سمعنا بعض شكوى العاملين بالمستشفى عن تأخر حوافزهم ما يعني الوقوف عن العمل ما يؤدى الى عرقلة سير العمل بالمستشفى وزيادة الأمر سوءً .