أعلن نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، أن زمن التمويل الحكومي غير المسترد قد ولى الى غير رجعة ،وأن التمويل الزراعي سيكون تجاريا حرا، ودعا البنك الزراعي لإعلاء قيمة الإنتاج وتخطي لعنة الربا في التمويل، بعيدا عن خرافة التخريجات التشريعية لإباحته، في وقت تعهدت فيه وزارة المالية برفع رأس مال البنك حال تحقيقه لإهدافه وإلا ستقلصه في حال فشله . ودعا طه لدى مخاطبته ختام احتفالات البنك الزراعي بيوبيله الذهبي أمس، أن يكون الاحتفال وقفة للتقييم والتجويد، وأمن على خطط البنك للنهوض بالقطاع الزراعي لتطابقها مع خطط الدولة الكلية، وطالب بمزيد من المتابعة الميدانية والحقلية والتوسع في الخدمات الزراعية، وأرجع فشل التجربة السابقة الى التعثر في سداد المطالبات، وقال لابد من إعادة النظر في عقد الشراكة الفاعلة بين القطاعين المصرفي والزراعي مع التركيز على تطوير ودعم النقلة التقنية بالبنك مع ضرورة التركيز على قطاع الثروة الحيوانية لقدرته على إضافة موارد حقيقية للدخل القومي . من جهته، اكد وزير المالية الدكتور عوض الجاز أن زيادة رأس مال البنك ، مشروطة بتحقيق نهضة زراعية مستحقة ،وحذر من ان الفشل في تحقيق ذلك سيقود المالكين للبنك الى خفض رأسماله وتعهد بمتابعة العمل ميدانيا . ودعا محافظ بنك السودان المركزي صابر محمد الحسن إلى رفع الكفاءة الإنتاجية للبنك وتنفيذ خطة مستقبلية للاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية وإعادة تنظيم هياكل البنك ورفع قدرته وترشيد انتشاره على نحو اقتصادي، والتزامه بالشفافية والضوابط المصرفية وتطوير الأداء لتخفيض حدة المخاطر. وقال رئيس مجلس إدارة البنك ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، إن الموقف المالي والإداري والتقني بالبنك في أحسن حال، إلا أنه اكد ضرورة زيادة رأسماله ،وأكد انخفاض نسبة التعثر إلى 17% وطالب البنك المركزي بمعاملة البنك بصورة مختلفة عن تلك التي يعامل بها سائر المصارف لضلوعه في القطاع الزراعي ،واعتبر البنك الزراعي من اقل المصارف التي بها مخالفات ، وأكد زيادة قدرات البنك لاستقطاب القروض الخارجية وعقد الشراكات الاستراتيجية . وأعلن المدير العام للبنك عوض عثمان افتتاح 12فرعاً و 11 مكتباً بجميع أرجاء السودان، وأن البنك يسعى لزيادة فاعليته وكفاءته في منح التمويل زمانا ومكانا وكما مع مضاعفة موارده لتلبية احتياجات النهضة الزراعية والاهتمام بالقطاعات الزراعية غير التقليدية في مجال الثروة الحيوانية ومحاصيل الصادر وصغار المنتجين .