حاورها :- عمر عشاري : في الاحتفال الذي أقامته باسقات بالاشتراك مع شركة الكوكاكولا لتكريم المائة الأوائل في امتحانات الشهادة السودانية لاحظت شابة صغيرة في السن تتحدث للقنوات التلفزيونية بثقة وثبات. طالبتها بإجراء هذا الحوار فوافقت وكانت الإفادات التالية . س :- دلالات الرقم 99 لديك الآن ، وهل واجهتك ممانعات في إختيار المساق الأدبي ، أذكر انه على ايامنا كان جدلاً ملازماً لإمتحانات الشهادة ؟ الرقم 99 اصبح رقم سعدي وإختياري للمجال الأدبي كان لدراسة اللغات ، اللغة الصينية تحديدا ، كان ذلك لاسباب لها علاقة بوجود الشركات الصينية فكرت في الأمر من جوانبه الإقتصادية في ذلك الوقت. الآن غيرت رأيي وإخترت دراسة العلوم الإدارية فالمجال اوسع وفرصه اوفر . نعم واجهت بعض التحديات في إختيار المساق الأدبي لتصورات قديمة لدى الأقرباء بأفضلية المجالات العلمية ولكني اغير رأيي حينما اقتنع وقناعتي في خياراتي كانت كبيرة. المنهج الدراسي الى اي حد مرض للطموحات ؟ استطيع القول ان العملية التعليمية تلقينية ولاتساعد على الإبداع ، تقتله إذ لاانشطة ادبية في المدارس ، المدارس اصبحت تهتم بالجوانب الأكاديمية ولا تلتفت للنشاط الإبداعي او الرياضي. علمت من والدتك إنك مهتمة بالإعلام ؟ إهتماماتي بالإعلام كبيرة ولم اختره لانه في بلادنا غير منصف. ذكرت ان المدارس لاتهتم بالنشاط الرياضي هل لديك إنتماءات صريحة ؟ خصوصاً ان والدك معروف بحبه للمريخ ؟ اشجع المريخ ولا علاقة لوالدي بذلك رغم انه كان في زمان سابق عضو مجلس إدارة بالنادي درست في مدرسة للبنات ، ولكن مارأيك في التعليم المختلط ؟ لا افضل المدارس المختلطة والتعليم المختلط لماذا ؟ لا اسباب واضحة مجرد عدم ارتياح ربما لدي قناعة ان ذلك يجعل كلا الجنسين اكثر تركيزاً في هذه المرحلة العمرية. الان انت في طريقك لجامعة الخرطوم ، متحمسة ؟ نعم منذ صغري وأحمل اشواقاً كبيرة لدخول جامعة الخرطوم لماذا جامعة الخرطوم تحديداً ؟ لانها مازالت تحتفظ بذلك التنوع السياسي الإجتماعي الثقافي إضافة لتميزها الأكاديمي المعروف. نعود الى ماقبل النجاح ، ماهو التكنيك او الوصفة قد يستفيد منها قارئ ؟ خمس ساعات عدد الساعات التي كنت ادرسها في اليوم ولاوصفة ثابتة عوامل كثيرة تتدخل في ذلك السودان الآن دولتان ، ماذا كانت خياراتك النفسية ؟ لست مع الإنفصال ، وأحس دوماً ان السودان دولة واحدة كنت متفائلة وأحبطني ماحدث. كفتاة في المجتمع السوداني ، كيف ترينه ينظر اليكن ؟ المجتمع السوداني لازال يحتفي بالاولاد اكثر ، إذا لم يغير المجتمع افكاره لن نحصل على المساواة التي ننشدها. رغم ذلك راضية عن هويتك ؟ سعيدة انني ولدت سودانية ونفسي ان يعتز الجميع بسودانيتهم وأحلم بسودان امن وخال من الحروب الأهلية وفيه مساواة بين الأولاد والبنات. سعادتك تلك تضمن لنا انك ستدرسين هنا وتعملين هنا ؟ لم افكر في الهجرة ، احب بلادي ولو فكر كل شخص في الهجرة فلن يبقى احد لبناء البلد. حسنا ذلك كان رائعاً ، اشكرك وافسح لك الختام لتشكري من تريدين ؟ اشكر مدرستي المنار الجديد الثانوية الخاصة ، والدي ووالدتي واسرتي ككل واهديهم نجاحي السابق والقادم بإذن الله