الخرطوم :اشراقة الحلو : اعلنت الجمعية السودانية لحماية المستهلك عن ترتيبات لعقد لقاء مع النائب الاول لرئيس الجمهورية لحسم الجدل القائم حول اسعار الادوية، واعلن رئيس الجمعية ، الدكتور نصر الدين شلقامي، خلال المنتدى الدوري للجمعية أمس ان الجمعية ستحرض كل دوائر المستهلكين للوقوف ضد تحرير اسعار الدواء،مبينا ان التحرير بدأ في الظهور من خلال اختلاف اسعار الدواء من صيدلية لاخرى ،مشيرا الى الخلل الكبير الذي واجه تطبيق سياسة التحرير. من جانبه، اكد الامين العام للجمعية، دكتور ياسر ميرغني، انهم سيستخدمون كل الوسائل المتاحة بما فيها المسيرات السلمية للتعبير عن رفضهم لتحرير اسعار الدواء،بجانب رفضهم تدخل القطاع في توزيع الاموال المخصصة لاستيراد الادوية ،مبينا انه تم تشكيل لجنة لتخصيص النقد الاجنبي وفر لها 5 ملايين يورو تم توزيعها عبر شعبة مستوردي الادوية ،مشيرا الى ان الاموال لم تستخدم للاستيراد الا انه قال (لو وفر بنك السودان مال قارون) لن تحل المشكلة باعتبار ان رسوم تسجيل بعض الادوية مرتفعة جدا بالاضافة الى وجود شبه احتكار لبعض الاصناف. واشتكى رئيس اتحاد الصيادلة، صلاح سوار الدهب، من عدم مقدرة بنك السودان على توفير النقد الاجنبي لا ستيراد الادوية بسعر 5,6 جنيه للدولار،مما اضطرالمستوردين للجوء الى لمحكمة الدستورية باعتبار انهم يستوردون الدواء بسعر 7,2 للدولار و تلزمهم الحكومة بسعر 5,6 جنيه، وقال ان هذا الامر تسبب في عجزهم عن استيراد ادوية مهمة ومنقذة للحياة، الامر الذي ادى لدخول ادوية مهربة ومغشوشة ،الا انه قال ان بنك السودان وفر اموالاً للصناعة المحلية والامدادات الطبية ، تمثل فقط 25 % من السوق. وحمل الامين العام المجلس القومي للادوية والسموم، المستوردين مسؤولية عجزهم في الحصول على النقد الاجنبي، وقال الان يوجد 12 مليون يورو في البنوك لاستيراد الادوية ،مشيرا الى وجود لجنة تخصيص النقد الاجنبي تشارك فيها جميع الجهات المختصة، وقال انها تلزم اي بنك يقوم بالاستيراد بتخصيص 10 في المائة لاستيراد الادوية، داعيا المستوردين الى عدم دفع اكثر من المبلغ الذي حدده بنك السودان. واكد رئيس شعبة الصيدليات، نصر مرقس، انهم سيحجمون عن بيع اي دواء يأتي بسعر السوق الاسود، واضاف ان النقد الاجنبي متوفر لكن الاولويات غير مرتبة.