السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ٭ على خلفية تلخيصك لأكثر الجوانب سخونة في رواية (طائر الشؤم)، واستجابة لدعوتك في ان نفعل شيئاً أو نقول شيئاً أو نكتب شيئاً من أجل وحدة الوطن، ورغم أن البلاد تتجه بسرعة غريبة نحو النقطة الحرجة، إلا انه مازال لنا في الحلم متسع مع شيء من الخوف. النص أدناه محاولة لأن أضم صوتاً آخر للكوكبة الرائعة بجريدة «الصحافة» وهى تناضل من أجل وطن في مفترق الطرق، ولكم جزيل شكري. ملح الأرض الآن تثور عواصفك الهوجاء تأتيني مطر ورياح غابات وسهول.. تلال وفيافي جرداء قدري.. ان أهواك كما أنت بكل تناقضك الخلاَّق تسد علىَّ ملامحك المُثلى كل فجاج الأرض.. وكل الآفاق مذ علق ترابك في قدمي وعمدني وكان دثاراً وكان وثاق وشموسك تصليني في شبق كى تنضج في قلبي الأشواق ما برح هواك يلازمني.. أتأمل فيك فيبهرني الإشراق مذ داعب عطرك أنفاسي.. وأنا ازداد شهيقاً وهياماً ولا أفتأ اشتاق.. أرضع من نهديك تعاويذي وصلاتي.. استلهم من عينيك ترانيم العشاق عشاقك ملح الأرض.. أبناؤك لا كالأبناء قدري أن أهوى نزواتك يا سمراء قدري أن أحيا محترقاً بالعشق وألوذ به. برداً وسلاماً ووفاء أغنيك على دقات الدف ترنيماً من وتر الغوغاء/ أغنى الفقراء بك/ أغنى خلق الله الفقراء يحركني ميراث هائج من رقصات الزنج وأنشد من لغتي لحناً بدوياً من إرث الشعراء يأتيك على أنغامي حجاج النشوة من عرقي أفواج من كل الأنحاء من أرض المطر الواعد يأتيك رفيقي أو جبلي يأتيك.. أو بدوي من جوف الصحراء على عجل يأتون إليك.. خلاسيين كما الأزهار.. عشقك فيهم يدنيهم.. يأتلفون ويأتلقون كوهج النار سيماهم في التاريخ.. عشاقاً في محرابك عبادُ طوافون بروح الثوار عشاقك لا كالعشاق.. يرضونك كي يرضون.. دقات طبولك تأتيهم من كل فجاج يأتون.. عشقك فيهم يفنيهم فرحين كما تهوين يموتون.. وتفتخرين بأفواج الشهداء ويفتخرون.. مهرك غالٍ لا كالمهر تحتقرين البائع كي يقتات لمن يشترون.. وتختزلين الحب المحض لمن يفديك.. وتنتظرين.. الصادق عيسى عبد الهادي الخرطوم