: حملت الأنباء من اليمن السعيد ان الملحن الكبير ناجي القدسي يمر بأزمة صحية خطيرة، وأن أنظار من يقدرون فنه، ويعرفون قيمته الفنية تتجه إلى السودان، الذي عاش فيه أجمل وأخصب سنوات عمره، وقدم فيه عطاءً فنياً من خلال أغنياته التي ترنم بها كبار مطربي هذا الوطن. وناجي القدسي شأنه شأن أولئك الذين عاشوا في السودان، وتشربوا حبه وحب أهله، واندمجوا في النسيج الاجتماعي:- علاقات وتواصل لم ينس يوماً ارتباطه العميق بالسودان وباليمن. فالبلدان كما عبر الكثيرون يرتبطان بأواصر وصلات عمقها اسهامات الاخوة اليمنيين الذين درسوا في السودان، أو أقاموا فيه، وكذلك المعلمون والصحفيون وغيرهم من السودانيين ممن أقاموا في اليمن.. وكذلك تم وضع مصطلح (سوماني) الذي يدل على من يحاولون تعميق العلاقات بين القطرين الشقيقين كما عبر د. نزار غانم. وفي هذه الروابط نجد أمثلة كثيرة منها:- الشاعر لطفي جعفر أمان، وعبد العزيز المقالح الذي قضى فترة في مدينة ود مدني أوائل ستينيات القرن العشرين الميلادي وله قصيدة عن حنتوب وأخرى عن التجاني يوسف بشير، وشارك بورقة عن الكتابات غير السردية للطيب صالح في الدورة الأولى لجائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي. والنداء موجه للمطربين الذين تغنوا بألحان ناجي القدسي والموسيقيين من رفاق دربه، وللاتحاد الذي يرعى النشاط الغنائي والموسيقى، ولوزارة الثقافة وأجهزة الدولة، وكل منظمات المجتمع المدني لتبدي بادرة طيبة نحو هذا الفنان الكبير الذي أعطى للوطن أجمل أغنياته.