*وضح تماما أن التغيير الشامل الذى أجراه الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أو ما سمى « تغيير جلد » أنه كان للأسوأ ولم يثمر عن شئ فبدلا من ان يظهر المنتخب الجديد بالشكل الذى يطمئن القاعدة بميلاد منتخب وطنى جديد وقوى ومنسجم ومتفاهم فقد حدث العكس وتأكد تماما أن خطوة الجهاز الفنى الخاصة بتسريح معظم أفراد المنتخب السابق وتصفية كبار نجومه لم تكن صحيحة ووضح أنها خاطئة وأتت بنتيجة عكسية . *فالمنتخب الوطنى الحالى «الذى يقال عليه جديد أو منتخب المستقبل » ومنذ أول مباراة رسمية لعبها أمام المنتخب الغانى وضح أنه ليس بالبديل المناسب للذى سبقه وكل اللاعبين الذين تم اختيارهم له لا يملكون سوى الاجتهاد اذ يفتقدون للتميز المهارى والفنى وأجسامهم ضعيفة وقاماتهم قصيرة وامكانياتهم محدودة جدا درجة الانعدام ولا يعتبرون بأى حال أنهم الأفضل فى الملاعب، وقد سبق وأن أبدينا هذا الرأي بعد مباراة غانا مباشرة « هذا مع وافر احترامنا للاعبين الذين تم ضمهم وهم بالطبع لا ذنب لهم فقد تم اختيارهم وكان لابد أن يوافقوا على أداء ضريبة الوطن ويبقى المخطئ بل المذنب هو الجهة التى اختارتهم وهى الجهاز الفنى « الكابتن محمد عبدالله ماذدا - الكابتن مبارك سليمان - المدرب اسماعيل عطا المنان ». *وبقراءة لمبدأ انشاء منتخب وطنى جديد « أو تغيير جلد المنتخب الأول » وبعد مراجعة الكشف الجديد نجد أنه لا جديد وكل ما قيل وتم تنفيذه هو مجرد « عملية » اقصاء وابعاد وتصفية للاعبين بعينهم بغرض التخلص منهم من جانب ومن اخر فان القصد الواضح هو الهروب من الحقيقة واتقاء شر غضبة الجمهور والهجوم الاعلامى وحتى نكون « واضحين ونتحدث بدون حواجز وبلا مجاملة ففى اعتقادى الشخصى أن ماتم من تجديد كان القصد الأساسى منه ابعاد الكابتن هيثم مصطفى كرار خاصة بعد انتقاله للمريخ ويبدو واضحا أن الجهاز الفنى للمنتخب لم يكن شجاعا ومارس الجبن بابعاده لهذا اللاعب حيث حاول تجنب الهجوم الهلالى عليه ولهذا عمل على ارضاء جماهير الهلال على حساب مصلحة الوطن - قد يقول قائل ان هناك لاعبين كبار تم ابعادهم وليس هيثم فقط وهنا نقول أن المبدأ خطأ من أساسه وهذا ما يجعل السؤال يفرض نفسه وهو ماداعى التغيير فضلا عن ذلك فالحقيقة تقول ان ابعاد بعض اللاعبين الكبار كان الهدف منه تغطية أثار الجبن وهنا لابد من الاشارة الى تناقض وعشوائية الجهاز الفنى والطريقة الغريبة التى يعمل ويتعامل بها فقد سبق وان اختار الجهاز الفنى الكابتن هيثم مصطفى لقائمة المنتخب وكان وقتها مبعدا عن المشاركة مع الهلال بأمر المدرب الفرنسى غارزيتو بحجة أن المنتخب يحتاج لخبرته وأن وجوده يشكل دعما معنويا اضافيا للاعبين فكيف اذن لا يتم اختياره وهو فى قمة التألق ونشاطه متواصل ويعتبر اليوم هو من أفضل نجوم الساحة ومرشح قوى لنيل جائزة أفضل نجم فى الموسم - معقولة بس ياعالم ؟؟؟؟؟؟ طبيعى أن يتعثر المنتخب لأن جهازه الفنى تعمد ظلم كابتن هيثم مصطفى وأتى بخطوة أضرت بالمنتخب الوطنى حينما أبعد نجوم الخبرة والتمرس أمثال « هيثم مصطفى - الباشا - علاءالدين يوسف - بشة - عمر بخيت - موسى الزومة » وأتى باخرين هم فى سنة أولى كورة . *كان من الطبيعى والمتوقع أن يخسر المنتخب الوطنى الجديد لأنه لا يملك مقومات الانتصار وأبرزها كفاءة العنصر الأساسى فى اللعبة وهو اللاعب ويكفى أنه وبرغم الاهتمام الكبير الذى وجده والاعداد الجيد الذى حظى به لم يحقق أى فوز خلال 7 مباريات لعبها ثلاث منها ودية « مع المنتخب الاثيوبى مرتين وثالثة أمام المنتخب التنزانى فى أديس ابابا » وخمس رسميات لعبها أمام كل من المنتخب « الغانى - الزامبى - واثنتين أمام البورندى والأخيرة أمس الأول مع منتخب ليسوتو » فهل يعقل أن يفشل منتخب فى تحقيق فوز خلال سبع مباريات بينها ثلاث جرت هنا ؟ وهذا ما يجعلنا نصف هذه المجموعة بأنها غير جديرة بتمثيل وتشريف السودان . *المعروف أن أى منتخب دولة فى الكون يضم أبرز وألمع وأجود نجوم الساحة « نخبة » كما أن أى جهاز فنى يتسلم قيادة منتخب يستوجب عليه أن يكون جريئا وشجاعا لا يخشى ولا يهاب فى الحق لومة لائم ولكن يبدو أن الأمر هنا مختلف تماما حيث يخضع الاختيار للمزاج و الموازنات و الترضيات والمجاملات وليس محكوما ، والدليل أن أن المجموعة التى ذكرناها أعلاه هم اليوم يعتبرون الأفضل فى الملاعب ويقدمون عطاء كبيرا فى الميادين والكل يجمع على جودة وتفرد وتميز مستواهم ولكن برغم ذلك فهم خارج قائمة المنتخب. *مهما كانت النتائج وحجم الأخطاء والاخفاقات فلا أحد يستطيع أن يحاسب لاعبا و ليس بمقدور قادة الاتحاد او اللجنة المعنية مساءلة المدير الفنى للممنتخب ومعاونيه - ليه - لأنهم يلعبون ويدربون بالمجان ولا ينالون مقابلا ماديا بالتالى فمن الطبيعى أن تحدث الخسائر ويسيطر الفشل - انها عاقبة المجان. *لقد سبق وأن « نصحنا »الكابتن محمد عبدالله مازدا بأن يقدم استقالته من تدريب المنتخب حتى يحتفظ بالصورة الرائعة التى رسمها والتى تمثلت فى ارتقائه بالمنتخب الوطنى مرتين للنهائيات الأفريقية وحتى لا يشوه هذا الانجاز غير المسبوق ولكن يبدو واضحا أن الأخ مازدا طمع فى تحقيق المزيد ورأى الدخول فى مغامرة ومخاطرة وهاهو يخسر الرهان وكما يقول أهلنا « الطمع ودر ما جمع » - كان الوضع يحتم على مازدا أن يكتفى بما حققه من اضافات ويتفرغ للتحليل وادارة الشئون الفنية الخاصة بالاتحاد من منطلق وضعه كرئيس للجنة المركزية للمدربين ولكن ؟؟؟ !!!!. *عموما خسر المنتخب الوطنى للمرة الثالثة على التوالى فى أرضنا ووسط جمهورنا والذى أصبح لا أثر له بل بات ضرره أكثر من نفعه وحتى لا تتواصل الهزائم فيجب على الجهاز الفنى أن يرفع الحرج عن قادة الاتحاد ويبادر بتقديم استقالته ولكن بعد أن يعلن عن تسريح هذه المجموعة التى لا تمتلك المواصفات الواجب توفرها فى نجم منتخب الوطن. *فى سطور *توقعنا أن يتم استبدال اللاعب أحمد ضفر بعد نيله للبطاقة الصفراء لا سيما وأنه كان منفعلا وطريقة أدائه عنيفة وهذا ما جعل الكل يتوقعون طرده ولكن ؟؟!! . *قياسا على الاهمال الذى يجده المنتخب الوطنى من الكل « وزارة وجمهور واعلام » فاننا نرى أنه من الواجب أن نقدر اجتهاد الجهاز الفنى واللاعبين. *الخسارة فى كرة القدم لا يمكن أن نسميها فضيحة لأنها عادية واحدى قواعد اللعبة وأى منتخب أو فريق فى الكون يتعرض لها .