: ولاية غرب كردفان المعادة هى ولاية البترول والثروة الحيوانية والغابية والزراعية ،كما هى ولاية مركبة ، ويعتبرها آخرون برميل بارود لإنفجار العلاقات بين السودان وجنوب السودان . (الصحافة) جلست إلى واليها المكلف اللواء أحمد خميس بخيت كما يحلو لزملائه تسميته ب(ابو كركرو دابي الليل) لحنكته العسكرية وقوة شكيمته التى أرهبت الأعداء والخصوم ، فإلى مضابط الحوار ... كيف وجدتم الأوضاع في غرب كردفان ؟ وجدنا الأوضاع العامة في غرب كردفان لا بأس بها ، ولكن واجهتنا عقبات كثيرة بحكم أن الولاية مركبة وتعاني بعض المشاكل والصراعات القبلية والتي تشكل 90% تقريبا من المهددات الأمنية وقد إنتقلت إليها من أجزائها المختلفة . ماذا يعني لكم الاتفاق بين الدولتين ؟ نحن أول المستفيدين من توقيع إتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان لحدودنا المشتركة ومصالحنا التى تربط المجتمعات بالبلدين بصورة وثيقة ، كما أن أمن المنطقة يرتبط إرتباطا وثيقا باستقرار المنطقة من حولنا والتي تتأثر كثيرا بالإفرازات السالبة . ماهى الآثار المباشرة التي سيتركها قرار رفع الدعم على الولاية ؟ سيترك آثارا كبيرة على غرب كردفان، فهي ولاية مترامية الأطرف ولا توجد بها طرق مسفلتة مكتملة وكل الطرق وعرة وتتطلب جهودا جبارة لمواصلة أعمالها . ولكن المنطقة مشهورة بالتهريب ؟ نحن نسعى لخلق أبواب رسمية حكومية وستتخذ للتبادل التجاري، وسنتخذ من الإجراءات ما يحد من ذلك ،فالمجتمع هنا مع المواطنين بدولة الجنوب تربطهم كثير من العلاقات الإجتماعية يصعب القضاء عليها فجأة تحتاج لعدة آليات ومشاورات وإتفاقيات مع الأهالي والحكومة . أين توقفت تطبيقات مقررات مؤتمر الضعين بين بطون المسيرية ؟ مقررات مؤتمر الضعين تعاني ضعفا في التطبيق على واقع الأرض ، بدءا بالحكومة نفسها لم تدفع حتى الآن إلتزاماتها (جبر الضرر) للذين نزحوا من مدينة الفولة ولذلك لم يعد هؤلاء لمواقعهم ، أما بشأن التعويضات تم تأجيل موعد دفع القسط الأول (ثلاث) مرات وكان آخرها منتصف أغسطس الماضي ولم يتم تنفيذها ومن بين الأسباب انشغال أعيان الرزيقات بحل المشاكل التي وقعت بين الرزيقات والمعاليا وهم الحكم في مقررات الضعين فضلا عن نقل رئيس اللجنة اللواء الركن كمال عبد المعروف ،فيما نفذ أولاد هيبان عملية الصف 100% ودفع جزء من الديات المقررة ،أما أولاد سرور والمتانين لم ينفذوا عملية الصف . هل تم تحديد موعد جديد ؟ للأسف لا ولكننا سنخاطب الأطراف المعنية لتحديد موعدا آخرا بالإتفاق بينهم. ماهي التأثيرات التي أحدثها نقل اللواء الركن كمال عبد المعروف بالمنطقة ؟ مع تقديرنا الكامل لقرارات قيادة القوات المسلحة ولكننا كنا نتعشم أن ترجئ القيادة نقل اللواء الركن كمال عبد المعروف قليلا ليساعدنا في تنفيذ الكثير من المهام الأمنية الكبيرة التي ظل يقوم بها في صيانة المجتمع الأهلي بالمنطقة من عمليات جمع السلاح وتنفيذ مقررات صلح الضعين وغيره . هل يعني ذلك أن خطوات المعالجات الأمنية بالمنطقة تجمدت بذهاب اللواء كمال عبد المعروف ؟ لا ..لا لم تتجمد ! ولكن لأننا نرتب الآن الأوضاع في ظل ولاية جديدة ، إلا أننا سنواصل في ذات الخطوات الانموذج والتي وضع بصماتها قائد الفرقة (22) اللواء الركن كمال عبد المعروف مع القائد الجديد . ماهي تلك الخطوات الأنموذج ؟ نسعى لتكوين آليات لإستقطاب جمع السلاح ومنها وحدات بالدفاع الشعبي والتي لم يتم تكوينها من قبل لتسريع عمليات الدمج في الخدمة المدنية للقادمين من شقي الولاية من جنوب كردفان وشمال كردفان مع تكوين لجان خاصة بالعملية . إذا ما هي أبرز المهددات الأمنية التي تواجهونها بالولاية المعادة ؟ ما يؤرقنا كثيرا في الولاية الإنفراط الأمني في وقت أصبح القتل فيه مشاعا في كل مكان في ظل تواجد حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية بمناطق جنوب كردفان المتاخمة لولايتنا ومجموعات أخرى خارجة عن القانون من أبناء المنطقة تتعدد أشكالها وألوانها وتتباين مسمياتها ، فضلا عن الضعف التنموي في كل مناطقها الشمالية والجنوبية والغربية وفي حد ذاته مهددا أمنيا . ماذا تعني بذلك ؟ أعني بأن ولاية غرب كردفان ولاية البترول وهو عمود إقتصاد السودان فضلا عن الإنتاج الزراعي من الفول وحب البطيخ والصمغ العربي والثروة الحيوانية التي ترفد بها الولاية خزينة السودان ،إلا أن المشروعات التنموية التي إنتظمت الولاية ومنها ما تعطل لذات الأسباب الأمنية جميعها جعلت المواطن يشعر بالغبن للضعف التنموي وهي حقوق أساسية وحسب أشواقهم وتطلعاتهم وهذا ماظلت تشهده المنطقة ولازالت حتى الآن ! اتقصد تعويضات البترول ؟ نعم أعنى المشاكل التى تتعلق بالأرض وتحديدا طرق تعويضات البترول والتوظيف وتعتبر من أكبر المهددات الأمنية في غرب كردفان . ألذلك توقف إنتاج حقل البرصاية اكثر من مرة ؟ وصلت للتو من زيارة للمرة الثانية خلال إسبوعين لحقل البرصاية وقد توقف إنتاج الحقل بسبب تهديدات للشركات من قبل مواطنين بالمنطقة وتدني الإنتاج من (20) ألف برميل إلى (8) آلاف برميل، وربما يقود لقفل الحقل ومغادرة الشركات لم نراع ذلك ولكننا الحمد لله أجرينا إتصالات بعد أن جلسنا مع الناس وكونا لجنة لوضع حد لتلك التصرفات نهائيا ، والأسباب هي تهديدات من قبل مواطنين يقولون بأن لهم تعويضات فى الأرض وإتفاق لتوظيفهم فى حقول البترول لم تكتمل ،ولكن للأسف هذه الشركات خاصة وتجارية وتعمل وفق الكفاءة والأهلية وما أشير إليه أن نسبة العمالة الأجنبية إلى السودانية لا تتجاوز 1% فمعظم العمالة سودانبة ،كما ليس لهذه الشركات ذنب فيما يجرى من قضايا توظيف وهي مسؤولية الحكومة ،إلا أن مايحدث هو تحريك ودفع سياسي من جهات لأجل مصالح ذاتية ولا تريد للمنطقة الإستقرار . ما هي تلك الجهات ؟ مع الأسف جماعات من أبناء السودان ذات مصالح بالمنطقة ولا تريد لها الإستقرار وأعتقد انها حركة سياسية منظمة وغير عادية ويستوجب أن يتم التعامل معها بحسم ،وما علمته بأن هؤلاء الذين يثيرون المشاكل منهم من يطلب مالا خاصا لجيبه ولذلك الأمر يحتاج لمعيار ضبط حقيقي حتى لا تنفلت الأوضاع . أليست لأهل المنطقة حقوق تجاه هذه الشركات ؟ نعم حقوق تنموية وخدمية ونحن كحكومة نتابعها ونرعاها لأجل المصلحة ولكن لأن تصل لمرحلة تجاوزات مسلحة وإعتقالات لعاملين وموظفين وتدمير لتلك المشروعات او المؤسسات لأجل مصالح خاصة هذا مالا نقبله وسنتعامل معه بحسم شديد . هل من مساع لإشاعة السلام ؟ نحن منذ أن جئنا لهذه الولاية ولازالت أيادينا ممدودة للسلام ونناشد أبناء المنطقة بالجنوح للسلام والإنخراط فى مسيرة التنمية . ولكن أليس من خطط تساعد فى تأهيل وترقية كوادر وتوفير فرص لهؤلاء؟ نعم الخطة على البال وسنسعى لخلق أكبر فرص من التأهيل والتدريب فى مجالات البترول وإستخداماته بالسودان بالولاية ،وخطة لإستيعاب الخريجين ولكن على أهلنا أن ينتظرونا قليلا حتى نكمل مشاوراتنا لتشكيل الحكومة ولتشرع في تنفيذ مهامها . أين وصلت مشاوراتكم لإعلان الحكومة ؟ لا زلنا في مرحلة المشاورات مع أهالي غرب كردفان وأبناء الولاية بالمركز ومن ثم خطوات آخرى مع المركز ذاته لتحديد شكل الحكومة ونؤكد بأننا نسعى لحكومة تخصصية لا نلتزم فيها بالمحاصصة ولكننا سنراعي فيها بعض الجوانب . إلى أين وصلت مشاوراتكم في هذا الخصوص ؟ قطعت شوطا متقدما ولكنا حتى الآن نخوض فى مشاورات ونامل بأن يراعي المركز الميزة التفضيلية والتى سبق بأن تم تداولها لولاية مركبة ذات خصوصية فى كافة تركيبتها من القطاع الشمالى والذى يمثل دار حمر ومن ثم القطاع الغربى والذى يمثل دار المسيرية والمقام الأول مراعاة تطلعات وإتفاقيات أهل لقاوة ، نحن من جانبنا نريدها (10) وزارات لتستوعب متطلبات تركيبة الولاية وعدد من المستشارين والمعتمدين بالرئاسة فضلا عن (14) معتمدا لإدارة محليات غرب كردفان المختلفة من بينها ست محليات آلت من شمال إلى غرب كردفان وهي النهود، الأضية، غبيش، أبوزبد، الخوي وود بندة، إضافة إلى المحليات التي آلت للولاية من جنوب كردفان وهي السلام، لقاوة، كيلك، المجلد، بابنوسة، السنوط والدبب . ما تتناقله الديوانيات بأن الحكومة جاهزة وتم تكوينها ؟ تكوينها ممن ؟ من قبل قيادات بالمركز ! شوف لا .. ولن يملي علي أى شخص شروطا ولا أحد يستطيع أن يلوي ذراعي ولكنني سأنتهج ذات الشورى والمؤسسية والشفافية التي بدأناها وكللت بنجاح مؤتمر شورى المؤتمر الوطني بالولاية وانتخاب محمد عبد الرحمن حامد رئيسا لمجلس الشورى وعلي دلدوم نائبا له والامير مسلم مصطفى مقررا لهيئة الشورى فى ظل أجواء وفاقية كاملة ،وكذلك ماتم من إتفاق لتكملة عضوية ولجان المجلس التشريعى لغرب كردفان . ولكن بماذا تصف مايدور بالمركز ؟ أنا أكن احترامي الكامل لقرارات الحزب والمركز وفق التشاور والتفاكر لأجل المصلحة العامة ، ولكن أن يحاول بعض الناس إيقاع الفتنة والدسائس بيني وبين بعض قيادات الولاية أو المركز غير مقبول إطلاقا . هل لديك أية ترشيحات ؟ حتى الآن لا ..وأية ترشيحات لحكومة غرب كردفان لا تعدو أن تكون عملا (خارج المؤسسية) ولا تعنينا في شئ مؤكدا ان مشاوراتنا ما زالت جارية ولم تصل لمرحلة الاختيار . ماذا دار بينكم ورئيس المجهورية خلال لقائكم مؤخراً ؟ اطلع الرئيس البشير على مجمل الأوضاع فى ولاية غرب كردفان خاصة الوضع الأمني وتأمين وحماية حقول البترول بالمنطقة والحد من الإحتكاكات القبلية ، كما اطمأن الرئيس على الجهود الرامية لإكمال طريق الدبيبات أبوزبد الفولة الذي تبقى من إكماله نحو 49 كيلو مترا ،واطمأن على كافة جهود التنمية والاستقرار التي بذلتها حكومة الولاية السابقة . وما هى توجيهات الرئيس لكم بشأن تشكيل حكومتكم ؟ اطلع المشير البشير أيضا على الترتيبات الجارية لتشكيل حكومة الولاية ، وأمن على الخطوات واللقاءات والمشاورات التى تمت مع العديد من الجهات ذات الصلة تمهيدا لإعلان الحكومة قريبا ، ووجه بتوسيع مواعين المشاركة وبسط هيبة الدولة ومضاعفة الجهود فى تأمين حقول النفط .