د. محمد شريف: وعد وزير الثقافة والاعلام دكتور أحمد بلال عثمان بتنظيم مسابقة شعرية فنية جديدة تهدف الي حث الشعراء والمغنين للغناء الي بعض مناطق السودان التي ظلمها الشعراء والمغنون سهوا او عمدا والتي لم يتغزل فيها ابناؤها رغم جمالها ودلالها ولم يذكروها بالخير ويوثقوا لها عبر الغناء الجميل، مشيرا الي التهميش الغنائي الذي تعاني منه مناطق النيل الازرق وكردفان ودارفور ، ومنوها الي ان اكثر المدن التي غني لها الشعراء هي ام درمان ومدني. وقال بلال في حفل نظمه جهاز المغتربين قبل شهور بعيدة، ان الغناء للمدن والقرى والفرقان يعرف الجيل الجديد بالاراضي السودانية ولكن حتى الان لم تر هذه المسابقة النور . وشعراء السودان غنوا لعدد كبير من المناطق وقالوا على سبيل المثال يا جمال النيل و«الخرطوم» بالليل ونسائم «عطبرة» الحلوة وياحليل ربوع «شندي» وليمون «بارا» و«سنار» انا ، وياللوري تشيل منو غير شباب «نورى» ومنتظر باصا جاي من «بربر» و«الابيض» ورمالا و«الدلنج» وجبالا واطلع جبلا اقابل اهلا وييين «كسلا» وجناين «مدني» وعروس البحر يا حورية يا «بورتسودان» ياحنية وحار فراقك نار يا «سواكن» وانا «ام درماااان» ولا زلنا نغني لمناطق الجنوب رغم الانفصال ونقول « ياي بلدنا» و«جوبا مالك علي» ومن نخيل «الباوقة» طرحة ومن «رهيد البردي» لوحة الي ومن «مريدي» السمحة نفحة. ومن الطرائف ان شخصاً من إحدى قرى «بحر ابيض» النائية، عاتب ود الرضي صاحب رائعة من الاسكلا وحلا وقال له انه قفز من «الكوة» ، ليذكر من بعدها « القطينة» مباشرة ، دون أن يأت على ذكر قريته. وقيل أن ود الرضي قد رد عليه بقوله: « انت ما سمعتني بعد ما ذكرت القطينة في القصيدة ، قلت: عاد لا حول ولا قوة حبيبي الليلة في الكوة ؟ ، فلما ردّ عليه بالإيجاب، قال له ود الرضي: «نان لا حول ولا قوة دي منو ما أنتو ذاتكم ».