اعداد: عبدالوهاب : مرت امس الاول الذكرى العشرون لاتفاقية اوسلو التي وقعت في 13 سبتمبر 1993 ، وبالرغم من ان الاتفاق وقع في واشنطون الا ان تسميته اتت من المفاوضات السرية بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في النرويج ، وكان من المفترض ان ينتهي الاتفاق بعد خمس سنوات من التوقيع عليه الا ان التعثر في التنفيذ ظل محددا للعلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. تعتبر اتفاقية أوسلو، التي تم توقيعها في 13 سبتمبر 1993، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود عباس. ورغم أن التفاوض بشأن الاتفاقية تم في أوسلو إلا أن التوقيع تم في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومية ذاتية انتقالية فلسطينية «أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية»، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات. ومن المفترض وفقا للاتفاقية أن تشهد السنوات الانتقالية الخمس، مفاوضات بين الجانبين، بهدف التوصل لتسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338. ووفقا للاتفاقية، فإن الفترة الانتقالية تبدأ عند الانسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا، كما تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين حكومة إسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني، في أقرب وقت ممكن، بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية. ونصت الاتفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئين، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين. ولحفظ الأمن في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، نصت الاتفاقية على إنشاء قوة شرطة فلسطينية قوية، من أجل ضمان النظام العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما تستمر إسرائيل في الاضطلاع بمسؤولية الدفاع ضد التهديدات الخارجية. لكن الان وبعد عقدين من توقيع الاتفاقية كانت المحصلة النهائية انقسام الفلسطينيين ما بين دولة في الضفة الغربية تابعة لمنظمة التحرير واخرى بغزة تابعة لحركة حماس وتهرب اسرائيل من التزاماتها بدولة فلسطينية كاملة السيادة وحل مسائل القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود . . وفوق كل هذا وذاك تحولت القضية الفلسطينية الى اسفل اولويات الدول العربية والعالم.