*وبعد ان تعرض استاد المريخ لمحاولات تدمير ولتخريب مرتين خلال مباراتيه الاخيرتين امام خصمه التاريخى الهلال فيبقى من الواجب على مجلس ادارته ان يبحث عن الطريقة التى يحمى بها منشآت هذا الكيان ويرد بها حقوقه، ومن الاهمية ان تكون هناك جدية وشجاعة وجرأة فى علاج هذا المرض العضال والذى من الممكن ان يتكرر وينتشر لا سيما وانه لا يوجد من يقف امام هذه التصرفات وليست هناك جهة يمكن ان يكون قلبها على المريخ اكثر من انصاره ومريديه وبالطبع فان انتظر المريخاب او مجلس ادارة ناديهم الاتحاد او الوزارة فان انتظارهم سيطول ولن يجنوا فى النهاية سوى السراب والوهم - لابد من عقاب للمخطئ ومن المهم جدا ان نضع حدا لمثل هذه الظواهر الخطيرة والمدمرة قبل ان تستفحل لا سيما وان لقاءات الفريقين لن تتوقف وفى كل مواجهة يمكن ان تتكرر اعمال التخريب والتدمير بالتالى لابد من وضع الاحتياطات خاصة وان هناك ثورة فى المريخ وغضب بعد الاحداث الاخيرة واعمال الشغب والعنف التى صحبت المباراة. *وقياسا على المعطيات والواقع الماثل فانه لا توجد جهة يمكن ان يلجأ اليها المريخ شاكيا لترد له حقوقه وترفع عنه الظلم وتتحمل تبعات الخراب وما يتطلبه اصلاح ما تم تحطيمه ذلك من واقع الطريقة الهشة والضعيفة التى يتعامل بها الاتحاد مع مثل هذه القضايا اضافة لذلك فان الجهة الرسمية التى تمثل الدولة وهى وزارة الشباب والرياضة - فهى الاخرى « الفيها مكفيها » وليس بمقدورها ان تتحمل تبعات مثل هذه التصرفات الخطيرة . *ما نتوقعه هو انه وفى حالة اصرار القائمين على الامر على مثل هذه التصرفات الرعناء وغير المسئولة والتى تنطلق من اجندة لا علاقة لها بالرياضة وتقودها فئات لا تعرف عواقبها ولا خطورة مردودها فان المحصلة ستكون سوداء وامامنا التجربة المصرية حيث اصبحت ظاهرة الشغب والعنف سلوكا ثابتا ويكفى الاشارة الى عدد الضحايا مما جعل الاتحادين الدولى والافريقى يقرران اقامة المباريات هناك من دون جمهور بل كان هناك اتجاه ومازال متوقعا ان لا تقام اى مباراة تتبع لهما داخل الاراضى المصرية وما حدث فى شمال الوادى سيتأثر به جنوبه خاصة وان الاسباب واحدة درجة التطابق اضافة الى ضعف القانون هنا والقائمين على امره وهذا ما يجعلنا نتنبأ بوقوع كارثة فى أى لقاء من لقاءات القمة القادمة وحتى لا تحدث مصيبة وتقع الفأس على الرأس وحتى لا نقول ياريت ونكثر من « اللولوة » - فيجب الحذر ووضع المضادات اللازمة. *اعود لتظلم المريخ والاضرار التى وقعت عليه جراء اعمال التخريب والتدمير المتعمدة وارى انه بالضرورة وان كان مجلس ادارته جادا فى وضع حد لهذه « الحقارة » فليس امامه سوى اللجوء للاتحاد الدولى لكرة القدم - فيفا من منطلق انه مرجعية وجهة يمكن اللجوء اليها فى حالة وقوع الظلم وعدم وجود من يرفعه ولا نرى هناك ما يمنع المجلس المريخى من انتهاج هذا المبدأ خاصة وان الفيفا لا يتأخر ولا يمارس التسيب ولا يخشى ويكفى الاشارة الى تجاوب الاتحاد الدولى السريع مع قضية الهلال حينما لجأ اليه السيد رئيس مجلس ادارة نادى الهلال واعضاء المجلس بعد قرار الوزير الولائى بحل المجلس بحجة عدم الشرعية « المجلس المحلول اصبح شرعيا ويمارس ادارته للنادى بكل ثقة وثبات بعد ان كسب التحدى وقهر كل خصومه وفاز فى كل الجولات التى خاضها ضد معارضيه» . *ليس هناك حامٍ للمريخ ولا خيار امام مجلسه لاسترداد حقوقه ولا توجد جهة - هنا - يمكن ان ترفع الضرر سوى الفيفا واكثر ما سيساعد المريخ فى هذه القضية هو ان رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم المستر جوزيف بلاتر يعرف استاد المريخ جيدا وسبق له وان اشاد به وقدم التحية للاخ جمال الوالى واثنى على جهوده وقد شهد ومعه كابتن بلاتينى والسيد عيسى حياتو والسيد محمد بن همام وكل اعضاء المكتبين التنفيذيين للفيفا والكاف مباراتين من داخله الاولى كانت بين المريخ والهلال وفاز فيها المريخ بهدف العجب والثانية هى التى اقيمت على شرف احتفالات الكاف بعيده الذهبى التى استضفناها هنا - بمعنى ان بلاتر يعرف استاد المريخ بالتالى عندما يصلهم خبر او شكوى عن تعرضه للتدمير فمن المؤكد انهم سينفعلون ويتجاوبون وبسرعة - قد يسأل احدهم عن المتهم والاثباتات والشهود وكل هذه متوفرة - فالمتهم معروف والقرائن تؤكد الحادثة ومن هو الجانى والشهود هم حكام المباراتين والمراقبين والشرطة والاتحاد وعدد من المشجعين والقسم موجود واى مشجع ايا كان انتماؤه سيشهد ويقر ويحدد اسم الجانى ويؤكد على التخريب والاضرار. *فبدلا من التباكى وذرف الدموع وممارسة الضعف والهوان والخوف والجبن ووضع الاعتبارات والقدسيات الوهمية والتى لا اساس لها فيجب على مجلس المريح ان يكون شجاعا وجريئا ويرفع الامر للفيفا عبر شكوى ضد الاتحاد بحجة انه لا يوفر الحماية وضد من قاموا بهذه الفوضى ويطالب بان تعاقب الجهة التى احدثت التخريب وتدفع التعويض - وبلاش مثاليات . *عندما تعرض الاخ الامين محمد أحمد البرير لموقف مماثل لجأ للفيفا والان المريخ يتعرض للظلم والحقارة فلماذا لا يلجأ مجلس ادارته للاتحاد الدولى لكرة القدم - فيفا ؟؟؟؟؟.