*أصبحت مباريات المريخ والهلال التى تجرى على استاد المريخ وبالا وشؤما ومصدر ضرر على المريخ ومنشآته وجماهيره فبرغم أن اللعب فى الأرض ميزة اضافية ويعتبر عاملا مساعدا الا أن المريخ بات يخسر عندما يلعب فى ملعبه أمام الهلال وذلك بسبب تعمد بعض المحسوبين على الأخير تحطيم بنيات المريخ الأساسية وتشويه صورة الاستاد والغريب أن هذا التصرف الخاطئ والخطير « حتما له ما بعده » لا مبرر له وحتى وان قلنا ان مثل هذا السلوك يحدث عادة كرد فعل لخسارة فان المرتين اللتين أقدمت فيهما جماهير الهلال على تخريب الاستاد وخلع مقاعده فان الهلال فى المرتين كان متعادلا فى واحدة وفائزا فى الأخيرة بالتالى يبقى هذا التصرف ليس نتاجا لغضب جراء خسارة انما القصد منه تدمير بنيات المريخ الأساسية « مع سبق الاصرار والتعمد » وهذا ما يجب الوقوف عنده وبحثه والعمل على ايقافه تحسبا لتمدده وانتشاره - ففى نهاية الموسم السابق « 2012 » أقدمت فئة من جماهير الهلال على تحطيم كراسى الاستاد فى ظاهرة جديدة ، والغريب أن هذا السلوك كان يمارس اثناء جريان المباراة وأمام عيون حكم اللقاء وفى وجود الشرطة وبحضور قيادات الاتحاد ووقتها حمل المريخاب هذه الجهات المسئولية حيث لم يقرر الأول ايقاف المباراة بسبب هذا الشغب والخراب والدمار كما لم تتحرك الشرطة لحماية الاستاد برغم أن الأمر كان من الممكن أن يتطور الى مواجهة وصدام بين جمهور الفريقين ويصل أعلى مدى له وتحدث كارثة لا يعلم مداها الا الله لا سيما وأن العدد كان كبيرا « يتجاوز الثلاثين ألفا » وهذا الكم الهائل من البشر محصور داخل مساحة لا تتعدى العشرة أفدنة، أما الاتحاد العام فقد تمسك بالصمت تجاه تلك الأحداث المؤسفة ولم يحرك ساكنا ولم يدين أو يشجب كعادته دائما بل تستر على هذه التصرفات الهوجاء والخطيرة والمدمرة وفعل كما صمت فى حادثة « اللكمة التى تعرض لها الحيمودى » ولم يفتح عليه الله بجرأة أو شجاعة تجعله ينطق بكلمة وظل صامتا وبعد أكثر من أشهر على الحادثة أصدر قرارا خجولا يشابه ضعفه وشخصيته - وقتها حذرنا وقلنا ان مثل هذه الظواهر يجب حسمها وردعها وقتلها فى مهدها وعدم التهاون فيها وهى من النوعية التى لا تقبل الحلول الوسطى ولا يمكن حلها بالأجاويد والوساطات وان لم تجد الحسم اللازم فانها ستتطور وتتفشى ستقضى على الأخضر واليابس وستفرز المئات من الضحايا ولن تطفيها مياه البحور والمحيطات ولن تجدى معها محاولات الشرطة لانها ستخرج للشارع وسيكون لها ما بعدها وستمتد ولن تتوقف خاصة وأن هناك من يؤمنون ويعتقدون بالثأر فضلا عن استغلال جماعات الأجندة الخاصة وهواة الشغب والعنف لها ومحاولة توجيهها وتوظيفهها بالطريقة التى تخدم اتجاهاتهم - توقعنا أن يكون هناك تجاوب وانفعال سريع من المعنيين بالأمر ومن المسئولين عن هذا البلد وأمنه وسلامة المواطن وحماية الممتلكات العامة - انتظرنا تحركا جادا ومسئولا لأن الأمر ليس هينا ولا هو وليد لحظة وتعشمنا أن تأتى توجيهات عليا حتى وان كانت بتوقف النشاط وتجميده أو ان تلعب مثل هذه المباريات بدون حمهور لخطورة الأمر ولكن طال انتظارنا وخابت توقعاتنا ويبدو أن المعنيين استهانوا بالأمر ومازالوا يستصغرونه وفضلوا الصمت وممارسة التراخى والاستهتار فى قضية يمكن أن تفرز مئات الضحايا فى دقائق ولأنهم لم يتحركوا فقد تكررت هذه الظاهرة الخطيرة فى المباراة الأخيرة وتطابقت الأحداث حيث تمادت تلك الفئة الضالة فى ممارسة التدمير والتخريب واستفزاز جماهير المريخ وذلك بتحطيم كراسى المقصورة الشمالية أمام مرأى ومسمع الجهات المعنية بالحماية « الشرطة - الاتحاد - حكم المباراة » - والحمد لله الذى قدر ولطف ففى اللحظة التى كان فيها الصدام والاشتباك وشيكا تدخلت الشرطة ونجحت فى اخر لحظة فى منع الكارثة من الوقوع وهذا ما أنقذ حياة المئات من البشر ولكن الأمر لم ينته - نقول ذلك ونحن نتابع ثورة الغضب والهيجان والمناجاة بالثأر ورد الاعتبار وبالطبع فمثلما هناك متفلتون فى الهلال فالمريخ أيضا مجتمع وفيه المتعصبون والمنفعلون وحتما ستكون هناك مواجهة ومعركة تشابه حروب الجاهلية حيث العراك والاقتتال بالبلدى. *ناشدناهم بأهمية التعامل بجدية وحسم وردع ظاهرة التفلت حتى لا تتكرر ظاهرة استاد بورسعيد هنا وطالبناهم بأن يضعوا الاحتياطات اللازمة لها ونادينا بأعلى صوتنا ليتحركوا لمنع الكارثة بأى شكل وطريقة حتى وان كان المقابل الغاء النشاط فحياة المواطن وأمنه وسلامته أولى من اللعب واللهو ولكن لا حياة لمن تنادي. *الخطورة تكمن فى أن هذه الظاهرة قد تتحول الى سلوك ثابت وتصبح محل تحدى جماهيرى وتصنع مرارات فى الدواخل وعندها سيصعب احتواؤها « الأن وصلت الى هذه المرحلة » ليس هناك مخرج الا بأن تقام جميع مباريات القمة بدون جمهور وحتى لا نصل الى هذه المرحلة فيجب وضع حد لمثل هذه الظواهر السيئة والخطيرة جدا وذلك بوضع مضادات قانونية واحتياطات أمنية استثنائية فقد وضح أن هناك من يأتون للاستاد ليس للفرجة والمتعة ولكن لاشعال ثورات الغضب ولممارسة الشغب وعنف الملاعب.