مدني: أسامة مبارك : ٭ سجل كابتن الموردة والمنتخب الوطني في السبعينيات فيصل عصبة زيارة لبعثة نادي الموردة بمقرها بفندق النيل إبان زيارتها لمدني أخيراً، حيث ادى الفريق مباراته الدورية امام الاتحاد مدني، وقضى كابتن عصبة وقتاً طيباً مع اللاعبين والبعثة الادارية برئاسة كابتن أحمد أبو كدوك منسق شؤون اللاعبين بالنادي.. «الصحافة» انتهزت سانحة وجودها مع البعثة فكانت الدردشة مع عصبة عبر المساحة التالية: ٭ صورة مقربة فيصل عصبة.. لعبت لفريق الاهلي مدني وبعدها انتقلت للموردة في اوائل السبعينات، وهاجرت للإمارات ولعبت لفريق الجزيرة من عام 83 حتى 1985م بجانب زميلي عبد المنعم الصياد.. وتوليت تدريب فريق شباب الجزيرة عام 1988م، وعدت للسودان وأشرفت على تدريب الاهلي مدني موسم «2005 2006م» ثم فريق حنتوب، وأنا حائز على رخصة التدريب الكورس (b). ٭ حدثنا عن انتقالك للموردة؟ تم ترشيحي للموردة عن طريق اللاعب عامر عوض عبده، ووقتها كان الطيب حسن سكرتير الموردة وابو بكر حسن بشارة مديراً للكرة، وكان مدرب الفريق الراحل ترنة ومساعده المحينة، ووقعت للموردة وفق المادة «75» التي تنص على عدم اللعب لمدة ستة شهور، ولكن نسبة للعلاقة المتميزة التي تربط الموردة بالاهلي مدني تنازل الاهلي وتم تحويل اوراقي للموردة. ٭ كيف وجدت مجتمع الموردة؟ الموردة ناد عريق، وطيلة فترتي التي امتدت لثمانية اعوام لمست مدى الترابط الاسري والتفاني والاخلاص وحب الشعار على المستوى الاداري والفني والجماهيري، وزاملت افذاذ اللاعبين امثال بشير عباس ورجب الوسيلة والسر مصباح وعز الدين العاتي وعباس العاتي. ٭ أول مباراة لعبتها مع الموردة؟ أول مباراة لعبتها مع الموردة كانت امام الهلال وانتهت بالتعادل هدف لكل، واحرز هدف الموردة بشير عباس. يا حليلا عاد كورة زمان ٭ اوجة المقارنة بين كورة الأمس واليوم؟ حقيقة لا توجد مقارنة، بالأمس كان الأداء من اجل النادي والشعار واستمتاع الجمهور بجماليات وفنون الكرة، فكانت الندية والإثارة بين جميع الأندية. وتميزت الموردة وقتها بنغمة «الموردة بتلعب». ٭ تدنى مستوى الموردة في المواسم الماضية؟ هنالك عدة اسباب منها التخلي عن سياسة «الكشيف» والاعتماد على الخامات الواعدة، وهي السمة التي تميزت بها الموردة منذ زمن بعيد، اضف لذلك ضعف وشح الموارد المالية بالنادي قياسا بمتطلبات الواقع، وأؤيد خطوة مجلس الادارة أخيراً بالرجوع لسياسة «الكشيف» وتسجيل خامات واعدة، واحسب أن الكوكبة الحالية وبقليل من الاهتمام الاداري والصبر والصقل التدريبي وتهيئة اللاجواء المناسبة والتفاف الجميع قادرة على العودة بالفريق لموقعه الطليعي في روليت المنافسة. ٭ في رأيك هل شكل اللاعب الأجنبي اضافة ام كان خصماً على الكرة السودانية؟ حقيقة اللاعب الاجنبي لم يقدم شيئاً يذكر للكرة السودانية، بدليل خروج الأندية من المنافسات الخارجية وان تفاوتت نسبتها، فالمحترف الأجنبي تسبقه ضجة وهالة إعلامية قبل توقيعه ولحظة وصوله المطار، وفي النهاية تكون المحصلة صفراً، وأرى أن اللاعب السوداني يتميز بمهارة فنية عالية، ولكن تنقصه ثقافة الاحتراف والاعتناء بنفسه والمواظبة على التمارين والتقيد بتعليمات المدرب والابتعاد عن كل ما من شأتع التأثير فيه مستواه. ٭ روشتة لتعافي الكرة السودانية؟ قبل الاجابة عن السؤال لا بد من الاشارة الى ان الانضمام للمنتخب شرف وأمنية كل لاعب، وحقيقة قد زاملت في المنتخب لاعبين أفذاذاً أمثال الراحل بشير عباس الهداف المرعب الملقب ب «الحصان الكيني»، وعز الدين العاتي والسر مصباح، ومن الهلال علي قاقارين والدحيش وفوزي المرضي، ومن المريخ كمال عبد الوهاب وبشارة والفاضل سانتو، وعبد الكافي من بري، وشرف أحمد موسى من النيل، وأحمد عدلان من التحرير، وكانت تجمعنا روح الانتماء والزمالة والولاء للوطن، عكس ما يحدث الآن من بعض لاعبي المنتخب الذين قدمواً ولاء الاندية على ولاء الوطن بسبب الماديات، وبالتالي انتفت روح الزمالة بينهم، لذا يبقي من عدم الانصاف القول إن التدريب سبب تدهور المستوى، فالمدرب مازدا مدرب مؤهل ومقتدر، وحتى يسترد المنتخب عافيته لا بد من توسيع مواعين الاختيار لتشمل مختلف الاندية الاخرى وصقلها عبر استراتيجية تدريبية محددة، وفوق كل ذلك يتوجب الاهتمام بالمنتخب من أعلى المستويات، وتوفير معينات الإعداد، وتهيئة الأجواء المناسبة. ٭ كلمة أخيرة؟ الشكر لصحيفة «الصحافة» على هذه السانحة.