٭ الفوز الغالي «جدا» الذى حققه المريخ مساء اول من أمس على الأمل العطبراوى جعله يقترب كثيرا من اللقب بعد أن تخطى أكبر وأعلى عتبة كانت أمامه وبه حافظ الأحمر على صدارته وأحبط به خصمه الهلال حيث كان أنصار الأزرق فريقا وجماهير وإعلاما وإدارة «يعولون» كثيرا على الأمل وتوقعوا منه أن يوقف زحف المريخ نحو الصدارة إن كان ذلك بالفوز عليه أو حتى بالتعادل بالتالى يتلاشى الفارق بين الطرفين وعندها سيتجدد أملهم فى الإحتفاظ باللقب ولهذا نتوقع أن يكونوا قد اصيبوا بالإحباط واليأس بعد فوز المريخ. ٭ أعود للتعليق على احداث المباراة وأرى أن أضعف ما فيها كان قاضيها حيث فشل فى فرض سيطرته على مجرياتها ولم يقم بواجبه فى حماية اللاعبين وكان بإمكانه أن يقرر إيقاف المهزلة بإنهاء المباراة خاصة بعد الأحداث المؤسفة التى صاحبتها والتى رأها الجميع وكان نتاجها أن تعرض حارس المريخ المصرى عصام الحضرى لإصابة خطيرة فى وجهه ولكن يبدو أن الحكم كان له رأى آخر ونرى أن لجنة التحكيم مطالبة بمعاقبته بالابعاد النهائى من ممارسة هذه المهنة فأمثاله هم الذين يشجعون على عنف وشغب الملاعب بضعفهم وعدم قدرتهم على إصدار القرارات القوية والصحيحة وسوء تقديراتهم. ٭ رئيس بعثة المريخ إرتكب خطأ تاريخيا وهو يسمح بمواصلة الفريق لللعب وكان عليه سحبه من الملعب حفاظا على سلامة أرواح اللاعبين خاصة وأن ما حدث كان مبررا كافيا ومقنعا للأخ عبدالصمد ليحافظ على وضعية المريخ وليؤكد هيبته وقوته. ٭ وبقراءة لأداء الفريقين فنرى أن المريخ قدم واحدة من أجمل مبارياته وبذل نجومه جهودا كبيرة ومقدرة ولعبوا بمسؤولية ونجحوا فى بسط سيطرتهم على الملعب خاصة فى الشوط الأول وكانوا الأكثر تنظيما والأوفر هجوما كما أن الأمل لم يكن مستسلما بل إجتهد لاعبوه كثيرا وحاولوا الوصول لمرمى المريخ عبر هجمات عديدة لم تخل من الخطورة. ٭ يحسب لنجوم المريخ أنهم استفادوا من أخطاء المباراتين السابقتين حيث نجحوا فى لقاء اول من أمس فى المحافظة على تقدمهم بهدف السبق وصمدوا لأكثر من أربع وسبعين دقيقة واستطاعوا أن يحموا ظهرهم ليظفروا بأغلى ثلاث نقاط جعلتهم يحافظون على «ما تبقى» من صدارتهم كما أن هذا الفوز من شأنه أن يعيد الثقة للاعبين ويثبت الجهاز الفنى وسيشكل دعما إضافيا غير ذلك فسيكون له كبير الأثر على نتائج الفرق فى المباريات القادمة. ٭ «بحسابات الكورنجية» فالمريخ بات على مشارف اللقب من واقع أنه سيلعب مرة واحدة خارج أرضه أمام النيل الحصاحيصا فيما يحسبون له أنه سيفوز كبل مبارياته التى سيؤديها بولاية الخرطوم أمام كل من «الأهلى شندى الخرطوم الوطنى الأهلى مدنى الأهلى عطبرة الموردة الأهلى العاصمى مريخ الفاشر» ذلك برغم أن لكرة القدم حالاتها وتقلباتها ومفاجآتها والاحتمالات كافة واردة فيها بمعنى ان المريخ يمكن أن يخسر فى إستاده وقد سبق وأن تعادل مع هلال كادقلى وإنهزم من الخرطوم والهلال وما ينطبق على المريخ سينطبق على منافسه الهلال والذى ربما يكون وضعه أكثر صعوبه لا سيما وأنه سيلعب مرتين خارج إستاده فى كل من كادقلى ومدنى أمام الهلال والأهلى وبالحسابات نفسها فإن تعثر الهلال وارد ومحتمل بنسبة كبيرة وليس هناك نتيجة مباراة مضمونة. ٭ صحيح قد تكون مهمة المريخ سهلة من منطلق أنه سيلعب سبع من جولاته القادمة وسط ظروف كثيرة مساعدة كما أن دافعه سيتضاعف خاصة وأن البطولة فى أسابيعها الأخيرة ومؤكد أن الأحمر لن يفرط وسيجتهد كثيرا من أجل استرداد لقبه كبطل للممتاز ولكن بالطبع إن تراخى نجومه واستهتروا وتهاونوا ولعبوا «بنعومة وبقلوب ميتة ومن دون روح قتالية وبلا شراسة فإنهم حتما سيخسرون وسيفقدون تميزهم ويهدون الصدراة لخصمهم». ٭ وضح تماما ومن خلال انفعالات وكتابات بعض أنصار الأزرق أنهم كانوا يتعشمون فى أن يتعرقل المريخ بعطبرة التى تعثروا فيها ولهذا فإن إنتصار الأحمر وحصوله على نقاط المباراة جعل الغضب يملأهم ومنهم من لم يخف يأسه وألمه ومؤكد أنهم سينتظرون طويلا وسيتابعون مباريات المريخ المقبلة كافة عسى ولعل أن تحدث مفاجأة ولكنهم يتناسون أن فريقهم قد يتعثر هو الآخر وأكون صادقا إن قلت أن خسارة الأمل أمس الأول من المريخ كان وقعها وتأثيرها وألمها أكثر على الهلالاب من أنصار وعشاق الفهود حيث كانوا يتابعونها «لحظة بلحظة وكانوا ينتظرون أن يعدل الأمل النتيجة ولكن براعة الحضرى وصمود على جعفر ومهارة رمضان عجب وتصميم كل نجوم المريخ على الفوز حرمهم من الفرحة والإبتهاج والسخرية والتشفى وحول لحظاتهم إلى نكد كل ذلك لأنهم يعتبرون ان تحقيق المريخ لبطولة الممتاز سيكون كارثة عليهم ليه ما نعرف»!! ٭ وأخيرا هل سينفعل الاتحاد ويصدر قرارات رادعة ضد الأمل كما فعل أمام النسور؟! هذا ما سنعود إليه.