الخرطوم: حمدالطاهر : كشف الرئيس عمر البشير عن اتجاه لتحويل العائد من رفع الدعم عن المحروقات الى زيادة المرتبات والدعم الاجتماعي للفقراء والمعاشسين والطلاب ،واقر بضعف الاجور ووصفها ب» غير المجزية « ، مبينا بان قوات الشرطة خلال عامين فقدت 60% من قوتها بسبب ضعف المرتبات ،وقطع بان هجرات الكوادر لن تتوقف ما لم تتوفر رواتب مجزية . ودعا البشير لدى مخاطبته حشداً من طلاب المؤتمر الوطني امس، الي ضرورة الاصلاح الاقتصادي، مبينا بان دعم المحروقات تستفيد منه الشرائح المقتدرة ،مبيناً أن الناس في السودان منقسمون الي فئتين فئة مقتدرة «راكبين آخر موديل ومشغلين المكيفات وإيجارات في أوربا وآخر راحات وعاملين قروش بره واخرين مالاقين شئ»، وهم الشرائح ذوو الدخل المحدود، لذلك لايوجد منطق في دعم الفئات المقتدرة ولابد من المعالجات الجذرية وايقاف التدهور الذي ضحيته الاول الضعفاء . ودعا البشير الي ضرورة التوزيع العادل ليأخذ كل فرد حقه، واضاف « أي زول بكب جالون بنزين في عربيته، الحكومة بتدفع ليه جنيه « ،وزاد ان الفئة المقتدرة هي المستفيدة من الدعم ،»وحتي الدبلوماسيين والامم المتحدة ويوناميد بياخدوا بترولنا وبعلمنا «، بالاضافة للتهريب الي دول الجوار ،وقال ان الحل الوحيد لقضية التهريب رفع الدعم لتصبح الاسعار متساوية او حتي متقاربة مع دول الجوار ،مبينا ان الحكومة تشتري البترول بسعر 110 دولارات وتبيعه للمواطن مقابل 40 دولارا. ولفت البشير الي التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني ،وقال اولها خروج البترول بعد الانفصال ،واضاف لكن أي دولة في العالم تمر بلحظة رفاه وانكماش اقتصادي واكبر اقتصاد في العالم الاقتصاد الامريكي «ومع ذلك نجد مواطنين اميركان ليس لديهم مساكن وساكنين في الشوارع شماسة « . وطالب البشير بعدم تبخيس انجازات حكومة الانقاذ ،وقال قبل مجيئها كانت ابسط الاشياء لا توجد وكانت في السوق الاسود وتحت التربيزة وباضعاف الاسعار ،وكان طلاب الاقاليم بنسبة 100% يجلسون في الارض وفي فصول «رواكيب متهالكة» ،وقال ان طريق الانقاذ سيصل الي الفاشر خلال الايام القادمة وبعد الانتهاء من ربط شبكة ولاية جنوب كردفان الي الفولة سنتحول الي ربط اقليم دارفور بالشبكة القومية للكهرباء حتي يتم ربط السودان بشبكة واحدة، واكد البشير ان دارفور لم تعد مهمشة واتهم الحركات المتمردة بضرب مشروعات التنمية ومصادر المياه في الاقليم . ودعا الرئيس الي معالجة بؤر الصراع وتنظيف البلاد من التمرد والعصبيات والجهويات، واكد ان مسيرة حكومة الانقاذ واجهت ابتلاءات وامتحانات ،وان كل دول البغي والعدوان تتآمر عليها . وزاد «لا تتآمر علي البشير او النظام ،ولكن علي التوجه الإسلامي»، وقال ان مايحدث في مصر وتونس وليبيا وفلسطين والحديث عن الإسلام السياسي والارهاب هو تآمر على الإسلام ،وهنالك تحالف صهيوني صليبي عدوه الاول هو الإسلام ،واضاف ان حكومة الانقاذ صاحبة رسالة ،واذا أرادت ان تعيش برفاهية كان مشت بالطريق الساهل وانضمت للذين طبعوا علاقتهم مع اسرائيل وركعوا للغرب وباعوا مبادئهم ولكن لن نتخلي عن مبادئنا ورسالتنا . وطالب البشير بضرورة زيادة الانتاج وتقليل الصرف، ولفت الي تطبيق سياسة التقشف، وقال قلصنا وخفضنا رواتب الدستوريين بنسة 25 % ،لكن الناتج اقل من 1% ، وتابع « وجدنا مافقدناه من تقليص بعض الكوادر خسارة اكثر من دفع مرتباتهم «.