حاوره بالدامر:عمر مصطفى: أكد مدير عام وزارة الزراعة بنهر النيل عبدالعظيم حسن قرشي،اكمال التحضيرات لمقابلة احتياجات العروة الشتوية وبداية التأسيس لزراعه القمح والفول المصري والفاصوليا، وقال ان خطط الوزارة تستهدف الانتقال بالمزارعين من الزراعة الاعاشية الي الزراعة الاقتصادية بهدف تحسين أوضاعهم المادية،مبينا سعيهم ادخال القطاع الخاص في المشاريع الزراعية الكبيرة لامتلاكه مقومات وامكانيات تؤهله لتوفير المياه ومدخلات الانتاج طوال العام،لجهة ان الدولة لاتستطيع ولا تمتلك القدرة علي توفير كل المدخلات . وأشار قرشي الي ان المستغل من الأراضي الزراعية بالولاية لا يتجاوز50% ،جاء ذلك في الحوار الذي اجريناها معه،ونتابع بماذا اجاب علي اسئلتنا : *50% من المساحات الزراعية بالولاية غير مستغلة ؟ نعم هذه حقيقية ،ولأجل ذلك عملت حكومة الولاية علي خلق شراكات وتؤامة مع القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم، وفي هذا السياق عملنا علي تكوين الجمعيات الزراعية،ونستهدف إنشاء 1000جمعية تم الان تكوين 400منها ،بهدف تطوير الزراعة والنهوض بها ،كما حرصنا في مناطق الاتبراوي علي التعاقد مع شركات لازالة شجرة المسكيت التي تغطي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية غير المستغلة علي ان تكون الشراكة لمدة خمسة أعوام تتعهد فيها الشركة بأعمال ازالة شجرة المسكيت وتسوية الأراضي وتكون النسب 70%للشركة و20%لصاحب الأرض و10% للمزارع، كما نسعى للتعاقد مع شركات لاستغلال حطب المسكيت كفحم ووقود . *ماذا عن خريف هذا العام؟ المساحات التي غطتها المياه بلغت 900ألف فدان ،ولكن للأسف الولاية تنقصها تقانة حصاد المياه ،وكان من المفترض الاستفادة من المياه التي دمرت المنازل والمشاريع اذا توفرت التقانات في مجال حصاد المياه ،وقد استحدثنا ادارة للحفريات والسدود تهدف للاستفادة من كميات المياه التي تهطل في الأعوام القادمة ،وتم تعيين 27مهندسا مدربين علي حصاد المياه . *اتجهتم لزراعة الارز والقطن المحور؟ في هذا الموسم تجري التجارب لزراعة الأرز الهوائي غير المغمور ،وذلك بمشروع الفاضلاب وسيدخل محصول الأرز ضمن العروة الصيفية المبكرة ،كذلك تستهدف الوزارة اعادة مجد القطن كمحصول رئيسي واقتصادي هام وستتم زراعة القطن المحوّر، وقد حرصنا علي وضع الاستراتيجيات الجاذبة للمستثمرين والقطاع الخاص ،بعد ان لاحظنا عدم اقبال المزارعين علي زراعة القمح والاتجاه لزراعة الفول نسبة لارتفاع أسعار الاخير،ونناشد الدولة بوضع السياسات الجاذبة وايجاد التمويل الكلي لزراعة القمح في كل مراحله. *ولكن ماتزال قضية كهربة المشاريع تراوح مكانها؟ لم تعد قضية ،وهذا حديث غير حقيقي ،وذلك لأنه تمت كهربة 90%من المشاريع الزراعية ،وهذا يوفر أكثر من 50% من تكاليف الانتاج،وكذلك تساعد الكهرباء في ادخال مشروعات اخري مثل البيوت المحمية والدواجن والانتاج الحيواني ،وأملنا كبير في ان تعمم فكرة كهربة المشاريع الحكومية الي كهربة المشاريع الخاصة ،ونسعى مع المركز لتقليل كلفة توصيل الكهرباء للمشاريع الخاصة ،ونتمني ان تكون هناك منافسة بين شركات للكهرباء أسوة بشركات الاتصالات لتجويد الأداء وتقديم الأفضل من الخدمات . *لماذا أصاب الفشل مشروعات الخريج المنتج الزراعية؟ فشل مشاريع الخريج المنتج بالبيوت المحمية ،يعود للطمع الذي ظهر عند الخريجين والصندوق ومطالبتهم بادارة الاعمال بأنفسهم ،ولكنهم فشلوا في اكمال الموسم ،وقد كانت البيوت المحمية ومشاريع الخريجين في العام السابق تدار عن طريق شركة الادخار لخدمات الاستثمار والتي دخلت بشراكة بنسبة 60%،والان وبعد الفشل في ادارة المشروع عملنا في الوزارة علي اعادة صياغة العقد مع الشركة وتدخلنا لانقاذ ما يمكن انقاذه وانفاذ مشاريع جديدة وذلك لحماية هذه المشاريع.