البرلمان : سارة تاج السر: اعلنت سلطات غرب دارفور اطلاق سراح العامل الصيني التابع لاحدي الشركات العاملة في تشييد طريق الانقاذ الغربي والذي جرى اختطافه خلال الايام الثلاثة الماضية من قبل قطاع طرق، وتوقعت ان يكون قد تم تسليمه لسفارة بلاده بالخرطوم امس الثلاثاء،واوضحت ان اطلاق سراح العامل المختطف تم عبر وساطات اجتماعية . وحذر رئيس المجلس التشريعي لولاية غرب دارفور، الامير جعفر اسماعيل،من استمرار تكرارحوادث اختطاف الاجانب بإقليم دارفور، معتبرا ان الجهد الحكومي لا يكفي وحده لوضع حد لهذه التفلتات،وعزا ذلك للتركيبة الاجتماعية المعقدة للسكان وانتشار السلاح بسبب التمرد والحدود المفتوحة لاكثر من 950 كيلومترا، وقال اسماعيل في تصريحات صحفية بالبرلمان امس ، ان السلطات بالولاية تمكنت من تحديد الجناة، وتوقع ان يكون قد تم تسليم العامل الصيني لسفارة بلاده ظهر امس الثلاثاء، ووصف حادثة الاختطاف بأنها جريمة فردية غير منظمة من قبل «حرامية وقطاع طرق ونهب» طلبا للفدية ،لافتا الى ان الحكومة رفضت التفاوض معهم . الى ذلك، شن اسماعيل، هجوماً على وزارة المالية وسلطة الطيران المدني وشركات الطيران ،واتهمها باستغلال ظروف مواطني الولاية وفرض رسوم باهظة على تذاكر رحلات الطيران المتجهة لولايات دارفور، واوضح اسماعيل ، ان قيمة تذكرة الخرطوم -الجنينة تبلغ 400 جنيه ،بجانب رسوم وضرائب و»اشياء اخرى» تساوي 608 جنيه ، واعتبر اسماعيل ان الضرائب المفروضة على التذاكر فاقت الضرائب التي فرضها الانجليز والاتراك الذين ثار عليهم الشعب السوداني في فترة الاستعمار، واعلن عن حملة تصعيدية لتخفيض قيمة التذاكر تصل الى رئاسة الجمهورية ممثلة في النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه ،بجانب لقاءات تمت مع رئيس الهيئة التشريعية احمد ابراهيم الطاهر ،الذي وصفه بالمتفهم جدا للقضية، واضاف ان الطاهر اكد له ان الزيادات استغلالية وغير مبررة. واكد اسماعيل استقرارالاوضاع الامنية بالولاية مقارنة مع ولايات دارفورالاخرى بفضل جهود الاجهزة الامنية والادارات الاهلية والقوى السياسية، مبينا ان ذلك اثمر استقرارا كاملا في الوضع في غرب دارفور باستثناء بعض الجرائم الروتينية الصغيرة .