الخرطوم:محمد صديق: كشف بنك السودان المركزي عن اكتشاف عدد 1265 ورقة نقدية مزورة منذ بداية العام وحتى شهر اغسطس ،58% منها من فئة الخمسين جنيها ،بينما بلغت نسبة فئة العشرين جنيها 33% و9% من فئة العشرة جنيهات ،الا انه قلل من نسبة تزييف العملة والتي بلغت (0.02%) مقارنة بنسبة التزوير عالميا. وكشف مدير الادارة العامة للاصدار بالبنك المركزي عبدالعظيم حسن، عن وجود عصابات منظمة تمارس تزييف العملة ،مشيرا الى وجود سباق مفتوح بين المزورين لاستخدام افضل التقنيات في تزوير العملة ،وألمح حسن لدى مخاطبته ورشة عمل ( العلامات التأمينية واهميتها في الحد من ظاهرة تزييف العملة امس (الثلاثاء) الى اعتزام الدولة اصدار عملة بلاستيكية بعد اجراء الدراسات الكافية عليها ،وشكا من عدم مطابقة الماكينات الكاشفة لتزوير العملة للمواصفات، لافتا الى جهود المركزي لاستجلاب ماكينات حديثة للكشف عن العملات المزورة . من جهته، انتقد مدير الادارة العامة للاصدار السابق، عوض ابوشوك، ضعف العقوبات الموقعة على مزوري العملة، والتي قال انها لاتتعدى ال (7) سنوات كحد اقصى في القانون ، واقترح ان تكون العقوبة اعداما في حدها الاقصى لجهة تأثير الامر على المواطن ،لافتا الى اعتزام المركزي اصدار قانون جديد في هذا الصدد يودع منضدة المجلس الوطني، واكد ابوشوك بُعد السودان عن اكتشاف التزوير بالأدوات المطلوبة، وقال « نحنا بدري علينا كشف التزوير بالأدوات المطلوبة « وارجع ابو شوك زيادة معدلات تزييف العملة الى تطور الجريمة بجانب التوسع في النشاط التجاري وتزايد عدد السكان لطريقة تعامل المجتمع السوداني مع العملة، اذ يستخدمها كوسيلة دفع بنسبة (70-80)% مقارنة باستخدام الشيكات وبطاقة الدفع الاخرى ،واعتبر ان ذلك اوجد مناخاً خصبا للتزييف بالاضافة الى قلة وعي الجمهور والمختصين ،واكد خطورة التزييف على الاقتصاد لجهة ان حجم العملة المتداولة يؤثر في مؤشرات الاقتصاد، واكد صعوبة منع التزوير بيد انه لفت الى ضرورة الحد منه ،وشدد على تطوير الاجراءات اللازمة بكشف العملات المزيفة ،ونبه لضرورة بساطة تعريف الورقة النقدية لجهة ان كثرة الرموز والألوان تؤدي لصعوبة معرفة المواطن للتزوير، وانتقد حاسبة الاوراق النقدية التي تحسب ولا تكتشف التزوير.