حاوره بالدمازين : مكي ماهل: تشير كل الدلائل ان الموسم الزراعي بولاية النيل الازرق سيكون الافضل خلال السنوات الخمس الاخيرة ،وذلك من واقع الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية واتحاد المزارعين في التحضير الجيد،علاوة علي هطول امطار غزيرة ،بالاضافة الي عدم ظهور افات تهدد المحاصيل ،ومن الاسباب التي جعلت المزارعين يستبشرون خيرا بهذا الموسم التأمين الجيد للمشاريع الزراعية من قبل القوات الامنية،ولمعرفة كافة التفاصيل جلست (الصحافة) الي رئيس اتحاد مزارعي الولاية باكاش طلحة ابراهيم ،ونتابع في المساحة التالية بماذا اجاب عن اسئلتنا: كم تبلغ المساحة المستهدفة بالزراعة لهذا الموسم 2013م؟ *المساحة المقرر زراعتها ثلاثة ملايين فدان الا انه تمت زراعة اثنين،مليون فدان بمحاصيل الذرة ، السمسم ، القوار ، الدخن ، الذرة الشامية ،زهرة الشمس ، الفول السوداني وغيرها من محاصيل . *ماهي مساهمات الاتحاد لانجاح الموسم الزراعي ؟ عمل الاتحاد علي تمويل المزارعين عن طريق الشركات الخاصة بعد ان رفضت البنوك تمويلهم نسبة لعجزهم عن سداد مديونياتهم السابقة حسب سياسة البنوك التمويلية، لذلك اتفقنا مع هذه الشركات بضمانات خاصة من الاتحاد علي ان تقوم بتمويل المزارعين، وايضا قمنا باستجلاب سماد للمشاريع الزراعية بغرض تجديد خصوبتها لان الارض صارت قديمة ولا تستطيع الانتاج كما كانت من قبل،بالاضافة الي ذلك وفرنا جرارات زراعية ودساكي، لذلك نقولها بالصوت العالي نحن اتحاد المزارعين بالولاية ساهم بفعالية في انجاح الموسم الزراعي. هل للامطار الغزيرة التي هطلت اخيرا بالولاية تأثير سالب علي العملية الزراعية ؟ ايجابياتها اكثر من سلبياتها ،ولكن هناك اثار سالبة محدودة وقعت علي بعض المزارعين بمحلية الروصيرص الذين لم يتمكنوا من اكمال العملية الزراعية بداعي الهطول المتواصل للامطار. هل ظهرت افات زراعية تهدد الموسم الزراعي ؟ حتي الان ولله الحمد لم تصلنا بلاغات عن وجود افات،ولكن نؤكد جاهزية الاخوة في وقاية النباتات للتعامل مع الافات اذا ظهرت ،وتوجد طائرة مرابطة بمطار الدمازين خصصت لهذا الغرض. قمتم اخيرا بجولة علي المشاريع الزراعية ،ماهو تقييمكم؟ اتحاد المزارعين قام بجولات تفقدية لكل المشاريع الزارعية ،وقفنا من خلالها علي المحاصيل التي تمت زراعتها والحمد لله ان الزراعة مبشرة بانتاجية عالية من مختلف المحاصيل،وهذا يجلعنا نؤكد ان الولاية ستدعم الاقتصاد السوداني بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي. هنالك بعض المزارعين تضرروا بسبب الحرب التي دارت اخيرا بالولاية وتم حصرهم بغرض التعويض ..اين وصل هذا الامر؟ نعم، تم حصر كل المتضررين من المزارعين ابان فترة الحرب ، وادوا القسم واوضحوا انهم تعرضوا لاضرار مادية بالغة ،والنائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ،وعد بتعويضهم لكن حتي الان المزارعون في انتظار هذه التعويضات . هل لديكم خطة لتأمين الموسم الزراعي ؟ نعم حكومة الولاية ممثلة في وزارة الزراعة واتحاد المزارعين وقيادة الفرقة الرابعة مشاه والشرطة والامن، وضعوا خطة متكاملة لتأمين الموسم الزراعي حفاظا علي ارواح المزارعين والمحاصيل الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية مع دولة الجنوب . وماذا عن تأمين المحاصيل الزراعية ؟ هنالك اتفاق بين المزارعين وشركة شيكان للتأمين بالولاية، لتأمين محاصيلهم من الحريق او الجفاف او العوامل الطبيعية الاخري .. يتم ذلك عن طريق الاتفاق مع شركة شيكان وهنالك نسبة معينة تدفع للشركة مقابل تأمين المحصولات. اين وصلت توجيهات حكومة الولاية بتقليص بعض مساحات بعض المشاريع الزراعية بغرض تخصيصها كمسارات للرعي ؟ بالفعل تم تنفيذ هذه التوجيهات ولكن المؤسف ان المساحات التي تم استقطاعها كمسارات للرعي تم توزيعها مشاريع لبعض المواطنين والموظفين ولازال هنالك غبن من اصحاب هذه المشاريع التي تم تقليص مساحاتها بعد موافقتهم لطلب حكومة الولاية وتم تخصيصها لاخرين .. هل هنالك مشاكل تواجه الزراعة هذا الموسم ؟ ليست لدينا مشاكل ،لكننا نحتاج لمبيدات حشائش هذه الايام كذلك نحتاج لتوفير حازمات لحصاد السمسم نسبة لقلة العمالة التي توجهت الي دولة الجنوب بعد الانفصال ، ايضا ذهاب العمال للتنقيب عن الذهب مما سبب ارتفاعا في تكاليف الحصاد . ماهي رسالتكم للمزارعين المنتشرين في الحقول ؟ اقول لهم ضاعفوا وكثفوا الجهود حتي تحققوا نتائج مشرفة من المحاصيل الوفيرة، ايضا اوصيهم بالاهتمام بالنظافة المستمرة ، وفي نهاية الموسم الزراعي ان تسددوا اموال الشركات التي مولتكم هذا الموسم لنضمن تمويلا اخرللمواسم القادمة بإذن الله.