أدانت الحكومة حادث اختطاف ثلاثة من موظفي منظمة سماريتان بديس الأمريكية أمس بمنطقة أبوعجورة جنوب دارفور التابعة لمحلية السلام والتي تعمل في مجال التعليم والصحة. وقال وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية الدكتور عبدالباقي الجيلاني ( لسونا ) ان قوة مشتركة من الأمن والمخابرات والقوات الأخري تطارد الجناة بمحلية عد الفرسان، مشيرا لتوفر المعلومات عن تحركاتهم بالمنطقة. وأوضح الوزير أن حادثة الإختطاف تمت في منطقة تبعد حوالي 18 كلم من أبوعجورة عندما اعترض ثمانية مسلحين عربتين تتبعان للمنظمة وبداخلهما تسعة افراد، حيث تم الإستيلاء علي مبلغ 20 ألف جنيه وجهاز إتصال ثريا والعربتين، واقتياد ثلاثة من افراد المنظمة البالغ عددهم تسعة، مبينا أن الثلاثة هم موظفة أمريكية ومترجم وسائق سودانيين ،موضحا ان أفراد المنظمة رفضوا ما قدم لهم من حماية اثناء تحركاتهم في المنطقة. وقال وزير الدولة للشؤون الإنسانية أن هنالك إتصالات بين السفارة الأمريكية وجهات الإختصاص لمعالجة الأمر،وجدد دعوته للمنظمات العاملة في جنوب دارفور بتقليل تحركاتها في المناطق التي تشهد صراعات قبلية. إلى ذلك قالت السفارة الأميركية في الخرطوم أمس إن أميركية من بين ثلاثة من موظفي إغاثة خطفوا في ولاية جنوب دارفور على يد مسلحين. وذكرت منظمة «ساماريتان بيرس»، التي يعمل بها المخطوفون، أن الأميركية، وهي من كاليفورنيا، تبلغ من العمر 36 عاماً، اختطفت قرب مدينة نيالا ، بعد أن اعترض مسلحون قافلتهم المؤلفة من سيارتين. وقالت المنظمة الاغاثية، ومقرها في نورث كارولينا ، إنها تعمل مع الجانبين، الأميركي والسلطات السودانية، لتأمين إطلاق سراح موظفيها. كما قالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في الخرطوم، جوديث رافين، إن البعثة تراقب الوضع. وتقول المنظمة الإغاثية، التي أسسها المبشر فرانكلين غراهام، إنها قدمت 83.7 مليون دولار في شكل مساعدات للسودان منذ عام 2001.