شرع اتحاد اطباء السودان امس، في تشكيل لجنة جديدة، لمعالجة أزمة الاطباء وتحسين شروط خدمتهم، تتألف من الجمعية الطبية السودانية، والإتحاد، و(لجنة اضراب الاطباء)، الامر الذي رفضته الاخيرة بشدة، واعتبرته محاولة لتذويبها وإجهاض مطالبها. وقالت اللجنة انها بدأت فعليا في إجراءات سحب الثقة عن الاتحاد بجمع (2000) توقيع. وقرر اتحاد الاطباء امس، في اجتماع موسع للتشاور حول تحسين شروط خدمة الاطباء، ضم الجمعية الطبية السودانية، وكبار الاختصاصيين، قرر تكوين لجنة جديدة، قال انها جاءت لمعالجة ازمة الاطباء. وعلى اثر ذلك انسحبت لجنة الإضراب من الاجتماع بصورة مفاجئة، ورفضت بشدة تشكيل اية لجان جديدة، واعتبرت الخطوة تكتيكا لاذابتها واجهاض المطالب، والتخلي عن لجان الوساطة السابقة التي ظلت تراقب تنفيذ اتفاق الاطباء مع وزارة الصحة. واعتبر نقيب الاطباء، عبد العظيم كبلو، ان تدريب الاطباء سيكون اكبر مشكلة تواجه الاتحاد في الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة البحث عن مواعين جديدة لتدريبهم وفتح باب الابتعاث للتدريب بالخارج، فيما ابدى عدد من الاختصاصيين، تأييدهم لمطالب لجنة الاضراب. وقال اخرون ان تكوين اللجان لا يجدي نفعا ودعوا الى ابعاد الجمعيات الاكاديمية عن الصراع مع اجهزة الدولة، ووصف بعضهم الوضع الصحي بالبلاد ب»الهرجلة». وفي الاثناء، برأت (لجنة اضراب الاطباء) في بيان امس، تحصلت «الصحافة» علي نسخة منه، نفسها من خلق اية ازمة، ورمت باللائمة علي وزارة الصحة واتحاد الاطباء في خلق الازمات، وقالت «لايمكن لمن لم يلتزم بالاتفاقيات السابقة أن يطرح حلا بتكوين لجان جديدة»، وبررت انسحابها من الاجتماع بأن تكون الدعوة من ممثلي الجمعيات الطبية، وليس من الاتحاد، واعتبرت ان هنالك تهميشا للجنة من قبل الاتحاد الذي عمد إلى ذكر نفسه والجمعية الطبية فقط في لافتة الاجتماع، ودعا اللجنة لآداء دور «الكومبارس». وناشدت لجنة الاطباء، الجمعيات الاكاديمية بتنفيذ الاتفاقيات السابقة والموجودة أصلا، والتي لا تحتاج الي تكوين لجنة جديدة لمتابعتها، واضافت ان الاتحاد قرر تكوين لجنة لمعالجة الأزمة التي ما كان لها أن تحدث لو أجاز مجلس الوزراء مقترح التحسين الذي ظل ينتظره الاطباء، مؤكدة انها شرعت بصورة فعلية في سحب الثقة من الاتحاد عن طريق جمع توقيعات الاطباء التي بلغت اكثر من الفي توقيع، والتي ستطرح في اجتماع الجمعية العامة للاطباء المقرر قيامها في الثاني من يونيو المقبل.