انسحبت لجنة إضراب الأطباء في خطوة مفاجئة أمس من اجتماع الجمعية الطبية السودانية المنعقد بدار اتحاد الاطباء وبررت الخطوة لعدم إضافة اسم لجنة اضراب الاطباء على خلفية منصة الاجتماع، واعتبر بعض الاختصاصيين انسحاب النواب جراء تخوفهم من تذويبهم في الجمعية وإجهاض مكتسباتهم، وأعلن البروفيسور عبد العظيم كبلو- رئيس اتحاد الاطباء في تصريحات صحفية- عن تشكيل لجنة من كبار الاختصاصيين وعضوية نواب الاختصاصيين وطبيب عمومي وطبيب امتياز لإدارة الأزمة، ورفض كبلو بلهجة حادة أي اتجاه لاغلاق باب التدريب والتوسع في مواعين التخصصات الطبية خلال الفترة القادمة. وبرر ذلك بحجة وجود أعداد كبيرة من نواب الاختصاصيين مؤكداً أن الاتحاد سيواجه الأمر بشدة وحسم لأن زيادة مواعين الاختصاصيين من المكتسبات الهامة في فك عنق الزجاجة لولوج التخصصات. إلى ذلك وصف بعض الاطباء ما يحدث في الوسط الطبي بالهرجلة وطالبوا بضرورة ايجاد جسم موحد للاطباء لأن التشرذم يضر بشريحة الاطباء ويؤدي إلى حدوث انفلاتات مشدّدين على أهمية توسيع مواعين الشورى متهمين لجنة اضراب الاطباء بالتناقض في المواقف. إلى ذلك أصدرت لجنة إضراب الأطباء بياناً، رفضت فيه تكوين لجان جديدة، تستهدف تذويبهم، وأكّد البيان الشروع في جمع توقيعات لحوالي (2) ألف طبيب، لسحب الثقة من اتّحاد أطبّاء السودان، واتّخاذ قرارات حاسمة في اجتماع الجمعية العموميّة، التي تعقد في الثاني من يونيو المقبل.