حذر نائب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو وهو عضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، من أن مصير شمال السودان قد يكون مثل يوغسلافيا حال انفصال الجنوب، ودعا الخرطوم إلى القيام بإصلاحات قانونية ودستورية يمكن أن تحفز الجنوبيين على «الوحدة الجاذبة». وانتقد الحلو في حديث نشرته «الشرق الأوسط» أمس الحكومة بسبب تقصيرها في إنجاز ما يمكن أن يشجع على الوحدة، بينما نأى عن الصراع على الحدود بين الشمال والجنوب باعتباره مسألة تخص الخرطوم وجوبا، لكنه اعتبر جنوب كردفان جسرا بين الشمال والجنوب باعتبار أن لديها حدودا طويلة مع أربع ولايات جنوبية،لافتا الى أن جنوب كردفان من المناطق المرشحة للانفجار. ولم يستبعد الحلو أنه إذا استمر الظلم للأطراف أن تنتفض على المركز ولايتا الجزيرة ونهر النيل وغيرهما، من المناطق التي يمكن أن تصنف «مهمشة». وعن الترتيبات الأمنية المتوقعة لأبناء جبال النوبة، في الجيش الشعبي حال انفصال الجنوب قال الحلو ان هذه جزء من القضايا العالقة التي ينبغي مناقشتها، خاصة أنها ذات صلة بما بعد استفتاء 2011، مشيرا الى أنهم لم يتطرقوا لها سواء عبر النقاش أو التفكير.