٭ عنوان مقال الزميل النابه محمد جادين من جوبا «الرقص على انغام الانفصال» عنوان يأخذ يد المنادين بالوحدة والوطن الواحد الى «البر» الثاني في وجود «ارهاصات» تسري في الشارع العام تقول ان الانفصال بات وشيكا وربما تكون بعض «آلياته» قد بدأت «تدور» يعززها «الرقص». ٭ نعيش ب «امنية» واحدة ونتعلق بها ونحاول ان نغادر خانة الانفصال لتبقى امنية «الوحدة» حقيقة نعيد فيها التاريخ القديم الذي اظهر وحده «وحدة» مثالية تلقائية جادت وامطرت بعلائق وشيجة ظلت رمزا ومثالا الى يومنا هذا بعيدة عن ذكر «جرم» الانفصال و«الجهر» به والذي يعني الآن سحابة تنوء بحمل مياهها وتنتظر لحظة التدفق في الشارع السوداني الشمالي والجنوبي والاخير «استوعب» الفكرة «العامة» وربما ينظر في «تفاصيلها» الآن. ٭ صعب على عاشقي الوجود الواحد للسودان بكل اقاليمه مجسدة في جسم واحد وكيان واحد ب «هم» واحد ومستقبل واحد ورؤى واحدة ان «يهضم» فكرة الانفصال ويروج لها لأن «تجزئة» الوطن الذي رفع «راية استقلاله» الزعيم الازهري لم ترد ابدا في الميثاق القديم الذي حاول رغم الصعوبات والخروقات والمشكلات والمقاطعات والتمرد ان يجعل من السودان كيانا واحدا لاسم واحد يرفرف «علمه» الواحد في المحافل الدولية والمحلية هو الوطن الذي رطن فيه جون وزيّن شعره بالخُلال ادروب واظهرت فيه آمنة «كَسْر» اخر الكلمة والكل فيه آدم «كراع العنقريب او ام ورانية» ٭ الانفصال فكرة سهلة تنساب بسرعة على اللسان ولكن تطبيق الفكرة التي سيتم تحويلها لواقع ثابت حسب قراءة الشارع السوداني يعني قيام مشكلات اخرى هي «ما بعد الانفصال» والتي تحتاج الى «حكيم» يتفرغ للمرحلة القادمة تماما يقرأ تداعياتها من «بدري».. فبتر جزء كامل من الوطن ليعلن وجود آخر ب «صيغة وصبغة» مختلفة تلغي «ارتباط» المركز بأحد اجزائه تعني «كارثة وطنية» لم يأت بها «المستعمر» نفسه. ٭ تفاصيل الانفصال «قاسية ومرة» في بلد «تعود» على «الالتحام» منذ تكوينه الاول شرب الجميع فيه ب «كأس واحدة» مر السنوات وحلوها ولكن يعود الان وبعد كل الزمن السابق والحالي ليبدأ في نشر ثقافة الانفصال وسط اجيال تعلمت في مختلف المدارس والحياة ان الوحدة سر الوجود فهذا قطعا يغير مفهوم «التعاطي» مع لغة السياسة. ٭ من واقع قراءة الشارع الجزئية ورقص جوبا على «انغام الانفصال» عند تنصيب رئيس حكومة الجنوب وضح ان «العقدة» الآن في «المنشار» الذي سيقطعها.. لتبدأ مرحلة اخرى في تاريخ السودان الحديث تستحق «التوثيق» ل «وجهات نظر» متوازية في دولة بات «انشطارها» لقسمين «قاب قوسين او ادنى». همسة: يلامس قلمي سقف السماء منتشيا يكتب عن الحب القديم.. عن نهارات البهار المعتق في الخزائن المغلقة...