الخرطوم: خالد سعد أجرى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ووفد كبير من مركزه لمراقبة الانتخابات، لقاءات امس مع زعماء القوى السياسية للوقوف على ترتيبات سير الانتخابات العامة. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي عقب استقباله كارتر أمس، بمنزله في ضاحية المنشية، إنه ابلغ الرئيس الامريكي الاسبق مخاوف القوى السياسية من عدم تمتع المفوضية بالاستقلال الكافي مثلما يحدث في البلدان الحرة والديمقراطية، داعيا الى معالجات تبعد المفوضية من تدخل «السلطة» و»المال» في شؤونها، فضلا عن الضغوط والفساد السافر الذي يمكن ان يواجه العملية الانتخابية خاصة في الريف، موضحا أن اللقاء ناقش ايضا قضايا الاسلام والطائفية في العراق وافغانستان، وكشف انه تلقى دعوة لزيارة مقر مركز كارتر بالولايات المتحدةالامريكية لكنه أعتبر أن الرحلة الى اميركا مليئة ب» العوارض» و»قطاع الطرق». ودعا الترابي في تصريحات للصحافيين، الرئيس عمر البشير الى عدم القلق من قرار المحكمة الجنائية الدولية بحقه وإنما القلق من عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية، وتوقع أن يأتي البشير الرابع أو الخامس في الدورة الأولى للانتخابات حيث سينال أقل من نسبة ال50% المؤهلة للفوز، ورأى الترابي أن البشير يواجه بغضب من الشرق والغرب والجنوب، كما توقع ان يفشل في الحصول على اصوات مثقفي الخرطوم واطرافها. وكان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، قد التقى في اجتماعات منفصلة بمكان اقامته بفندق السلام روتانا، وفدا من حزب الامة القومي برئاسة الامام الصادق المهدي رئيس ، ووفدا من الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، ووفدا عن الحزب الشيوعي بقيادة السكرتير العام، محمد ابراهيم نقد، ورئيس حزب الامة (الإصلاح والتجديد) مبارك الفاضل المهدي. وجدد الميرغنى رفضه لما تثيره المحكمة الجنائية الدولية من قضايا فى الوقت الراهن وقال فى تصريح صحفى « أبديت رأيى بوضوح فى هذه القضية لكارتر؛ وتسالت لماذا تثار المحاكم الدولية الآن والبلاد مقبلة على تحول ديمقراطى»، واصفاً مايحدث بأنه تشويش على أهل السودان،وتابع» يجب ألاّ تقودنا المرارات إلى إرتكاب أخطاء فى حق الوطن والمواطن». وأوضح الميرغنى أن حزبه يتطلع إلى ديمقراطية حقيقية عبر إنتخابات حرة ونزيهة، مطالباً بوفاق وطنى، متمنياً بألاّ تكون الإنتخابات مجالاً للتباعد والإنقسام. وصرح الإمام الصادق المهدي للصحافيين، أن اللقاء تناول سير العملية الانتخابية وملاحظات حزبه فيما يتعلق بعملية التسجيل وعدم استغلال السلطة في التنافس الانتخابي، موضحا ان كارتر أبلغه أن مركزه ليس لديه سلطة مادية ولكنها سلطة معنوية في مراقبة الانتخابات، وقال المهدي إنه كرر دعوته خلال اللقاء الى عقد قمة رئاسية لزعماء الاحزاب للنظر في القضايا العالقة فيما يتعلق بالجنوب ودارفور والانتخابات، حتى لا يتكرر سيناريو الانتخابات الكينية في السودان.