نقل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، للرئيس الأميركي الأسبق كارتر، رفضه تحركات المحكمة الجنائية الأخيرة والقضايا التي أثارتها، بينما طرح زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أمام كارتر آراءً لإكمال مهمة مراقبة الانتخابات. وقال الميرغني، في تصريح صحفي عقب لقائه مساء أمس الثلاثاء جيمي كارتر: " أبديت رأيي بوضوح في هذه القضية لكارتر، وتساءلت لماذا تثار المحاكم الدولية الآن والبلاد مقبلة على تحول ديمقراطي"، واصفاً ما يحدث بأنه تشويش على أهل السودان. وأضاف: "يجب ألاّ تقودنا المرارات إلى ارتكاب أخطاء في حق الوطن والمواطن". وقال الميرغني إن حزبه يتطلع إلى ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات حرة ونزيهة، مطالباً في الوقت ذاته بوفاق وطني، متمنياً بألاّ تكون الانتخابات مجالاً للتباعد والانقسام، وأبان أن اللقاء تطرق إلى اتفاقية السلام ووجوب الحفاظ على وحدة السودان تراباً وشعباً، كما نص على ذلك اتفاق "الميرغني- قرنق". المهدي يدعو لميثاق شرف انتخابي في غضون ذلك، قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، في تصريحات صحفية عقب لقائه كارتر، إنه طرح بعض الآراء التي تسهم في إكمال مهمة مراقبة الانتخابات والتي تتمثل في ميثاق شرف انتخابي بمشاركة كل الأحزاب السياسية، وعقد قمة سياسية بين القوى كافة للنظر والاتفاق على القضايا المصيرية المعلقة، باعتبار أن الانتخابات مرحلة مفصلية، تفادياً لأي استقطاب يؤدي إلى نزاعات. وأضاف رئيس حزب الأمة القومي، أن الجوانب التي سيتم مراقبتها هي مستوى التسجيل والترشيح ونزاهة الدعاية، مشيراً إلى أن سلطة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات هي سلطة معنوية فقط، وللمركز مرجعيته الخاصة في مثل هذه القضايا. وأوضح المهدي أن مراقبة الانتخابات من قبل مركز كارتر وجدت ترحيباً من القوى السياسية كافة المشاركة في الانتخابات.