أكدت القوات المسلحة أن حركة العدل والمساواة لا تستطيع أن تتمدد في جنوب كردفان حسب ما تدعي في بعض وسائل الإعلام، مؤكدة أن معارك جبل مون الأخيرة أفقدت الحركة كل ما كانت تسميه في الماضي ب(الأراضي المحررة). وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن العدل والمساواة تمارس بعض عمليات النهب من داخل عرباتها فقط دون أن تكون لها منطقة ارتكاز واحدة في دارفور، وإن حديثها عن تمدد لنطاق عملياتها في كردفان لا يعد غير أن يكون (فرفرة مذبوح). وأشار إلى أنه ليس من السهولة بمكان لحركة العدل والمساواة أن تتمدد بكردفان من ناحية تكتيكية وعسكرية لأن الواقع الميداني قد قام بتعريف حجمها الحقيقي بعد العمليات الأخيرة مثل مناطق جبل مون، حليلات، رفيدة، بيرتليبة، وأضاف قائلاً: لو كانت للعدل والمساواة المقدرة للتمدد بكردفان لتمسكت بهذه المناطق التي تم دحرها منها تماماً. في ذات السياق، كشفت حكومة ولاية غرب دارفور عن قيام حركة العدل والمساواة بتسميم آبار المياه بمنطقة جبل مون في أعقاب المعركة التي دارت بينها وبين القوات المسلحة والتي انتهت بدحرها عن الجبل نهائياً. والتزم والي الولاية الشرتاي جعفر عبد الحكم خلال الزيارة التفقدية التي قام بها لمنطقة جبل مون بتوفير مصادر مياه جديدة وتأهيل المصادر القديمة ومعالجة المسممة منها، إضافة إلى فتح أربعة مراكز صحية كاملة ودعمها بالمواد الصحية والمعدات والكوادرالمؤهلة، مبيناً أن مفوضية العون الإنساني وجهت المنظمات الوطنية للعمل في المنطقة متعهدة بإرسال قافلة إنسانية لتقديم المساعدات بصورة عاجلة. وأعلن والي الولاية عن فتح أقسام وعدد من نقاط الشرطة ونشر قوات للاحتياطي لضمان استقرار الأوضاع الأمنية بجبل مون. وتقع منطقة جبل مون على بعد 75 كلم شمال شرق الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وكانت حركة العدل والمساواة اتخذتها موقعاً استراتيجياً لها.