ظلت السواقي «16-17-18» مربوع الخوجلاب مخصصة للكشافة السودانية منذ اكثر من «7» عقود من الزمان وتبلغ مساحة السواقي الثلاث «30» فدانا ولا توجد فواصل بين السواقي وتتضمن السواقي المذكورة عددا من الغرف التي شيدتها الحركة الكشفية منذ اكثر من «30» عاما وبقيت السواقي بمثابة المعسكر الخلوي الوحيد بالعاصمة، كما ان اشجار الحراز الذي يشكل غابة كثيفة اسهمت بصورة ايجابية في المحافظة علي البيئة كما انها ظلت موئلا لبعض اصناف الطيور كما ظلت قبلة لراغبي الرحلات الترفيهية لانحاء واسعة من العاصمة ويفصل معسكر الكشافة الملاصق للنيل عن الاراضي الخاصة خور ظل يساهم بقوة في حماية الاراضي الزراعية والمناطق السكنية بالخوجلاب وما جاورها من السيول والفيضانات اذ يعتبر المصرف الرئيسي لنقل مياه الامطار والسيول نحو النهر . فوجئ اهل المنطقة باحدهم وقد عمل جهده في ازالة الاشجار بالساقية 16 والشروع في الزراعة كما عمل علي ردم الخور الفاصل الذي اشرنا اليه والي دوره في حماية المنطقة من مخاطر الامطار ، يقول المواطن جعفر علي حسن وهو ينوب عن ملاك الساقية «30» المجاورة لارض الكشافة انهم فوجئوا بان الساقية «16» وهي احدي سواقي الكشافة قد منحت لاحد المواطنين من خارج المنطقة وهنا يأخذ باسباب الحديث ايمن عبدالكريم متسائلا : من اين علم هذا المواطن وجود ارض حكومية قد انتهي تصديق تخصيصها ؟ كما ان محلية السليت التي تتبع لها المنطقة قد افادت بانها لم تستخرج شهادة خلو موانع للساقية حتي تقوم اية جهة عليا بتخصيصها . يذهب مواطنو المنطقة الي ان التصرف الذي قام به المالك الجديد من خلال ردم مجري طبيعي ظل يحمي مناطق سكنية وزراعية شاسعة ما يؤدي لكشف المنطقة امام السيول ومهدداتها علما ان وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم ظلت تقوم سنويا باعادة تأهيل هذا المجري لانه يوفر الحماية ولم يخف المواطنون تبرمهم من كيفية تخصيص القطعة الذي يشوبه الغموض ، ففي خطاب تحصلت الصحافة علي نسخة منه خاطب مدير عام وزارة الزراعة ولاية الخرطوم بتاريخ 25-2-2010 اكدت محلية الخرطوم بحري بانها لم تستخرج اية شهادة خلو موانع ادارية للقطعة علما ان شهادة خلو الموانع الادارية تستخرج قبل تخصيص اية قطعة ارض حكومية ، فهل عملت وزارة الزراعة علي مراجعة واتباع كافة الاجراءات القانونية الصحيحة ؟ السؤال مطروح امام وزير الزراعة بالولاية وهل ثمة مصلحة عليا تقتضي تجاوز الاجراءات القانونية وتخصيص عشرة افدنة لاحدهم . ويذهب الكثيرون الي ان هناك جهات عدة اعلنت رفضها للتخصيص بسبب الاضرار الناجمة عنه ومن هذه الجهات جمعية الخوجلاب الزراعية علما ان غابة معسكر الكشافة تطل علي النيل مباشرة و لا تقل قيمته عن «500» مليون جنيه كما ظل اهل المنطقة الاكثر حرصا علي حمايته.