اعلنت وزارة الخارجية،تعزيز الحماية على السفارة السعودية ودبلوماسييها بالخرطوم ،على خلفية تهديدات تلقاها أحد مسؤوليها خلال اليومين الماضيين بالقتل والتصفية ،لكنها اكدت عدم وجود ظلال سياسية او ارهابية وراء التهديدات «وانما صراع حول بعض المصالح والكسب المادي» . وقالت السفارة السعودية بالخرطوم، ان نائب القنصل وجيه مسعود تلقى خلال اليومين الماضيين على هاتفه الخاص ،تهديدات بالقتل والتصفية خلال ثلاثة ايام ، من قبل مجهول. واكد مسعود ل»الحياة» أمس، انه تلقى رسائل التهديد الأسبوع الماضي وفي أوقات مختلفة، ولم يلق لها بالاً، الا أنها تكررت أمس بشكل شديد اللهجة، وجاء في احداها، أنه «سيخطف ثم يعذب ويقتل ويكون عبرة لمن بعده، وأن عملية خطفه لن تتم بسهولة»، وأكد أنه لا يخشى تلك التهديدات ، وان المسؤولين في السفارة ووزارة الخارجية لديهم علم بذلك. وذكر أن الجهات المختصة في السودان تتابع الموضوع بشكل جدي حتى يتم التوصل الى هوية الفاعل ومعاقبته، «خصوصاً أن التهديد الذي يصلني كان من رقم هاتف سوداني واحد». وبين مسعود أنه خاطب الخارجية السودانية فور تلقيه للرسالة، وانها وفرت له حماية محدودة اقتصرت على منزله دون مرافقته أثناء ذهابه للعمل في السفارة، وان الجهات السودانية ما زالت تتحرى هوية صاحب الرقم الذي أتت منه رسالة التهديد. واوردت «الحياة» من مصادر مطلعة أنه سبق أن وصلت رسائل مماثلة وبصيغة التهديد نفسها الى عدد من مسؤولي السفارة العام الحالي من مجهولين، كان آخرهم الملحق الثقافي في السفارة ناصر البراق قبل أربعة أشهر. من ناحيتها ، اكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي انها اخذت التهديدات علي محمل الجد، ونقلتها الي الجهات المختصة بالدولة، التي سارعت الي تعزيز الحماية الموجودة اصلا للبعثة، وفرضت حماية مشددة علي الدبلوماسيين السعوديين. واكدت الخارجية ، ان الاجهزة المختصة سارعت الي اتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة للوصول الي مصدر الرسائل المربكة والتعامل معه بالحسم المطلوب وتقديمه للعدالة الرادعة في هذا الشأن الخطير ،وقالت ان التحقيقات الاولية اثبت انه ليست له ظلال سياسية ولا يقع في دائرة التهديدات الارهابية «وانما صراع حول بعض المصالح والكسب المادي». وشددت الخارجية على ان كافة البعثات الدبلوماسية بالخرطوم تحظي بالحماية، وخاصة البعثة السعودية «التي نعتبر حمايتها امرا اكثر من كونه واجب»، واضاف بيان الخارجية «هم اهل دار وان اي تهديد لهم سيصيب شره السودانيين قبل ان يمس الاشقاء السعوديين».