افتتحت حرم رئيس الجمهورية السيدة فاطمة خالد، فى الثامنة مساء الثلاثاء الماضى بفندق كورال الهيلتون «سابقا مهرجان» مهرجان الثوب السودانى الاول من نوعه فى البلاد، الذى يقام تحت شعار «ثوبى هويتى»، وقصت أم الفقراء الشريط وتجولت داخل المعرض ومن خلفها عدد كبير من سيدات الاعمال يطلقن الزغاريد ويقدمن الحلويات والخبائز وهى تهتف عند مشاهدتها مجموعة جديدة من الثياب السودانية الصنع باريحية سودانية «ما شاء الله ما شاء الله ما شاء الله التوب، ده ما زينا القومى وده عمل سمح وحاجة تمام ربنا يعينكن». وابدت السيدة فاطمة اعجابها بموضات الثياب وقالت مشجعة المصصمات من الليلة قاطعنا الثياب السويسرية، وتانى نحن ح نصدر لى سويسرا تيابنا، وحرصت على الوقوف عند كل مصممة وسؤالها عن اسمها وعن عملها وطريقة تصميم وصناعة وتوزيع الثياب. وخاطبت ام الفقراء العارضات، وقالت فى كلمة عفوية وجدت الزغاريد والتصفيق من كل الحضور «الحمد لله الليلة رفعتن راسنا فوق بالخياطة والتطريز وشغل اليد من الحرير والتوتل، وادهشنى العمل الجميل ده، وما لقيت حاجة ما عجبتنى، وتانى ما محتاجين لى اى توب من بره نحن اكتفينا وح نصدر تيابكن دى بره، والتوب ده حشمة، ونحن لما نطلع بره السودان بسألونا النساء الاجنبيات التوب دا بتلبسوه كيف وبتلفوه فيكم كيف، والتوب ده كم متر.. والتوب ده فوق كل شى لانو من ديننا واسلامنا ربنا يجزيكم خير» ووعدت ام الفقراء بدعم مالى كبير. توب جرة قلم: الاستاذة الصحفية القديرة بخيتة امين شكّلت حضورا انيقا فى المهرجان، ونال ثوبها الجميل اعجاب المصممات، ونقلت بخيتة الحدث الى العالم العربى عبر مجلة سيدتى، وقالت ان الثوب عنوان للمرأة السودانية فى المحافل الدولية، وقالت انها غضبت جدا عندما شاهدت احدى المنتسبات الى السلك الدبلوماسى فى دعوة رسمية خارج السودان وهى ترتدى العباية بينما التزمت كل السيدات السودانيات بالتوب. سامية شبو ... مشوار الألف ميل يبدأ بصورة: الأستاذة سامية شبو مؤسسة ومديرة المركز السودانى لتطوير سيدات الاعمال الذى ينظم هذا المهرجان، قالت ان هدف المركز والمصممات والعرضات ليس التسويق والعائد المادى، بل ابراز الثقافة السودانية والدعوة الى المحافظة على العادات والتقاليد عبر الثوب الذى يعطى المرأة السودانية وقارا وحشمة، ويميزها بين النساء فى العالم العربى والغربى. وقالت إن النساء السودانيات حققن نجاحات فى كل معارض الازياء الخارجية، حتى ان الرئيس اللبنانى دعا فى كلمة المرأة اللبنانية الى ان تحذو حذو المرأة السودانية. ولسيدة الاعمال سامية حسين محمد قصة نجاح بدأت وهى فى سن الطفولة فى مجال التصوير، وكانت لديها رغبة فى العمل فى مجال التجارة والبزنس، لذا عملت وهى طالبة فى المدرسة الابتدائية فى بيع بعض الاشياء الصغيرة لزميلاتها ومن ثم للمدارس الاخرى، وبعد المرحلة الثانوية اتّجهت لدراسة التصوير، وتدربت في معامل التصوير بالخرطوم، وكان معها أربع آنسات شقيقتها رحاب شبو وجميلة وأميمة وسهام. ووجدت سامية فى البداية صعوبة فى العمل، ولاحظت وجود ندرة فى الثوب السودانى والزى الاسلامى الذى تلتزم به المرأة المسلمة، فعملت على تأسيس مشغل صغير فى منزل الاسرة، ثم اتجهت لعرض منتجاتها فى المعارض، وشجعت زميلتها ورفيقاتها على ارتدائه، واقامت عدة معارض للثوب فى قاعة الصداقة وفندق الهيلتون افتتح أحدها الدكتور السيد الطيب إبراهيم محمد خير عضو مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطنى، ونالت بعده من بنك فيصل الاسلامى لقب أفضل عميل للبنك، بعد ان أعادت رأس المال المقترض بسرعة مذهلة، وتواصلت الرحلة باستيراد فساتين زفاف من الخارج، حيث اصبح لها دخل شهري ثابت. واقتحمت سامية عالم التصوير كاول سيدة تعمل فى هذا المجال بتخصص، حيث كان خاصا بالرجال، ووجدت قبولا، خاصة ان الاسر السودانية كانت ترفض وجود المصور الرجل فى حفلات الزواج الخاصة باهل العروس، ووجدت قبولا عند بعض العرائس المحجبات، ونجحت سامية فى العمل في استوديوهات أرتست وصالون الحميراء للتجميل في أم درمان، وامتد عملها الى السعودية والإمارات، وانشأت مجموعة شبو للتجارة والخدمات، وفازت فى أول عطاء لتوريد عاكسات الشوارع، وربحت عطاء مشروع كمبيوتر لكل أسرة بمشاركة شركات أخرى، وقامت بتوريد «50» جهاز كمبيوتر للهيئة القومية للاتصالات، وقامت بتنظيم القرية السودانية في مهرجان دبي للتسويق، ونجحت بدعوة من وزارة التجارة، وأسست بعدها اتحاد سيدات الأعمال الذى اصبح عضوا في اتحاد سيدات الأعمال الأفارقة ومؤسسا لمجلس سيدات الأعمال العرب بالقاهرة، ونال منصب أمانة سيدات الأعمال، ونجحت فى تأسيس وادارة مركز تطوير سيدات الاعمال الذى نظم عددا من المعارض داخليا وخارجيا. وسامية حصلت على دبلوم ما بعد الجامعة من معهد التطوير والإدارة في تخصص التصوير والإخراج، وتحصلت على وكالة أكبر مركز طبى في أمريكا للعلاج يعمل على تدريب الأطباء والصيادلة كبداية لتحسين العلاقات الأمريكية السودانية، ويعطى فرصة للعلاج ويسهل للاطباء السفر للخارج للتدريب. وشرعت فى تنفيذ بعض المشاريع الاخرى، مثل مشروع جبل أولياء السياحي. وقالت سامية إن امنيتها الاولى تطوير ورفع قدرات المرأة السودانية، حتى تصبح قادرة على إدارة أعمالها بطريقة حديثة ومواكبة للعالمية. وقالت ان المرأة السودانية نجحت فى كل المجالات وتفوقت على الرجال، وقالت ان 95% من مصانع الملابس الجاهزة مملوكة لسيدات اعمال، ونجحت السيدة فردوس العريفي كاول امرأة ناجحة فى مجال الانشاءات. والسيدة وداد يعقوب في مجال البترول، والسيدة سهام يوسف في مجال تربية وتصدير الاسود والنمور، والسيدة زينب الاسد في مجال الخردة والحديد بالمنطقة الصناعية أم درمان. والسيدة حياة عابدون صاحبة مدبغة، والسيدة عائشة سكوت تدير مصنعا للبلاستيك. تخرجن في العلوم الطبية والإدارية والسياسية والاقتصادية ٭ تضم قائمة المصصمات مجموعة متميزة فى مقدمتها المصممة خلود كبيدة التي تميزت عن الباقيات بعروضها التى تهتم بالتراث، حيث اعادت من جديد احياء موضات الثياب القديمة، وارتدت ثوبا من دمور شندى القديم وجد الاشادة من حرم رئيس الجمهورية، وقالت إن اعمالها توثق لثوب الزراق والفركة والفردة، مع اضافات جديدة ومعاصرة تجسد للحوار بين الماضى والحاضر والمرطز والهامش، وتكون درعا واقيا ضد العولمة وثقافة الاجنبى.. وخلود تخرجت فى معهد سنجر للخياطة، وعملت محررة بصحيفة «الخرطوم» ورئيسة لجمعية المرأة السودانية بالامارات. ٭ شيماء حسين عبد الوهاب، تحمل شهادة الامتياز فى كورس تجميل من مركز افرينا بدبى، وتعمل فى مجال تجهيز العرائس الكامل وتصميم الثياب على طريقة الحرائر الفرنسية والتواتل السويسرية وتجهيز شيلة العروس. ٭ إيثار عباس أحمد، صاحبة مشغل نواعم، نالت البكالريوس فى ادارة الاعمال من جامعة الاحفاد، وتعمل فى تصميم الديكور والتجميل والمكياج وتصميم الأزياء، وتصميم كوش العرسان الجزيرة الانجليزية: الاعلامية مى من قناة الجزيرة الانجليزية حرصت على نقل وقائع الافتتاح، واجرت حوارات قصيرة مع المصممات وابدت دهشتها للتصامصم الرائعة، وحيّت العارضات بالانجليزية والعربى المكسر تمام تمام تمام. ٭ نور الهدى ابراهيم النوحى، تميزت بتصميم ملابس الاطفال والملايات والجداعات والفوط، ونظمت معرضا للثياب بمدينة الدوحة القطرية. ٭ نضال عفيفى تخرجت ببكالريوس الفنون الجميلة، ونظمت معارض باتحاد المرأة الافريقية بامريكا ومعرضا فرديا بتركيا وجماعياً بمركز الفنون بأمريكا، ومعرضاً باتحاد التشكيليات وآخر بالمركز الثقافي الليبي ٭ لينا بابكر الطيب، نالت البكالريوس فى المختبرات الطبية من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا فى مجال الرسم والتصميم، وتعمل أيضا مساعداً لمدير عام شركة رحيق الطبية. جلابية بيضاء ومكوية: اكتملت أغنية الفنان محمد وردي «يا بلدي يا حبوب أبو جلابية وتوب» بوجود الرجال بالجلاليب البيضاء ومكوية والعمة والمركوب، وكان فى مقدمة الحضور د. مالك حسين و د. راشد دياب. أسونتا تونق: نحن هنا لفتت الانظار مشاركة سيدة الاعمال أسونتا تونق منيال تونق، احدى اميز نساء الجنوب، حيث عملت فى مهنة المحاسبة بوزارة التربية بمدينة واو، ونجحت فى مجال تصميم وصبغ الملابس ومجال الأعمال اليدوية مثل السكسك والمفارش. ثياب زمان: الحاجة فاطمة عبد الرحيم اكبر الحضور سناً وتجربة وخبرة بالثوب السودانى، قدمت لفتة رائعة وهى تقدم التحايا لحرم رئيس الجمهورية التى حيتها بأحسن منها، وقدمت الحاجة آمنة رصداً لأسماء الثياب القديمة، وحثت بقية النساء على الحفاظ على هذا الإرث التاريخى.