رغم وجود عدد من المؤسسات والجهات التي تعمل في صحة البيئة ونقل النفايات إلا أن سوق القضارف أصبح مصدر قلق وإزعاج لمواطني الولاية بعد انتشار الأوساخ والنفايات والذباب والناموس والحشرات والروائح الكريهة المنبعثة التي أصبحت تشكل هاجسا يؤرق كاهل كل من يرتاد السوق خاصة أصحاب أمراض الصدر والأزمة وقال البعض إن تردي الخدمات ساعد في انتشار الاسهالات المائية حيث تحدث التاجر رمضان ادم الطاهر الذي يعمل في مجال بيع الثلج عن تردي الأوضاع الصحية في السوق المخصص لهم نسبة لغياب وإهمال سلطات البلدية في نقل النفايات وتصريف المياه التي ظلت عالقة لأكثر من خمسة عشر يوماً علي حد قوله. وأضاف الطاهر بأن تجار الثلج قد أبلغوا سلطات البلدية ولكنها لم تتحرك رغم التزام التجار بسداد الرسوم الشهرية البالغة (43) جنيها بجانب رسوم النفايات (13) جنيها، موضحاً بأن ركود المياه أدي إلي إحجام عربات الثلج من الوصول إلي السوق نسبة للمياه المتراكمة والقاذورات التي تغير شكلها إلي سوداء ، بينما أكد التاجر بكري أبو عاقلة (صاحب بوتيك) بأنه قد ترك متجره وهاجر إلي موقع آخر بسبب تراكم النفايات والأوساخ التي تسببت في أبعاد الزبائن من الشراء بعد ان أصبحت رائحة الملابس نتنة ومحاطة بكميات من الذباب موضحاً بأنهم قد ابلغوا سلطات البلدية قبل أكثر من شهر وأصبح موظفو البلدية يحضرون للجبايات والتحصيل فقط ، فيما أكد المواطن الضو عوض الكريم عضو لجنة مسجد عبد القادر عبد المحسن بأن سلطات البلدية وهيئة النظافة تقومان برمي الأوساخ داخل المجري في ساعات المساء حتي لا يذهب العمال للتخلص منها بعيداً، مشيراً بأن نظافة المجري لم تر النور لأكثر من شهر في ظل غياب مسؤولي الصحة في السوق الغربي بجانب عدم وضع حاويات النفايات في الموقع المخصص لها حتي صارت مصدر إزعاج وقلق للمصلين لتواجدها أمام بوابة المسجد بجانب وجود مياه الصرف الصحي لحمامات المساجد حول المجري. وأوضح الضو بأن سلطات البلدية أصبح دورها يختصر علي جمع المال وغياب التوعية الصحية مما ترتب عليه آثار سالبة وترد في خدمات الصحة والبيئة .