في اطار سعيها الدؤوب لتلمس قضايا وهموم الناس، قامت الصحافة بجولة واسعة في مناطق ام بدة ومرابيع الفتيحاب وكشفت الجولة عن انفراج ملحوظ في انسياب الامداد المائي في الحارات 3،4،5،10،18 1،2،16 ،اشار الاهالي الي ان الامداد المائي بدأ في العودة التدريجية برغم انه يأتي في ساعات متأخرة من الليل وقال المواطن رضوان قمر الدين من سكان الحارة 18 انهم ظلوا يعانون انقطاع الامداد المائي طيلة ساعات النهار ليعود ليلا في الاسابيع الماضية ما يضطرهم للسهر حتي يتمكنوا من توفير احتياجات اسرهم من المياه غيره انه عاد للقول بأنه منذ مساء السبت بدأ الاهالي يشعرون ببعض التحسن. من جانبها اشارت منال صديق وهي تقطن ام بدة الحارة الخامسة الي تحسن ملموس في الامداد المائي ولم تعد الاسرة تتناوب النوم لتوفير الامداد المائي كما كان الحال في الاسابيع الماضية، وقالت منال انها تتمني بعد عودة الايام الخوالي التي شهدت معاناة تفوق حد الوصف - علي حد قولها- مطالبة سلطات المياه بعدم التهاون في قضايا الامداد المائي الذي يعتبر اهم مقومات الحياة خاصة ان عدم توفره يعني الاعتماد علي مصادر مياه قابلة للتلوث واشارت منال الي ان عدم توفر المياه اسهم بصورة مباشرة في زيادة معدلات الاسهالات المائية التي شهدتها ام درمان في الايام الماضية. ادم محمد يعمل سقا علي عربة كارو تحدث قائلا انه يعمل علي نقل مياه الشرب من حي العرب بام درمان لزبائنه في ام بدة الحارة (16) وذلك نسبة لموجة المياه من مصادرها بام بدة وذلك بسعر (10) جنيهات للبرميل واشار الي ان سوق المياه جيد جدا وبات الناس يشترون في ظل الازمة التي شهدتها المدينة اخيرا. في منطقة ود البشير لفت نظرنا الطفل ابوبكر ابن الاثني عشر ربيعا الذي يعمل سقا بعربة كارو وعندما استوقفناه للسؤال عن المياه قال ( الموية قاطعة ولدينا زبائن نقوم بتوفير المياه لهم من المشروع في بيت المال وذلك مقابل (12) جنيها، اما خالد الذي يقطن الحارة الثالثة فأفاد بأن مصادر المياه في ام بدة هي الآبار ما عدا منطقة القطر جوار المستشفي الصيني وحتي الحارة الثانية ومياه الآبار بها نسبة من الملوحة والعيكورة واللزوجة ما جعلها غير مستساقة.