مدخل عبر الى وجدان المستمعين والمشاهدين من هنا امدرمان وتلفزيون السودان ثم قناة الشروق ارتبط اسمه بالنشرة الرياضية وبرامج المنوعات. التقيناه وحدثنا عن مشواره الاعلامى المتألق بالعديد من البرامج وتجربته مع الميكرفون والشاشة البلورية ورؤيته الخاصة لتجربة الاذاعات والفضائيات الجديدة وهموم وقضايا مهنة الاعلام بصورة عامة .. واثمرت المقابلة الصحفية جملة من الافادات التى افصح عنها لاول مرة .. اسماء ومحطات على الطريق مدخلنا لهذا الحوار كان حول تجارب معتصم الاذاعية والتلفزيونية يقول ( علاقتى بالاعلام بصورة عامة بدأت من خلال الصحافة الرياضية التى عملت بها متعاونا ونحن فى هذا المقام لابد ان اذكر سعادة الفريق محمد عبد الله عويضة والذى تربطنى به علاقات اسرية فقد كان اول من دفعنى معنويا لعالم الاعلام ومحطتى الاولى كانت بالاذاعة السودانية من خلال برنامج عالم الرياضة الذى كان يزخر بكوكبة من الاسماء ولا أنسى الدكتور صلاح الدين الفاضل والاستاذ صلاح طه وخلال محطتى الثانية بالتلفزيون تتلمذت على يد الاستاذ عمر الجزلى والذى ادين له بالفضل وتعلمت منه الكثير من الخبرات وخلال وجودى بالتلفزيون تشكلت الكثير من العلاقات الاجتماعية التى لا ازال احافظ عليها، وقد غبت عن التلفزيون لمدة ثلاث سنوات ايضا اذكر الاستاذ ابراهيم الصديق والمخرج الرائع شكر الله خلف الاب الروحى لى وادين له بالكثير من الفضل والذى يميز شكر الله انه لايخلط العمل بالخاص ) مراسي الشوق محطة مهمة في مشواري وعن تجربته الثنائية مع المذيعة غادة عبد الهادى فى برنامج مراسى الشوق يقول معتصم ( لست من انصار العمل الثنائى بصورة عامة ولكنى اعتز بتلك الثنائية التى جمعتنى بالمذيعة غادة عبد الهادى والتى تعتبر نموذجا مثاليا للمذيعة التى تمتلك ادوات الابداع، ومراسى الشوق من اجمل مراحل حياتى العملية كنا نعمل كفريق واسرة واحدة وكنا لا ننسب نجاح حلقات البرنامج لاحد بل للكل واعتقد بأن نجاح الثنائية يتطلب تجناس الطرفين وكانت لدى تجربة ناجحة مع الزميلة سلمى سعيد، وهى من المتميزات فى مجال العمل الثنائى ولكنى بعد 15 عاما من العمل عبر محطات مختلفة افضل ان اعمل منفردا. الملل يقودنى للانتقال إلى شاشات جديدة ويختذل معتصم اسباب انتقاله من الاذاعة الى التلفزيون الى الشروق بالقول ( انا بطبعى ملول لا احب السكون و الاقامة فى مكان واحد طويلا وطوال فترات عملى بالتلفزيون لم اخذ وظيفة وفضلت ان اكون متعاونا مبدعا بدون قيود بعيدا عن فكرة النظر الى عملى كمصدر لاكل العيش، وحاليا افضل البقاء فى قناة الشروق والتى تتميز بخصائص متميزة فى النهج الادارى كمؤسسة وتتطور كل يوم وهى بعد ثلاث سنوات قادرة على البقاء تجربة الكوادر الهجين من عوامل نجاح القناة وساهمت فى تلاقح الخبرات السودانية والعربية واضافت نكهة خاصة لشاشة الشروق ) ميلاد فضائيات سودانية إيجابي وأثير اف ام وتلك نصيحتي لقناة قوون وعن نظرته للشاشات الفضائية السودانية الوليدة يقول ( تلك الفضائيات حالة ايجابية سوف تثمر عن تطور العمل التلفزيونى مستقبلا واهم مافى الامر ان المشاهد الان لاينظر الى شاشة احادية ثم هناك المنافسة وتوفير فرص العمل ومناخ نفسى مستقر للعاملين فى مجال التلفزيون وهذا بالطبع يحسن مناخ وبيئة العمل. هناك صعوبات تواجه معظم الفضائيات منها التمويل اللازم للانتاج والتخطيط السليم وقناة قوون الرياضية خطوة ايجابية تستحف الدعم فقط انصح الاستاذ رمضان احمد السيد بعدم الترهل الوظيفى بالنسبة للمعدين والمقدمين، كلما كان العدد محدودا كانت الفرصة اكبر للتجويد والتنافس الشريف، واتوقع لها النجاح اما بخصوص اذاعات اف ام ساهمت فى خلق فرص عمل بعض المحطات تعانى من مشكلة اللهجات غير السودانية والتى قد تؤثر على الاطفال والثقافة واللهجة المحلية ) مع الاحتراف لهذا السبب ! وعما اذا كان يفضل الاحتراف يقول ( انا مع الاحتراف الذى يوفر للاعلامى مصدر دخل مريح يساعده على تحمل مسؤولياته الاجتماعية خاصة ونحن فى السودان نتميز بنظام الاسرة الممتدة وميزة الاحتراف تكمن فى الحقوق والواجبات والمحاسبة التى تؤدى الى تجويد العمل والابتعاد عن المزاجية .) المنوعات والرياضة وجهان لشخصية واحدة وعن سر تخصصه فى مجال المنوعات والرياضة يقول ( علاقتى بالرياضة قديمة كنت لاعبا بالدرجة الاولى فى فريق النيل الحصاحيصا ورئيسا لنادى الكواكب خلفيتى الراياضية هى التى شكللت شخصيتى بالاضافة لعملى في الاعلام فى مجال البرامج الرياضية مثل الرشيد بدوى عبيد وعبد الرحمن عبد الرسول الى جانب كتاباتى بجريدة المريخ وجدت الدعم والمساندة من كمال حامد ومأمون الطاهر وبدرالدين حسنى. المنوعات تجرى بدمى وشكرالله وكردش وقمش هم الذين قادونى إلى مجال المنوعات ) تلك هى حكايتى مع النشرة الرياضية وامانى انور اول مذيعة ويرفض معتصم اعتبار النشرة الرياضية عمل سهل ويقول ( اول انا كنت اقدم 13 نشرة رياضية فى الاسبوع ومن الاخطاء اعتبار تقديم النشرات الرياضية عملا سهلا ومدخلا للمذيعين الجدد. صعوبة النشرة الرياضية انها تتطلب إلماما بقواعد اللغة العربية والانجليزية مشكلة النشرة الرياضية عدم ثبات وجوه المقدمين واعترف لكم ولاول مرة بأنى كنت السبب فى ظهور اول امرأة تذيع النشرة الرياضية بالتلفزيون اذكر فى تلك الفترة ان الاستاذ عمر الجزلى كان يضع ضوابط صارمة لاختيار المذيعين الجدد وكنت بحاجة الى من يساعدنى فى تقديم النشرة وكان التقيت بالاستاذة امانى انور واقترحت عليها ان تشاركنى فى اداء النشرة واخطرت بذلك حسن فضل المولى وبالفعل تمت الموافقة وبدأنا العمل وحتى تظهر امانى على الشاشة تحايلت بالمرض وحلت امانى مكانى وقدمت نشرة الثالثة ظهرا كأول مذيعة رياضية واجتازت التجربة بنجاح التحية للزميلة امانى وهى الان موظفة ببنك البركة. ) الماستر بروغرام درس أساسي لكل مذيع ناجح وحول تجربته فى التعامل مع الكاميرا يقول ( وظيفة الماستر بروغرام اساسية لنجاح المذيع فهى تمنحه الثقة بالنفس وتخلق الحميمية بينه وبين المشاهد واعتقد انا اختفاء تلك الوظيفة من اسباب تدنى الاداء ومن الاشياء المهمة الاهتمام بالمظهر ولن انسى توجيهات الراحلة هيام المغربى لى بالحرص على مظهرى ويجب على المذيع الجلوس مع الضيوف وكسر حاجز الكاميرا. ايضا البساطة فى الحديث واختيار لغة واحدة للحوار مهم لنجاح اى برنامج حوارى ) ضوالبيت والجزلي أهرامات إعلامية وعن احالة كبار الاعلامين بقانون المعاش يقول ( عندما اتحدث عن ذلك الجيل الجميل من كبار الاعلاميين السودانيين تقفز من عينى دمعة عرفان لتلك القامات السامقة عبد الرحمن احمد محمد صالح - ذنون بشرى - محمد طاهر - علم الدين حامد - الصباغ ويجب الاستفادة من تلك الخبرات حتى بعد نزولهم الى المعاش فى تدريب الاجيال وتقديم الاستشارات وتخصيص مكاتب لهم داخل الاذاعة والتلفزيون ولن انسى نصائح عمر الجزلى الذى صنع معظم الاسماء الاعلامية الموجود ة الان وكان حريصا على الاختيار وقد فهمت لاحقا اهمية تعامله الحازم معنا ومثلى الاعلى الذى اعتزبه هو الراحل أحمد سليمان ضو البيت ذلك الرجل النموذج فى اخلاقه وتعامله الانسانى ومهنيته العالية والتى لن تتكرر ابدا) توقيع تحية لكل الزملاء والاساتذة فى هنا امدرمان واستديوهات التلفزيون والذين لن تغيب صورهم وذكرياتهم عن خاطري اينما ابتعدت. هم فى قلبى وحتما سوف تدور الايام ونلتقى على ذات الشعور الصادق القائم على الاحترام والمحبة .