قال تعالى «يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» الحجرات: 6 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهديه الى يوم الدين، وبعد جاء فى صحيفة «الصحافة» الصادرة يوم الاحد بتاريخ 16/ جماد الثانى /1431 ه 30/مايو /2010 م فى صدر صحفتها الاولى «مانشيت عريض » يقول : مجموعات سلفية تقرر التخلى عن التكفير والتطرف ، وقالت كاتبة هذا التقرير صباح أحمد ان هنالك معلومات تحصلت عليها الصحيفة عن لقاءات موسعة عقدت فى العاصمة على مدى يومين حضرها مؤسس التيار السرورى السلفى الشيخ/ محمد سرور وذكرت ان اللقاءات شملت مجموعة من رموز التيار السلفى ابرزهم الشيخ الدكتور / محمد عبد الكريم والشيخ د. عبد الحى يوسف والشيخ د .علاء الدين الامين الزاكى وغيرهم من المشايخ الفضلاء. وذكرت ايضا ان اللقاءات استثنت قيادات جماعة انصار السنة بشقيها والاخوان المسلمون بمختلف مدارسهم هذا باختصار ماجاء فى المقال . اتقدم بهذا التعقيب على ماجاء فى المقال من واقع حضورى للجلسات العلنية التى دعى لها كثير من قيادات ومشائخ العمل الاسلامى ، وذلك على النحو التالى : اولاً : ذكر فى المقال ان الزيارة كانت سرية ونقول انها كانت زيارة علنية - وهى ليست اول زيارة للشيخ الى السودان - وقد دعى لها مجموعة من الدعاة والعلماء وطلاب العلم الذين لايجمعهم حزب ولاتنظيم واحد ففيهم من انصار السنة وجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة والمؤتمر الوطنى وغيرهم وكان شخصى الضعيف من ضمن من دعى له من واقع عملى استاذا وخطيبا لمسجد من المساجد وليس لى اى تنظيم او جماعة ومن باب اولى لست تكفيريا ولاغاليا ولامتطرفا. ثانياً : ذكرت الصحيفة فى خبرها ان من ضمن الحضور الشيخ عبد الحى يوسف واقول ان الشيخ لم يكن من الحضور لا لى شئ الا لسفره خارج السودان ولاادرى من اين حصلت الصحيفة على هذا الخبر وعليها مراجعة مصادرها «ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا » ، وايضا ذكرت من ضمن الحضور الشيخ د. علاء الدين يوسف مدير معهد الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم واقول ان الذى حضر اللقاء هو ا. .د علاء الدين واسمه علاء الدين الامين الزاكى وليس علاء الدين يوسف واظن ان علاء الدين يوسف لاعب كرة قدم ، واما منصبه فهو ليس مدير معهد الدراسات الاسلامية وانما مدير ادارة التعريب بالجامعة وهذا من خطأ المصدر الذى نقل المعلومة للصحيفة. ثالثا : لم يتناول اللقاء اى من مراجعات لقضايا التكفير والغلو والتطرف بل تحدث الشيخ عن الوحدة الاسلامية وجمع الكلمة واهميتها فى هذا الوقت تحديداً ، ضرب مثالا الغجر الذين اسسوا لانفسهم رابطة قوية تجمعهم مدللا بها على اهمية الوحدة والتعاون واستدل بقول الله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا » وربط الاعتصام بالتقوى كما هو فى نص الآية فكيف يقال بعد هذا ان الشيخ من دعاة التكفير ومن المعلوم ان التكفير فكر اعتزالى للمجتمع نتيجة الحكم عليه الكفر ووجوب اعتزاله . والشيخ يدعو للوحدة وضم الصف ولم الشمل بل الدعاة الذين ذكرتهم الصحيفة كنماذج ممن تخلو عن التكفير على حد قولها كلهم استاذة فى جامعة الخرطوم ولهم نشاط دعوى يعلمه القاصى والدانى وعلمهم مبثوث فى وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية ومنهم اعضاء فى هيئة علماء السودان ومجمع الفقه الاسلامى وكلهم ائمة مساجد يشهدون الجمعة والجماعات بل ويؤمون الناس فيها فكيف يتفق هذا مع منهج التكفير والتطرف والاعتزال . واخيرا وللامانة العلمية فان الشيخ قد اجاب عن سؤال ورد له عن انتمائه الحزبى فنفى ان يكون له اى انتماء لجماعة من الجماعات الموجودة على الساحة الدعوية بل واكد انه لاينوى الانضمام لجماعة ولايريد انشاء جماعة جديدة تساهم فى تشتيت الامة اكثر مما تعانى من التشرذم والانقسام. واذكّر الكاتبة والصحيفة وجميع الصحفيين بان الكتابة عند المسلم جزء من عمله الذى يسأل عنه يوم القيامة وان يتقوا الله فى القلم الذى يمسكونه فانه لقدره قد اقسم الله به فى كتابة العزيز «ن والقلم و مايسطرون » وقد قال الشاعر ومامن كاتب الا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك فى القيامة ان تراه * إمام وخطيب مسجد آدم يعقوب الحارة 14 الثورة