توجه الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور إلى الدوحة القطرية ليل أمس السبت للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات تنطلق اليوم، وقال الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي إن الوساطةَ أخطرت جميعَ الأطراف باستئنافِ الجولة. وشدد باسولي في تصريح صحفي على أن الوساطة تتطلعُ لأن تكون الجولة المقبلة نهائية يتم فيها التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين جميع الأطراف. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة في مطار الخرطوم قبل التوجه إلى الدوحة إن الحكومة مستعدة للتفاوض مع الطرف الجاهز. ولفت إلى أن المفاوضات لن تتأثر بمواقف حركة العدل والمساواة الرافضة للمفاوضات. واتهم بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية الحركة بالنكوص عن مسيرة السلام من خلال تجميدها للتفاوض، مؤكداً أن الحكومة ستفاوض الطرف الجاد الذي يريد أن يحقن الدماء والوصول إلى سلام دائم. نوايا صادقة وقال إن حركة التحرير للعدالة أبدت نواياها الصادقة في السلام بدارفور وأن الحكومة حريصة على الحوار كخيار إستراتيجي لتأكيد مصداقيتها في التوصل إلى حلول ناجعة للقضية. وأوضح رحمة أن مواقف حركة العدل والمساواة عزلتها عن خيار السلام ورؤية المجتمع الدولي وأهل دارفور لحل القضية. وشدد على أن الحكومة حريصة على أن يظل منبر الدوحة هو المنبر الوحيد للتفاوض لقناعة المجتمع الدولي وأطراف التفاوض به. من جهة ثانية، يصل الخرطوم اليوم وفد قطري برئاسة مدير إدارة التنمية الدولية بالإنابة بوزارة الخارجية القطرية د. أحمد محمد المريخي ويضم ممثلين لعدد من الجمعيات الطوعية والخيرية في زيارة للسودان تستغرق ثلاثة أيام. وقال القائم بالأعمال بسفارة دولة قطر بالخرطوم محمد بن خميس الكواري لوكالة السودان للأنباء، إن زيارة الوفد تأتي وصلاً للجهود القطرية ورعايتها لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة وكذلك دعمها لمشاريع الاستقرار بعد تحقيق السلام بإعلان إنشاء بنك لتنمية وإعمار دارفور.