حذر مسؤولون حكوميون في اليوم العالمي للصحة من ان السودان من ضمن دول تجاوز فيها سكان المدن قاطني الارياف. وأكدوا ان 16 مدينة سودانية من ولايات كسلا، الخرطوم، الشمالية، نهر النيل، سنار، غرب دارفور، والنيل الأبيض هي ضمن المبادرة العالمية «1000 مدينة 1000 حياة» من جملة ألف مدينة بالعالم. واشار مساعد وكيل وزارة الصحة، الطيب أحمد السيد، الى «تحديات كبيرة» تواجه الصحة أهمها النمو الحضري غير المخطط، والذي يعرض حياة السكان لخطر متزايد جراء تدني جودة الحياة، وضعف التغطية الصحية والسكن غير الآمن، وضعف الإصحاح، بجانب إرتفاع معدلات التلوث وعدم مأمونية المياه، وارتفاع معدل التعرض للكوراث ما يسفر عن زيادة خطر الامراض والإصابات والوفيات. وقال مساعد وكيل الصحة في مؤتمر صحفي بمناسبة احتفالية اليوم العالمي للصحة بقاعة برج الفاتح أمس انه لأول مره في التاريخ يفوق سكان المدن اهل الأرياف، مضيفاً ان ثلتي سكان المدن يعيشون تحت خط الفقر علي أقل من دولار يوميا في ظروف صعبة وإكتظاظ ينجم عنه تدني الصحة والبيئة، وإنتشار الممارسات الإجتماعية السالبة كالعنف والإدمان والجريمة. من جانبه، كشف امين عام ديوان الحكم الإتحادي، صلاح الدين بابكر، ان (16) مدينة سودانية من ولايات «كسلا، الخرطوم، الشمالية، نهر النيل، سنار، غرب دارفور، والنيل الأبيض» شاركت في المبادرة العالمية المسماة ب«1000 مدينة 1000 حياة» من جملة (1000) مدينة في العالم كمرحلة اولى. وشارك عبر الفديو، المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط ، الدكتور حسين عبدالرازق الجزائري، منوها الى ان البواعث الرئيسة للتحضر هو التزايد السريع لاعداد السكان وتركيز التنمية في المدن الكبري وإهمال الارياف، منوهاً الي ان (16) من دول الاقليم تجاوز فيها متوسط السكان في الحواضر (50%) من مجمل سكان كل بلد.