منظر مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق غير حضاري بكل المقاييس بالرغم من النداءات المتكررة لجعل حواضر الولايات نماذج في النظافة . وقد خطت العديد من المدن في هذا المجال خطوات وصارت مضرباً للأمثال في النظافة مثل بور تسودان - الأبيض -عطبرة - ودمدني - كسلا وغيرها من المدن السودانية لكن مدينة الدمازين استعصت على المسئولين فأصبحت يضرب بها المثل في تردي البيئة والأوساخ .. ومر على محلية الدمازين ما يفوق العشرة من (محافظين ومعتمدين) كانوا دائما يرفعون شعار النظافة ويقيمون عدة نفائر لإصحاح البيئة لكن هذه النفائر لم تجد بشئ ولم تحقق الهدف الذي من اجله قامت .. والشاهد اليوم يجد المدينة ليست ككل المدن ومن رأى ليس كمن سمع .. أوحال وأكوام القمامة التي تتوزع هنا وهناك وجيش من عمال الصحة لكن النتيجة ما تشمئز له النفس ..لاندري لماذا وصلت مدينة الدمازين إلى هذا المستوى ؟ بالرغم من الإمكانيات البشرية الهائلة إلا أن الواضح في الأمر أن الإنسان هو السبب الرئيسي في تردي البيئة لممارساته الخاطئة تجاه البيئة خاصة أولئك الذين يعملون بالأسواق يلقون بأوساخ متاجرهم على قارعة الطريق فضلا عن المواطنين الذين يردمون الشوارع بالأوساخ ولايتم حرقها والجهات الصحية تتفرج ولاتحرك ساكنا .. مانريده اليوم أن تقوم الجهات الصحية بنشر ثقافة الصحة والنظافة للجميع وتفعيل قانون الصحة الذي يعاقب كل من يساهم في تردي البيئة وإلقاء الأوساخ في الأماكن العامة والطرقات .. أيضا نتمنى من الجهات الحكومية توفير عربات خاصة بمواصفات معينة لنقل النفايات من المدينةالى خارجها وحرقها ..