اثار تراجع وزارة التربية والتعليم عن قرار منع الكورسات الصيفية لتعود وتسمح للمدارس باقامتها مرة اخري جدلا واسعا وسط اولياء امور الطلاب و بالرغم من ان القرار لاقي قبولا وسط المواطنين ،ففي الاعوام الاخيرة اتجهت رؤيتهم الي ان الكورسات الصيفية باتت منبعا للأمراض المتعلقة بسخونة الجو فيما اختلفت اراء المعلمين بين مؤيد ومعارض. ومن داخل مدارس ولاية الخرطوم تحدث الينا الكثير من المعلمين والطلاب حيث قال الاستاذ هاشم ان بعض المعلمين يعملون باذن من المحليات والبعض الآخر بتصديق وزاري وهو يري ان هذه الكورسات مهمة لأن بعض المواد يحتاج الطلاب الي تقوية ضاربا المثل بمادة الكيمياء التي تحتوي علي «400» ورقة تحتاج الى تركيز اكثر. مدير احدي المدارس لم يؤيد قرار ايقاف الكورسات الصيفية لرؤيته ان المبررات التي ادت الي القرار غير كافية واكد ان هناك الكثير من المدارس علي نطاق السودان لم تتوقف عن هذه الكورسات سواء كان ذلك علانية او في السر ، وفي هذا الجانب يري انه لابد من اخطار الجهات المسؤولة لمنحهم تصاديق لمزاولة العمل الصيفي ،ومن اسباب تفعيل العمل الصيفي ان الادارة شعرت بحاجة الطالب للفترة الصيفية وكان ذلك بخطاب رسمي من الوزارة المتمثلة في اللجنة العليا لبرنامج العمل الصيفي. استاذ الطاهر قال ان الفترة المخصصة للدراسة مناسبة جدا والتي تبدأ منذ الثامنة صباحا وتنتهي عند الظهيرة في الثانية عشرة، وان الطالب في فترة الاجازة ينشغل باللعب ومشاهدة القنوات الفضائية مما ينسيه المواد الدراسية لذلك نحن نعمل على ربط الطالب بالمنهج الدراسي . وتعامل بعض اولياء الامور مع الكورسات الصيفية من زاوية انها تلهي ابناءهم من الجلوس في الشارع وتفاديا للمشاكل في البيت ويطمئنون عليهم بدرجة اكبر اثناء وجودهم بالمدرسة ليعودوا بعد ذلك وهم بحاجة الي الراحة البدنية،وبالتالي يملأون فراغهم بالدراسة ويستثمرون الوقت ، واختلف معه محمد ان قرار منع الكورسات الصيفية قرار صحيح 100% . وكانت للطلاب رؤيتهم حول الكورسات الصيفية حيث يري الطالب ابوبكر يوسف ان مزايا الدراسة اثناءالعطلة الصيفية تكمن في تقوية المواد الاساسية اضافة الي المناشط التي تصاحب فترة الدراسة.