(1) خرجت، تسحب امراتها تمخر عباب خليجها، عباب الدردنيل شامخة الرأس، ذات أنف أشم نافرة الصدر ضامرة الخصر حواء اللون مياسة القد، عليها مآزر نسجتها أنامل. نبي الله داوود خرجت، غايتها، غزة لا لتغز مياه الشياطين تحمل على ظهرها، الماء، القوت، العلاج، ماء التروية، حبوب الضغط والانسولين، لصغار غزة لنساء غزة الرضع، الحوامل لشيوخها العجزة المسنين للفقراء، للبؤساء، للعراة للحفاة المساكين (2) كان على ظهرها، فرسان أشاوس على أكفهم، رؤوسهم قلوبهم حديد غير مثقوب، يؤمنون بالحرية والحياة لهم ولغيرهم، يؤمنون بالديمقراطية الجديدة،(لتعيش حراً وتناضل كيما يعيش الآخرون احرارا) ديمقراطية لا يعرفها البيت الأبيض ولا البيت الأسود يعرفها (الاتراك) والناشطون ومن لف لفهم، شباب وصبايا من كل البقاع من الرياض، من عطبرة من بسكرا شباب آمن بالحرية والديمقراطية وحقوق أهالي غزة المغبرة (3) كانوا يعلمون أن الموت خلف تلك الأمواج الدقيقة واذا نجوا منه، فأفواه السجون فاغرة عميقة ما ترددوا، ما تخاذلوا، مشوا الى غايتهم، الهدف، مصباح يضيء لهم الطريق تخطوا الليل، فإذا بالصبح امامهم ليل سميك الجدار مطبق أطبق عليهم شذاذ الآفاق قتلوهم، أسروهم، في عرض البحر في المياه الدولية ما كانوا ينوون اسرائيل كانوا يحملون مفاتيح (فك الحصار) كانت صبايا غزة، تغزل لهم آلاف الشالات مثل شال: أبو عمار ياسر عرفات