بحث نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أمس،مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، جهود المصالحة بين الأطراف الفلسطينية. وقال مشعل، في تصريحات صحفية عقب اللقاء ،ان زيارة وفد حماس تأتي في سياق التواصل الدائم مع القيادة السودانية، مشيراً الى أن اللقاء أكد أهمية مواصلة الجهد العربي الرسمي والشعبي لكسر الحصار على غزة بصورة شاملة وكاملة ،وذلك بفتح معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، وفتح المعابر التي تربطها مع الدولة الصهيونية، وأيضاً فتح الخط البحري الى غزة. وأضاف مشعل قائلاً: ان أهلنا في غزة يعيشون في سجن كبير لأكثر من ثلاث سنوات، وتجري الآن بعض المحاولات من بعض الأطراف الدولية والاقليمية لتخفيف الحصار، وهذا الاتجاه مرفوض تماماً لدينا لأن مطلبنا هو كسر الحصار بصورة نهائية بلا رجعة». وشدد مشعل على حرص حماس على المصالحة ،مشيراً الى أنهم يريدونها مصالحة حقيقية تحقق المصالح الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، وتعزز الجبهة الداخلية، وتتيح الشراكة الكاملة لجميع القوى الفلسطينية في القرار السياسي والأمن وفي العملية الديمقراطية. وأكد أن السودان بذل جهداً مقدراً في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات، ورحب بمواصلة هذا الجهد ، واستعداد حماس للتعاون الايجابي مع التحرك السوداني، كما فعلت مع التحركات العربية الأخرى. وحمل مشعل، الولاياتالمتحدة الاميركية مسؤولية تعثر عملية المصالحة بين حماس وحركة فتح بالتدخل السالب واستخدام الفيتو ووضع اشتراطات . وشدد على ان واشنطن لاتريد تحقيق المصالحة الفلسطينية،» لأنهم يعتقدون أن المصالحة تقوي المفاوض الفلسطيني، كذلك يلجأون الى استئناف المفاوضات غير المباشرة حتى ينفردوا بالمفاوض الفلسطيني»، كما اتهم فتح بعرقلة المصالحة»لانها تريدها على مقاسها «، موضحاً أن ما تريده حماس هو شراكة تخدم الشعب الفلسطيني وترتب البيت الداخلي، وبدا مشعل واثقاً من تحقيق ذلك.