مدخل جمعت بين الغناء الفردى والجماعى من خلال الفرقة القومية للآلات الشعبية انطلق مشوارها الفنى فى التسعينيات من خلال كورال الاذاعة السودانية، ويحتوى رصيدها على العديد من الاغنيات الخاصة ورغم كل ذلك الا ان حضورها من خلال الاجهزة يبدو ضعيفاً ولايتناسب وعمر تجربتها الغنائية كمطربة تحدثنا معها حول كل ذلك وكانت الحصيلة هذه الإفادات .. ما بين القضارف والموردة نشأة وميلاد تستعيد سامية ملامح الميلاد والطفولة وهى تقول ( ميلادى كان بقرية صغيرة فى ربوع مدينة القضارف الخضراء اسمها الصرافة لكن ايام عمرى تناثرت مابين الثورة والموردة درست الابتدائى فى ابتدائية الحارة الثامنة والمتوسط فى الرابعة والثانوى فى البلك ثم كانت جامعة امدرمان الاهلية والتى تخرجت فيها بتخصص العلاقات العامة ) كورال الإذاعة كان مدخلى لدنيا الفن وعن بدايتها الفنية تقول ( كانت بدايتى غير تقليدية لم اظهر من خلال مسارح المدارس ولكنى دلفت الى شارع الفن عبر بوابة الاذاعة السودانية ومن خلال المجموعات الكورالية التى كان يشرف عليها الموسيقار الراحل برعى محمد دفع الله ،كان ذلك فى التسعينيات وضمت دفعتى مجموعة من الاسماء على سبيل المثال هشام درماس - أحمد شارف - التجانى التوم وبعد ذلك اجزت صوتى امام لجنة فيها برعى - على مكى - علاء الدين حمزة واذكر انى قدمت اغنية مابخاف من شى للفنان بادى محمد الطيب وهى من كلمات الشاعر الاممى واول اغنية خاصة لى هى سودانية كلمات محمد على كنه والحان علاء الدين حمزة وهى مسجلة رسميا فى الاذاعة وفى هذا المقام لابد من تحية لاسرتى التى منحتنى حرية احتراف الغناء والى الموسيقار علاء الدين حمزة الذى دعمنى معنويا وفنيا ) شعراء وملحنون وعن الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم تقول سامية ( التقيت فنيا بالكثير من المبدعين الذين قطفت من بستان ابداعهم اجمل الاعمال حسن الزبير رسالة للوطن الحان الماحى سليمان توزيع محمد حامد جوار - وبرعى الذى لحن لى اغنية اسالوه كلمات الصادق الياس وعلاء الدين حمزة اعطانى صباح وفى رصيدى حوالى 20 عملاً خاصاً وانا عضوة اتحاد المهن الموسيقية ومن داخل اروقته امارس نشاطى الفنى وبروڤاتى ) الفرقة القومية للآلات الشعبية محطة مهمة وعن التحاقها بالفرقة القومية تقول ( الفرقة القومية هى محطة مهمة فى مشوارى الفنى التحقت بها كمتعاونة بواسطة المايسترو جرهام عبد القادر وهى تتكون من غادة - جواهر - كوثر- صابر جميل - عثمان زيدان - عبد الله الدبيبه وهى تتبع اداريا الى وزارة الثقافة والشباب والرياضة وتسعى لعكس تراث وثقافة وتنوع السودان من خلال المحافل الدولية وقد قدمنا عروضاً فى الكثير من الدول، كوريا - فرنسا - فنزويلا - تركيا وقد نجحت الفرقة فى تقديم لوحات استعراضية وجدت القبول وتفاعل معها العرب والافارقة والآسيويون والغربيون وابواب المجموعة مفتوحة امام الموهوبين والاعمال التراثية ) العلاقة بين المجموعات الاستعراضية متجانسة وتنفى سامية وجود صراع بين البالمبو والفرقة القومية وكواتو وورباب تقول ( كل تلك المجموعات ساهمت فى عكس وجه السودان المشرق من خلال ماتقدم من اعمال داخل وخارج السودان والعلاقات بين هذه المجموعات قائمة على الاحترام وتبادل الخبرات والتعاون المشترك وهدف الجميع واحد بالطبع هناك تنافس شريف يقود الى التميز والابداع ) ضحيت بمستقبلى الفردى من أجل المجموعة وعن تأثير وجودها ضمن الفرقة القومية على مستقبلها كمطربة تقول ( اكيد لوكنت امارس نشاطى منفردة كنت انجزت الكثير، ارتباطى بالفرقة يجعلنى فى حالة سفر مستمر ولكنى سعيدة بذلك لانها تضحية من اجل عيون الوطن وصورته فى المحافل الدولية وهناك ايجابيات كثيرة ايضا اكتسبت الكثير من الفوائد من تلك الرحلات الفنية منها الخبرة والمعرفة والتعرف على ثقافات الشعوب واعتقد بان الذى يقود الى المشاكل فى المجموعات الغنائية هو نزعة الأنا ومحاولة ان تكون النجم الى جانب التسلط الادارى والعوامل المادية وكل هذه الاشياء لم تعرف طريقها الى الفرقة القومية التى تتميز بالتجانس والتواصل بين افرادها ربما اعانى من بعض الارهاق احيانا بعد انتهاء بروڤات الفرقة بدار المصنفات اغادر الى اتحادالفنانين لاداء بروڤاتى الفردية ) أيادٍ خفية تضع متاريس فى طريقى وعن اسباب غيايها اعلاميا كمغنية تقول ( بنظرى ان الاعلام هو من يجب ان يسعى للمبدعين وليس العكس والذى يحدث الآن بصراحة ان الظهور فى الكثير من الاجهزة محتكرويعتمد على العلاقات والشلليات ، يجب ان تفتح الابواب امام جميع المبدعين نحن فى عهد جديد ولست وحدى المظلومة اعلاميا حتى الفرقة القومية لاتجد الاهتمام الاعلامى المطلوب هناك ايادٍ تضع فى طريقى متاريس وعوائق تحول دون ظهورى كمغنية لكن ذلك لن يمنعنى من مواصلة مشوارى وبلوغ اهدافى وترسيخ اسمى كمغنية تملك ادواتها ورصيدها من الاعمال الخاصة وتجربتها فى مجال التلحين، وانا ضد فكرة التغنى باعمال الآخرين واحترم ندى القلعة التى تقدم اعمالها الخاصة ) الأغنية السودانية محلية بامتياز وتلخص سامية فشل الاغنية السودانية فى اجتياز اسوار المحلية بالقول ( نحن بحاجة الى اعادة التفكير فى شكل الاغنية ،النماذج التى تقدمها الفرقة القومية تجد القبول بالخارج لانها تعتمد على الاستعراض المصاحب وهى قصيرة لابد من الاتجاه الى هذا النوع من الغناء الخفيف .الراحل سيد خليفة نجح من خلال المامبو وازيكم عربيا وعبد القادر سالم نجح عالميا اجتياز اسوار المحلية يتطلب نظرة ثانية فى كل تفاصيل الاغنية السودانية وفى هذا السياق افكر فى انتاج ألبوم وسى دى ولدى حاليا كليب بعنوان ود البلد يبث على قناة هارمونى وهناك كليبات اخرى سوف ترى النور قريبا ) كلمات وألحان وأغنيات قادمة وتكشف سامية عن أعمالها القادمة تقول( بين يدى اغنية عنوانها غرائب كلمات الصادق الياس - كلمة وطن كلمات التجانى حاج موسى وألحانى وفى اجندتى مشروع تعاون مع الملحن يوسف القديل وجيت افرح كلمات ود الجاك والحانى والوشاية كلمات شريف التوم والحان عبد الحفيظ التوم وهم على فكرة ليس اخوتى وهناك ايضا ضى العين لتجانى حاج موسى وانت الحبيب تاج السر عباس وألحان المزارع لا أفكر فى الجمع بين الغناء والأداء الاستعراضى وتنفى سامية رغبتها فى الجمع بين الغناء والاداء الاستعراضى مع الفر قة القومية ( لم افكرفي الجمع بين الغناء والاداء الاستعراضى مع الفرقة القومية للآلات الشعبية لانى لا املك موهبة الرقص بصورة احترافية ) نجوم الغد والمهرجانات وعن رأيها فى برنامج نجوم الغد والمهرجانات تقول ( نجوم الغد فكرة رائعة لكنه لايساهم فى تقديم اغنيات جديدة فقط يقدم اصوات، والبرنامج تم استنساخ فكرة فى العديد من الفضائيات الاخرى ولم تعد هناك اضافة او تميز وتلك هى مشكلة الاجهزة الاعلامية السودانية المحاكاة وغياب الافكار المبتكرة، بخصوص المهرجانات هناك غياب شبه تام وركود فنى وذلك يؤثر سلبا على تطور الأغنية والفن بصورة عامة )