وجه حزب الامة القومي برئاسة الصادق المهدي، انتقادات حادة لتشكيل الحكومة الجديدة،وقال انها جاءت مترهلة وأضيق قاعدة حتى من الحكومة السابقة من حيث التأييد السياسي،وحذر من ان التشكيل الوزاري»يهدد بتصفية اتفاقية أبوجا بعد ان خلا من التفاهم مع الأطراف الموقعة على الاتفاقية»،واعلن في الوقت نفسه عن ترتيبات لانشاء «7» منابر قومية لتكون ترياقا جماهيريا مضاداً لاحتكار القرار في أيدي التسلط والقهر الشمولي». وقال الحزب في بيان ان الحكومة الجديدة جاءت مترهلة حيث ضمت ما يقارب ال«80» وزيراً ووزيرة مع ما يتبع ذلك من مرتبات ومخصصات سترهق خزين الدولة المنهكة اصلا. واضاف ان تشكيل الحكومة جاء أضيق قاعدة حتى من الحكومة السابقة من حيث التأييد السياسي ، واعتبرها ثمرة مرة للتزوير الانتخابي «بعد ان احتكر المؤتمر الوطني الجهازين التشريعي والتنفيذي، مع وعد باستمرار ذات السياسات». وحذر من ان التشكيل الوزاري يهدد بتصفية اتفاقية أبوجا بعد ان خلا من التفاهم مع الإطراف الموقعة على الاتفاقية ،»وهذا ينذر باحتقان جديد، لا سيما وأن هناك إدعاء بأن دارفور قد اتت بممثليها في الانتخابات المرفوضة السابقة». ولفت حزب الامة في بيانه الى أن الحركة الشعبية ركزت من حيث التمثيل على حكومة الجنوب متجهة نحو الاستتفاء، بينما شاركت بكادر أقل في الحكومة المركزية، واعتبر ذلك نتيجة حتمية لتردي علاقات الشريكين «ويأساً من الحركة الشعبية في الوحدة في ظل المؤتمر الوطني». واكد البيان ان الحزب سيسعى مع كافة القوى السياسية لتكوين«7» منابر قومية للجنوب، وسلام دارفور ،والحريات وحقوق الإنسان،والإصلاح الاقتصادي،ومنبر خاص للتعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية،وآخر لمسألة مياه النيل،ومنبر للمناطق الثلاث وآخر لشرق السودان. واوضح الحزب ان هذه المنابر ستكون ترياقا جماهيريا شعبيا فكريا مضاداً لاحتكار القرار في أيدي التسلط والقهر الشمولي، كما يسعى لتشكل هذه المنابر مرجعية ديمقراطية خارج الدولة وفي مواجهة هروب هذه الملفات من الأيدي السودانية وفي مواجهة التسلط الديكتاتوري،على حد قول البيان.